تبدأ اليوم أولى أنشطة وبرامج البطولة العربية الثانية والعشرين لكرة الطاولة، التي ينظمها الاتحاد البحريني لكرة الطاولة وتحتضنها مملكة البحرين للمرة الأولى في تاريخها داخل مجمع الصالات بأم الحصم وذلك خلال الفترة من 1 وحتى 8 أغسطس/ آب الجاري، وذلك تحت رعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

ويشارك في البطولة العربية التي تقام للمرة الأولى على أرض البحرين 13 منتخبا عربيا بالإضافة إلى البحرين، إذ بلغ عدد المشاركين 250 لاعبا ولاعبة يتنافسون في 6 مسابقات وهي الرجال والسيدات والناشئين والناشئات والأشبال والشبلات.

وبحسب البرنامج الذي أعدته اللجنة المنظمة للبطولة واعتمده الاتحاد العربي لكرة الطاولة تشهد الفترة المسائية من هذا اليوم اجتماع لجنة الحكام في الساعة السادسة ويلي هذا الاجتماع مباشرة إجراء القرعة بحضور مندوبين من المنتخبات المشاركة، أما الفترة الصباحية فمن المقرر لها أن تشهد جولة جديدة من تدريبات عدد من المنتخبات المتواجدة والتي سبق لها أن وصلت إلى البحرين في الوقت الذي تستكمل فيه لجنة السكن والمواصلات والاستقبال برئاسة عبدالله حمادة استقبال بقية المنتخبات، إذ سيكون المنتخب المصري آخر الواصلين إلى البحرين في الفترة المسائية من هذا اليوم.

ويضم برنامج البطولة التي تفتتح في مساء يوم غد بحفل جميل ومبسط الكثير من الأنشطة والفعاليات وعلى رأسها اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة الطاولة في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء القادم، افتتاح معرض الصور في الساعة 9:30 من صباح يوم الثلثاء القادم وإقامة الندوة العلمية في الساعة 8:30 من اليوم نفسه، اجتماعات لجنة المراسم، اللجنة الإعلامية بالاتحاد العربي، اللجنة الفنية، لجنة التطوير واجتماع لجنة التصنيف الذي يعقد في اليوم قبل الأخير من البطولة.

وشهدت الفترة الصباحية من يوم أمس تدريبات منتخبي المملكة العربية السعودية والعراق بدء من الساعة العاشرة وحتى الثانية عشرة والنصف ظهرا والتي اتسمت بالحماسة العالية والجدية بين اللاعبين وعكست عزيمة وإصرار المنتخبين على تحقيق نتائج متميزة، وشارك منتخب البحرين العائد توا من معسكره التدريبي في العاصمة الرومانية (بوخارست) بقيادة المدرب جورج مورات في تدريبات يوم أمس معتمدا على تطبيق الأسلوب الذي رسمه خلال المعسكر والعمل على المحافظة على المعدل الفني عند اللاعبين.

أحمد بن حمد يشدد

على تقديم بطولة نوعية

وأعرب رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة عن بالغ سعادته لإقامة البطولة على أرض مملكة البحرين، مشيدا برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد للبطولة وللرياضة عموماً، إذ تعطي هذه الرعاية أهمية ومكانة خاصتين لهذا التجمع العربي بحسب وصفه، ومثنيا على جهود اللجان العاملة وما تقدمه من خدمات وجهد متواصل في سبيل راحة الأشقاء وتقديم تجربة نوعية.

وأوضح الشيخ أحمد بن حمد أن هذه البطولة محطة جديدة لأنظار المسئولين وهي تحظى بعناية جيدة واهتمام كبير من مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الذي يسعى إلى إنجاحها بأعلى المقاييس وبما يتناسب مع حجم الطموح الحالي، مضيفا أن البطولة في نسختها الثانية والعشرين تأخذ طابعا يليق بحجم تاريخها الطويل وأهمية خاصة من اللجنة المنظمة تتناسب ومكانة هذا التجمع الأخوي المؤمل له أن يصل إلى مستويات تنظيمية وفنية عالية جدا تعكس طموح أبناء البحرين في تقديم تجربة متميزة ونموذج تنظيمي لائق مستعينا بالخطوات الأولى التي بدأها الاتحاد البحريني للعبة في هذا الجانب ومقدرا اتجاهه المباشر نحو الاتحاد الدولي الذي منح مملكة البحرين شرف استضافة بطولة العالم للشباب في العام المقبل.

حمادة يشيد بتعاون فنادق البطولة

رئيس لجنة السكن والمواصلات والاستقبال عبدالله حمادة بدوره أشاد بالمسئولين في فندق السفير، فندق بارس وفندق الدبلومات مقر إقامة الوفود المشاركة في البطولة على التعاون الكبير والمثمر مع اللجنة وعلى كل ما قدموه من تسهيلات جيدة والذي أوجد جوا من الارتياح والسعادة لدى الأشقاء منذ وصولهم إلى البحرين وكذلك خلال إجراء المعاملات الرسمية الخاصة بالحجز وتوفير السكن المناسب والمريح للجميع.

