أعلن المخضرم جوتي صانع ألعاب نادي ريال مدريد الأسباني لكرة القدم رحيله عن الفريق بعد 15 موسم، ولكن دون أن يكشف عن مستقبله الكروي.

ويعتقد أن جوتي (33 عاما) سينضم إلى بيشكتاش التركي في صفقة انتقال حر، ليلعب تحت قيادة برند شوستر، مدربه السابق في ريال مدريد. ويتمتع جوتي بحب الجماهير بسبب أناقته ومهارته، ولكن هناك مشجعين أخرين لا يساندونه بسبب تراجع الثبات والروح القتالية لديه. ووصفت صحيفة ماركا الأسبانية أمس (الأحد)، جوتي بأنه "أسيء فهمه وأنه عبقري قيد الاستخدام".

وفي مؤتمر صحفي حاشد أمس، قال جوتي "أريد أن أتوجه بالشكر إلى ريال مدريد، لقد عشت الكثير من الأمور الرائعة هنا، وأيضا مسائل أخرى معقدة، سأواصل اللعب ولكن قلبي سيبقى في ريال مدريد".

وأضاف خوسيه ماريا جوتيريز هرنانديز "لقد استمتعت بوقتي مع الجماهير، لقد أحبوني واحببتهم". وأوضح "لم أحدد مستقبلي بعد، لدي عرض مغري من بيشكتاش ولكني لم أقرر بعد، ما أعرفه حقا هو أننا أينما ذهبت سأقدم أقصى ما بوسعي". وقبل حديث جوتي، تم عرض لقطات لأفضل لحظات اللاعب مع النادي الملكي.

وانضم جوتي، المولود في توريخون على مشارف العاصمة مدريد، إلى قطاعات الناشئين في ريال مدريد وهو في التاسعة من عمره، ولفت الأنظار بتمريراته المتقنة وبراعته في منتصف الملعب. واستهل جوتي مشواره مع الفريق الأول لريال مدريد في العام 1995 وهو في الثامنة عشرة من عمره، ولكنه فشل في الحفاظ على موقع ثابت في التشكيل الأساسي للفريق حتى العام 2000، حيث حاول العديد من المدربين إعادة هيكلة الفريق، قبل أن ينهي مسيرته بشكل محبط بسبب الخمول وعدم الالتزام بجانب الشائعات حول اعتياده السهر.

وفي العام 2005 اتهمه المدرب فانديرلي لوكسمبورجو بإدعاء الإصابات للغياب عن المباريات الهامة خارج ملعب الفريق. ولهذه الأسباب اعتادت جماهير النادي الملكي إصدار هتافات الاستهجان ضد جوتي في كل مباراة على ملعب الفريق في الأعوام الأخيرة.

وساعد جوتي فريق ريال مدريد على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات ولقب الدوري الاسباني ست مرات، ولكنه قضى أغلب الفترات على مقاعد البدلاء. وشارك جوتي في 14 مباراة مع المنتخب الأسباني بين العامي 1999 و2005 ولكن لم يسبق له المشاركة في البطولات الكبرى. وجوتي مثله مثل القائد السابق لريال مدريد راؤول جونزاليس، غير مرغوب به من جانب المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، ومن المتوقع أن يعلن راؤول رسميا اليوم (الاثنين) عن رحيله إلى شالكه الألماني.