أصدرت محكمة تدعمها الأمم المتحدة أمس (الإثنين) حكماً بالسجن 35 عاماً على القيادي السابق في نظام الخمير الحمر بكمبوديا، كاينغ غويك إياف (المعروف باسم دوتش) وذلك في أول حكم تصدره خلال ثلاثة عقود من الزمن في أعقاب ثورة «حقول القتل» التي مزقت أوصال البلاد.

- ولد في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1942، في قرية بولاية كومبونغ توم شمال العاصمة (بنوم بنه).

- قام بتدريس مادة الرياضيات، قبل أن ينضم إلى الخمير الحمر في العام 1967.

- تولى إدارة سجن «تول سلينغ»، وكان مركزاً للاستجواب، أقيم في مدرسة سابقة وخضع فيه نحو 15 ألف شخص للتعذيب قبل تصفيتهم في «حقول القتل» المجاورة في إطار حملة واسعة للتطهير قام بها نظام بول بوت الشيوعي الراديكالي في كمبوديا (الخمير الحمر) بين العامين 1975 و1979.

- بعد سقوط النظام العام 1979 ظل منتسباً إلى الحركة وعمل لحساب منظمات إنسانية بشكل متخفٍ قبل أن يتعرف إليه المصور الايرلندي نيك دانلوب في العام 1999.

- أُدين دوتش بالقتل والتعذيب والاغتصاب وجرائم في حق الإنسانية وبتهم أخرى أثناء إدارة سجن يرمز إلى فظائع النظام الشيوعي المتطرف.

- قالت المحكمة إن 12273 شخصاً على الأقل قتلوا أثناء رئاسة دوتش لسجن «تيول سلينغ» السيئ السمعة إلا أنها قالت إن العدد الفعلي قد يصل إلى 14 ألفاً.

- أبدى دوتش ندمه عن إزهاق أرواح ضحايا في سجن سلينغ، فيما أجبر آلافاً على الإدلاء باعترافات بالتجسس وجرائم أخرى تحت التعذيب، وطلب مراراً المغفرة من الناجين النادرين ومن عائلات الضحايا.

- بعد النطق بالحكم بسجنه 35 عاماً، قالت المحكمة إنه سيقضي فقط 30 عاماً في السجن لأنه ثبت أن الجيش التايلندي احتجزه خمس سنوات بطريقة غير قانونية بين العامين 1999 و2007 .

- قال رئيس المحكمة: «قررت المحكمة ان ثمة عناصر أسهمت في تخفيف فترة عقوبة السجن بدلاً من توقيع عقوبة السجن مدى الحياة»، مشيراً إلى اعترافات دوتش وإبداء الندم من جانبه فضلاً عن تعاونه مع هيئة المحكمة.

- خلت ملامح دوتش من أي انفعالات أثناء النطق بالحكم في حين أجهش كمبوديون كثيرون بالبكاء داخل قاعة المحكمة.

- أقر دوتش مجدداً أمس (الإثنين) في محاكمته بالجرائم التي ارتكبها، في نص تلاه بصوت هادئ لم يكشف عن أي انفعالات، قبل أن يوضح بأنه لم يكن سوى منفذ وليس مسئولاً كبيراً في نظام بول بوت، وأنه بالتالي خارج عن صلاحيات المحكمة. وكانت كلماته الأخيرة أمام القضاة «أود من المحكمة أن تطلق سراحي وأشكركم».

- وقُتل في عهد نظام الخمير الحمر نحو مليوني شخص (ربع سكان كمبوديا آنذاك)، قبل تدخل القوات الفيتنامية في كمبوديا وطرد نظام الخمير الحمر من السلطة في العام 1979.