العدد 2877 - الخميس 22 يوليو 2010م الموافق 09 شعبان 1431هـ

لمس الأنف... الإيماءة التي تعنى بالتقييم والخداع

إذا قلت الحقيقة المطلقة لكل شخص تتعامل معه، فماذا ستكون النتيجة؟ إذا قلت الكلمات الحقيقية التي تدور بذهنك بالضبط كما هي، فما العواقب التي ستجلبها؟

إن اشارات التقييم والخداع هي من الإيماءات التي تشترك فيها اليد مع الوجه، كما يذكر مؤلفا كتاب «لغة الجسد» آلان وباربارا، إنك لو أخبرت الجميع بالحقيقة الكاملة دائماً، فلن ينتهي بك الأمر وحيداً فقط، بل قد تصل في نهاية المطاف للمستشفى أو السجن.

فالكذب هو «الزيت» الذي «يسهل» تعاملاتنا مع الآخرين، ويجعلنا نحافظ على علاقتنا الاجتماعية الودودة، وهو ما يطلق عليه اسم الكذب الأبيض؛ لأن الهدف منه جعل الآخرين يشعرون بالارتياح، بدلاً من إخبارهم بالحقيقة المؤلمة أو المرة. وتظهر الأبحاث أن الكذابين الاجتماعيين محبوبون وأكثر شعبية من الذين يقولون الحقيقة باستمرار، رغم أننا نعلم أن الكاذب الاجتماعي يكذب علينا، ولكن الأكاذيب الشريرة تكون عندما يقصد شخص ما عمداً أن يخدع شخصاً آخر لمنفعة شخصية.

إن من أكثر الإيماءات شيوعاً لمس الأنف، وأحياناً يكون لمس الأنف عبارة عن عدة حكات سريعة أسفل الأنف، أو قد يكون لمسة واحدة سريعة وغير ملحوظة.

وتؤدي النساء هذه الإيماءة بحركات أصغر من الرجال، ربما لتجنب محو الماكياج.

والشيء المهم الذي ينبغي أن تتذكره هو أن هذا النوع من الحركات ينبغي أن يقرأ في مجموعات وفي السياق، قد يكون الشخص مصاباً بحمى أو بنزلة برد.

وقد وجد العلماء في مؤسسة معالجة وأبحاث الشم والتذوق في شيكاغو أن الإنسان عندما يكذب، تفرز مواد كيميائية تعرف باسم كاتكولاماينز تسبب تضخم أنسجة الأنف.

واستخدموا كاميرات تصوير خاصة تبين تدفق الدم في الجسم، والتي أظهرت أن الكذب المتعمد يسبب أيضاً زيادة ضغط الدم. وهذه التكنولوجيا تدل على أن الأنف البشري يتمدد فعلا بالدم أثناء الكذب، وهو ما يطلق عليه اسم «تأثير بينوكيو».

فزيادة ضغط الدم تجعل الأنف يتضخم أو ينتفخ، وتجعل نهايات الأعصاب الموجودة بالأنف تتهيج تهيجاً خفيفاً، مما يؤدي إلى حكة سريعة للأنف باليد للتخلص من هذا الشعور بالحكة.

ولا يمكن رؤية هذا التضخم بالعين المجردة، ولكن هذا التضخم هو على ما يبدو ما يسبب إيماءة لمس الأنف.

وتحدث نفس الظاهرة عندما يشعر الشخص بالضيق أو القلق أو الغضب.

وقد قام طبيب الأمراض العصبية الأميركي آلان هيرستش والطبيب النفسي تشارلز وولف بتحليل موسع لشهادة بل كلينتون أمام هيئة المحلفين حول علاقته بمونيكا لوينسكي، ووجد أنه عندما كان يقول الحقيقة كان نادراً ما يلمس أنفه، عندما كان يكذب كان يعبس لجزء من الثانية قبل أن يجيب، وكان لا يلمس أنفه إطلاقاً عندما أجاب بصدق.

وعندما يقوم الشخص بإثارة الحكة، فعادة ما يتم إشباع ذلك بحكة باليد أو الأظافر، تخالف الحكات الخفيفة لإيماءة لمس الأنف.

ومثلما في تغطية الفم، يمكن أن يستخدم المتحدث لمس الأنف لإخفاء خداعه، يمكن أن يستخدمه المستمع الذي يشك في كلمات المتحدث.

أما الأنف المستحك فهو عادة إيماءة متكررة منفصلة، وتكون غير متناسبة مع السياق العام لحديث الشخص ككل.

العدد 2877 - الخميس 22 يوليو 2010م الموافق 09 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:03 ص

      علامات الكاذب

      علامات الكذب كثيره وهي صفة ذميمه وتدل على ضعف في الشخص او نقص و يحاول تبرير النقص بلكذب نسأل الله العافية

    • زائر 1 | 8:13 ص

      اممم

      ثااانكس .. وايد حلو

اقرأ ايضاً