بدأ عدد من الجمعيات الإسلامية والخيرية والفنية إرسال معوناتها إلى منكوبي زلزال تسانومي في أكثر من بلد، بينما قال الهلال الأحمر البحريني انه ينتظر التنسيق مع الجمعيات الخليجية المشابهة لتوحيد الجهود.
فقد أعلنت جمعية التربية الإسلامية فتح معسكرين للإغاثة في اندونيسيا وسريلانكا باسم «معسكر البحرين للإغاثة الإنسانية» يسعان ثمانية آلاف شخص، وذلك للإقامة المؤقتة والغذاء. وتستعد في الوقت نفسه لإرسال 100 طن من مواد الإغاثة.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الأعمال الخيرية في جمعية الإصلاح خالد أمين، إن اللجنة بدأت الاتصال بعدد من منظمات الإغاثة الدولية لتقديم خدمات التأهيل الطبي الشامل وتزويد المرض بالأدوية، في الوقت الذي أفاد رئيس جمعية المرسم الحسيني للفنون الإسلامية عبدالنبي الحمر بأن طنا من المواد الغذائية سيجرى شحنه في غضون الساعات المقبلة إلى المناطق المتضررة.
في المقابل، قال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحرينية صادق الشهابي لـ «الوسط» إن الجمعية ستدرس خيارات إيصال المساعدات وحجمها مطلع الأسبوع، لافتا إلى خطوات تنسيق تجرى حاليا بين دول الخليج وبعض الدول العربية لإرسال مساعدات مشتركة، مشيرا إلى أن المساعدات الفردية - مهما كبر حجمها لن تفي بالغرض.
كما رجح المدير التنفيذي للجمعية مبارك الحادي أن الاتحاد والصليب الدولي يريدان أن تنصب المساعدات عندهما ليوزعاها بدورهما على المناطق المنكوبة، لعلمهما بالاحتياجات جراء انتشار فرق الإنقاذ السريعة التابعة لهما في غالبية المواقع المتضررة.
وشهدت شركات النقل السريع في البحرين ضغطا من قبل الأفراد والجمعيات الخيرية التي شحنت الكثير من مواد الإغاثة عن طريقها في الأيام القليلة الماضية.
الوسط - غسان الشهابي، ريم خليفة
تضاربت الأرقام التي تم تجميعها محليا عن عدد المفقودين البحرينيين والأجانب العاملين المقيمين في البحرين، في المناطق المتضررة من زلزال تسونامي، ففي حين قالت مصادر مطلعة إن خمسة أسماء أضيفت إلى قائمة السفارة التايلندية ليصل عدد البحرينيين المفقودين إلى سبعة، قال مدير الدائرة القنصلية في وزارة الخارجية يوسف أحمد إن عدد البحرينيين الذين لم يعلم مصيرهم إلى الآن ما بين أربعة إلى خمسة فقط.
وقالت المصادر إن «القائمة البحرينية» التي تضم المواطنين والأجانب انخفضت إلى 17 من أصل 57 اسما مسجلين لدى السلطات التايلندية، وانه لم يتسن إلى الآن العثور على 14 مفقودا، سبعة منهم من البحرينيين وسبعة من الأجانب.
ومن جانبه، قال أحمد إن مكتب المتابعة في وزارة الخارجية على اتصال دائم بالقائم بالأعمال في سفارة البحرين في بكين فؤاد درويش، الذي أفاد بأنه يتلقى معلومات متصلة من سفير الكويت في تايلند الذي انتقل إلى بوكت ليتابع الأمر عن كثب. وأشار أحمد إلى أن القائمة البحرينية في تناقص وذلك لأنه بمجرد أن يقوم المسافر إلى تلك المنطقة بالاتصال بأهله يتم شطب اسمه من قائمة المفقودين، مهيبا بالأهالي بأهمية إبلاغ مكتب المتابعة بمن يتصل بهم من أهلهم حتى يتوقف البحث عنه.
الوسط - فاطمة الحجري، علي العليوات
تنتظر جمعية الهلال الأحمر البحرينية خطوات التنسيق بينها وبين جمعيات الهلال الأحمر الخليجية لترسل مواد طبية وإغاثية عاجلة إلى ضحايا زلزال تسونامي فور الاتفاق الذي من المرجح أن يتضح في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعدما يحدد الاتحاد الدولي للصليب الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر احتياجات الإغاثة على وجه الدقة.
وقال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحرينية صادق الشهابي لـ «الوسط» إن الجمعية ستدرس خيارات إيصال المساعدات وحجمها مطلع الأسبوع، لافتا إلى خطوات تنسيق تجرى حاليا بين دول الخليج وبعض الدول العربية لإرسال مساعدات مشتركة، والاتفاق على طرق إرسالها بصورة سريعة وعاجلة، عازيا ذلك إلى أن المساعدات الفردية - مهما كبر حجمها - لن تفي بالغرض.
