كشفت صحيفة «الأوبزيرفر» في قصة اخبارية ورابط فيديو مصور على موقعها الالكتروني تفاصيل «ختان» البنات البريطانيات من اصول عربية.
وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي كتبته محررة للشئون الاجتماعية تريسي مكفاي ونشرته على صدر صفحتها الاولى في عددها الصادر الأحد «ان 20 ألف فتاة في بريطانيا معرَّضات لخطر بتر أعضائهن التناسلية».
وتظهر في تسجيل الفيديو فتيات ممن تعرَّضن لتجربة «خفاض الإناث» وهن يصرخن ألما أثناء خضوعهن للعملية ويتحدثن عن معاناتهن لاحقا بمرارة وألم واضحين.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين وخبراء في الشرطة والصحة تحذيرهم بشأن العدد المتزايد لحالات ختان الإناث التي تُجرى في البلاد التي حظرت هكذا ممارسة منذ العام 1985.
وقدر الخبراء أن ما بين 500 و2000 تلميذة مدْرَسةٍ في بريطانيا يواجهن خطر تعرضهن للختان خلال الصيف الحالي لوحده.
وتستغل عائلات تلك الفتيات العطلة المدرسية الصيفية لتنفيذ عملية «القطع» عبر طرق غير طبية وغير شرعية سواء داخل بريطانيا أو اثناء السفر لقضاء الاجازة. وكانت بريطانيا قد حظرت في العام 2003 نقل الفتيات إلى خارج البلاد لإجراء عمليات الختان لهن هناك.
وأكدت «الأوبزيرفر» أن لديها أدلة ملموسة على أن هذه الظاهرة لاتزال منتشرة في البلدان العربية والإفريقية والآسيوية.
وذكرت أن العديد من «حفلات القطع» (الختان) تُعقد خلف أبواب مغلقة في أنحاء شتى من بريطانيا، حيث يجري الاحتفال بهكذا ممارسة. وترى الصحيفة البريطانية «بينما تكون العطلة الصيفية وقتا لفرح الأطفال، لكنها بالنسبة لبعضهن تكون وقتا لختانهن وتركهن يعانين ندوب الرعب الجسدي والعاطفي».
وتفرد «الأوبزيرفر» كامل صفحتيها الـ 20 والـ 21 لنشر تفاصيل التحقيق الخاص المصوَّر الذي شاركت تارا ساتن زميلتها مكفاي بإعداده، بعنوان «رعب بتر الأعضاء التناسلية الأنثوية يطارد فتيات بريطانيا». وخصصت الصحيفة إحدى افتتاحياتها للحديث عن موضوع «ختان الإناث»، حيث جاءت الافتتاحية بعنوان «يجب أن يكون هنالك مقاضاة من أجل القضاء على هذه الممارسة».
وذكرت الافتتاحية حول هذه الظاهرة ومن يمارسونها: «إن اتخاذ إجراء صارم ضد ختان الإناث لن يكون بمثابة فعل تحامل أو تحيز ضد أقلية من الأقليات بعينها»
العدد 2884 - الخميس 29 يوليو 2010م الموافق 16 شعبان 1431هـ