وأشار حمادة إلى أن اللجنة ماضية في عملها حتى نهاية البطولة على مستوى استقبال المنتخبات المقرر وصولها اليوم وتوفير المواصلات اليومية لها من مقر الإقامة إلى الصالة والعكس ومتابعة الاحتياجات حتى اليوم الأخيرة الذي يشهد توديع الأشقاء الكرام بمثل ما استقبلوا بالابتسامة والحب والمودة، موضحا أن اللجنة سيكون على عاتقها أيضا متابعة عقد الندوات والاجتماعات ومنها اجتماع اللجنة العمومية المقرر أقامته في فندق الدبلومات.

الشيباني: جئنا للمنافسة على اللقب

أشاد مدير المنتخب السعودي أحمد الشيباني بتنظيم الاتحاد البحريني للبطولة الثانية والعشرون للمنتخبات العربية لكرة الطاولة والذي وصفه بالمميز والرائع، لما حظيت به بعثته من حسن ضيافة واستقبال وما شاهده على أرض الواقع من تجهيز للملاعب وجدولة للتدريبات، وذلك منذ أن حط رحاله على أرض المملكة يوم أمس الأول، مشيراً إلى أن مملكة البحرين خطت خطوات كبيرة وحققت قفزة عالمية في لعبة كرة الطاولة من خلال تنظيمها للبطولات العالمية والإقليمية ما أكسبها خبرة كافية جعلتها رائدة في هذا المجال، مثنياً على دور رجالات الاتحاد البحريني لكرة الطاولة وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة الاتحاد الشيخ أحمد بن حمد وحرصه المتواصل على الظهور بشكل يليق باسم مملكة البحرين ويشرف الرياضة البحرينية من خلال مشاركاتهم في البطولات الخارجية أو تنظيمهم لها.

وعلى المستوى الفني أكد الشيباني استعداد فريقه لخوض غمار البطولة والمنافسة بقوة على لقب النسخة الثانية والعشرين بالرغم من وجود منافسين عدة وصفهم بأعمدة اللعبة وأركانها في الوطن العربي، مشيرا إلى منتخبات البحرين، مصر، قطر، الكويت واليمن، غير أنه واثق من قدرات لاعبيه على تحقيق أكبر عدد من الانتصارات.

وعن استعداد المنتخب السعودي قال: «استطعنا أن نعد برنامجا جيدا لإعداد المنتخب في كل الفئات وذلك من خلال المعسكر التدريبي الخارجي بالصين والذي استمر نحو 20 يوماً بمشاركة جميع اللاعبين، سنحت لنا فرصة للاحتكاك أكثر بالمدرسة الشرق الآسيوية والتي تتميز بالسرعة والمرونة في تكتيكها الميداني، ويشارك المنتخب السعودي بعشرين لاعب من الذكور فقط موزعين على فئات الرجال، الناشئين والأشبال».

ويتوقع الشيباني أن تشهد هذه النسخة من بطولة المنتخبات العربية منافسة محتدمة على المراكز الأربعة الأولى وخصوصا في ظل دخول بعض المنتخبات في مراحل تجديد الدماء وزج لاعبين شباب جدد مثل المنتخب العراقي.

يذكر أن المنتخب السعودي يعد داعماً كبير للبطولات العربية وذلك لكونه لم يغب عن المشاركة في هذه البطولة منذ انطلاق النسخة الرابعة العام 1966 في العاصمة الأردنية (عمّان) وصولاً حتى البطولة الأخيرة في الرباط العام 2008.

خزعلي: نتطلع إلى زيادة

الاحتكاك واكتساب الخبرة

أوضح رئيس الاتحاد العراقي لكرة الطاولة كاظم خزعلي أن مشاركته في البطولة الثانية والعشرين للمنتخبات العربية تأتي في إطار إعداد فريق المستقبل بحسب وصفه ضمن الخطة الاستراتيجية لتطوير لعبة كرة الطاولة العراقية القائمة على تجديد دماء لاعبي المنتخب في فئة الكبار، مشيراً إلى أن استعداد الفريق للبطولة كان بسيطاً ولم يدخل في أي معسكر خارجي والذي من المفترض أن يقام في إيران غير أن بعض الأسباب الإدارية حالت دون ذلك.

ويشارك المنتخب العراقي ببعثة مكونة من احد عشر لاعباً موزعا على 3 فئات، إذ يمثل فئة الرجال أربعة لاعبين وهم محمود عبدالكريم، شاهو محمود، كروان وصيوان جمال، في حين يمثل فريق الناشئين ثلاثة لاعبين وهم مؤمن سعد، عل ناصر وفؤاد محمد، أما فريق الأشبال فهو مكون من الشقيقين وسام وإيهاب طاهر، إضافة إلى عمر إياد وطارق زياد، ويشرف على تدريب الفرق طاقم محلي عراقي مكون من المدرب حكمت جواد يساعده زياد طارق والمدرب هيفي طه ويساعده مؤيد حميد.

وأكد خزعلي أنه لا ينتظر أدنى نتائج من لاعبيه في هذه البطولة مع إعلان مشاركته بالصف الثاني في فئة الرجال، مضيفا أنه يتطلع بشكل دقيق للاستفادة من الاحتكاك واكتساب شيئا من الخبرة، إلى جانب إعداد فريق المستقبل وأن هذا الطموح ينتظر نتائجه بعد عامين قادمين تماشياً مع الخطة التطويرية التي وضعها الاتحاد العراقي لكرة الطاولة