العدد 2882 - الثلثاء 27 يوليو 2010م الموافق 14 شعبان 1431هـ

تلوث مياه المعامير سببه التنظيف الجزئي للمنفذ الجنوبي وعدم توسعته لتجدد المياه

الناشط البيئي جاسم حسين:

نفوق عدد من الأسماك على ساحل المعامير نتجية تلوث مياه الساحل
نفوق عدد من الأسماك على ساحل المعامير نتجية تلوث مياه الساحل

أكد الناشط البيئي جاسم حسين أن تلوث مياه المعامير أمس الأول (الإثنين) كان نتيجة الاكتفاء بتنظيف المنفذ الجنوبي بشكل جزئي فقط وعدم توسعته بشكل يسمح بتجدد المياه.

ولفت حسين في حديث إلى «الوسط» إلى أن تغير لون مياه بحر المعامير أمس الأول لم يكن حالة طبيعية، إذ إن هذه الحادثة بدأت تحدث منذ أن قامت الهيئة العامة لحماية البيئة قبل شهر ونصف الشهر تقريباً ببعض الإجراءات من أجل توسعة منفذ قناة المعامير من الجهة الجنوبية.

وأشار إلى أنه لم تتم توسعة المنفذ وإنما بدل ذلك تم تكسير المنفذ حتى تعبر الجرافات وبعد الدفان عبروا إلى الجهة الثانية من دون أن يتم عمل توسعة وإنما فقط عملية تنظيف جزئية، مبيناً أنه بعد عملية التنظيف انسحبت الجرافات من الموقع، في الوقت الذي مازال الموقع مغلقاً.

وأوضح حسين أنه الواقف عند المكان المدفون في بداية المنفذ الجنوبي يلحظ أن ماء الساحل أزرق إلا أنه عند النظر إلى الجهة الشمالية من المنفذ يتضح أن الماء متحول إلى اللون البني وهذا دليل على أن البحر ليس كله متلوثاً وإنما فقط الجزء المرتبط بساحل المعامير.

وذكر حسين أن قناة المنفذ الجنوبي تعد من أهم القنوات، وخصوصاً أنها تشكل المنفذ الثاني لخليج توبلي، لذلك فإن أي تأثير سلبي على هذه القناة فإنه يؤثر على خليج توبلي، مشيراً إلى أن غلق هذا المنفذ حاليّاً يعني أن مياه خليج توبلي لا يمكن أن تتجدد وخصوصاً مع ضيق المنافذ المحيطة بالخليج.

ونوه حسين إلى أن حادثة تلوث مياه ساحل المعامير ليست الأولى، وخصوصاً أنه قبل 3 أسابيع تمت مشاهدة الحادثة نفسها ما أدى إلى نفوق كميات كبيرة من سمك «الحراسين»، في الوقت الذي نفقت فيه كميات كبيرة من الأسماك أمس الأول بفعل تلوث مياه الساحل، وأن هناك كميات من الأسماك التي نفقت أيضاً من أنواع أخرى، إلا أنه لم يتم رصدها.

وأضاف حسين «إن ساحل المعامير ملوث فهناك أنابيب ممتدة على طول الساحل، إلى جانب أن المواد الكيماوية تلقى فيه، لذلك فإن غلق المنفذ وزيادة التلوث أثر على الساحل بشكل كبير».

وتابع «بسبب تلوث ساحل المعامير فهناك العديد من الأهالي أصيبوا بأمراض جلدية في العام 2005 وقبله، لذلك لابد من الحد من هذا التلوث بأسرع وقت ممكن».

وأكد حسين أن البيئيين والأهالي في انتظار مشروع توسعة منفذ خليج توبلي، مبيناً أنه في حال لم تتم توسعة، فلابد من إزالة المنفذ الرملي الذي تم وضعه من أجل سد المنفذ.

يذكر أن عدداً من البحارة اشتكوا خلال اليومين الماضيين من تغير لون مياه ساحل المعامير إلى اللون البني، إلى جانب نفوق كميات من الأسماك، في الوقت الذي طالب فيه البحارة بفتح المنفذ الجنوبي والسماح بتجدد المياه وذلك خوفاً من موت المزيد من الأحياء البحرية.

العدد 2882 - الثلثاء 27 يوليو 2010م الموافق 14 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:18 ص

      معاميري

      عندما يزيد الظلم والجور فان الرزق يبدء في النقصان والنضوب ، بالامس كنا نصطاد الاسماك على ساحل المعامير وكان الخير كثيرا ، اما الان اصبحنا لا نصطاد السمك في حدودنا بل نضطر ان نخرج خارج الحدود لاصطياد السمك واما ان نصطاد ونعود سالمين واما الرصاص يكون في اجسادنا من اخواننا في دول مجلس التعاون واصبحنا وكانما نعيش في عهد الماضي زمن صيد الؤلؤة اما ان نعود الى اهلنا واما ان يفترسنا سمك القرش ولافرق بين سمك القرش في البحر وسمك القرش على الارض.

    • زائر 2 | 3:13 ص

      المعامير ارض الموت

      مع الاسف الشديد وكانما نؤذن في خرابة في مملكة تدعي الديمقراطية ، قرية تحيط بها المصانع من كل جهة وتدر على المملكة ملايين الدنانير يوميا ويضيق على اهلها في العيش ، عندما يتم الضغط على الحكومة من اجل حل مشكلة القرية تلجئ الى افتعال بعض القضايا وزج ابنائها في السجن بحجج واهية وبدون ادلة او تقوم بالبدء في مشروع وهمي توهم فيه ابناء القرية على انهم جادون في اصلاح الوضع ليكتشف اهالي زيف ما ادعوه ويتوقف العمل في الاصلاح وتعود المطالبة التي هدات من جديد.

    • زائر 1 | 11:16 م

      تغيير بسيط

      كانت المعامير وحبو يبدلون في الاسم كم حرف بدل المعامير صارة التدمير وهذا يصير في الدول النامية شي طبيعي وثاني شي كان بحر و الحين تو ان وان بحر ومجاري وفي المستقبل القريب بيصير اثري ان وان مستنقع مجاري مياه ملوثة

اقرأ ايضاً