وبحسب الشهابي، فإن الإنقاذ ورصد المساعدات يحتاج إلى جهود مشتركة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد واللجنة الدولية يرسلون النداءات والتقارير باستمرار إلى الدول «ونحن ننتظر فقط ان يحددوا لنا الحاجات الأساسية، لنرسلها بالتنسيق مع الجهات المعنية إلى منكوبي الزلزال»، مؤكدا أن المطهرات والمضادات سريعة المفعول مطلوبة لمحاصرة الأوبئة التي تخلفها الزلازل كداء الكوليرا مثلا.
في غضون ذلك، رجح المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر البحرينية مبارك الحادي ان الاتحاد والصليب الأحمر الدولي يريدان ان تنصب المساعدات عندهما ليوزعاها بدورهما على المناطق المنكوبة، بحكم أنهما الأكثر علما بالاحتياجات جراء انتشار فرق الإنقاذ السريعة التابعة لهما في غالبية المواقع المتضررة.
وقال الحادي، إن الاتحاد واللجنة الدولية للصليب الأحمر سيحددان الاحتياجات وسيسألان كل دولة عن قدرتها على تلبية تلك الاحتياجات، لافتا إلى أن أغطية نقل جثث القتلى والبطانيات والخيام والمواد الطبية هي أكثر ما يطلب في الوقت الراهن، موضحا أن الاحتياجات تشمل كل شيء بلا استثناء، ذلك لأن هناك أكثر من خمسة ملايين فرد يعيشون في العراء في كل الدول المنكوبة.
أعلنت لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح بدء حملتها لإعانة المتضررين وضحايا زلزال جنوب شرق آسيا.
وصرح المدير التنفيذي للجنة خالد أمين بأن اللجنة بدأت اتصالاتها مع جميع منظمات الإغاثة الدولية والمؤسسات والجمعيات الأهلية العاملة في تلك المناطق، لتقديم خدمات التأهيل الطبي الشامل إلى الجرحى والمصابين، وتقديم ما يحتاجون إليه من عناية طبية ورعاية تمريضية، وتزويد المرضى بأدوية وعلاجات وأدوات طبية.
هذا وتستقبل جمعية الإصلاح التبرعات للمنكوبين، ويمكن لمن يود الاستفسار الاتصال بهاتف لجنة الأعمال الخيرية بالجمعية .17333090
أعلن رئيس لجنة الاغاثة ورعاية الأيتام في جمعية التربية الإسلامية جاسم المعاودة أن الجمعية فتحت معكسرين للإغاثة باسم معسكر البحرين للإغاثة الانسانية، أحدهما في إندونيسيا والآخر في سريلانكا، وذلك لإغاثة المنكوبين والمتضررين من طوفان آسيا. وأوضح المعاودة أن المعسكرين يسعان إلى ما بين 3000 و5000 شخص للإيواء الشامل للمتضررين، وهما عبارة عن مأوى للمعيشة المؤقتة، وتم امداد هذين المعسكرين ببرنامج للغذاء اليومي والرعاية الصحية.
كما أن جمعية التربية الإسلامية بصدد إرسال أكثر من 100 طن من المواد والإعانات الإغاثية خلال اليومين المقبلين عن طريق خطوط الطيران، إذ تقسم هذه الإعانات بين المنكوبين في إندونيسيا وسريلانكا. وعن إجمالي التبرعات لإغاثة متضرري طوفان آسيا، قال المعاودة: بلغ اجمالي التبرعات أكثر من 50 ألف دينار، وقد استجاب الكثير من أهالي مملكة البحرين لنداء الإغاثة العاجلة عبر رسائل الجوال لتأدية بعض الواجب الذي علينا تجاه اخواننا المسلمين تنفيسا لكربتهم وابتغاء للمثوبة والأجر من الله تعالى.
وأهاب المعاودة بالشعب البحريني وبالمقيمين ان يبادروا بإنفاق أموالهم تأدية لزكاة الأمن الذي يعيشونه، منوها بأن الجمعية فتحت أبواب التبرعات من خلال مبناها الرئيسي بأم الحصم ومن خلال فروعها بمدن المملكة لاستقبال التبرعات المادية والعينية سائلا المولى عز وجل ان يلطف باخواننا المسلمين المتضررين وان تدوم علينا نعمة الأمن والأمان. للاستفسار: «هاتف: 1720053 فاكس: 17720340».
الوسط - محرر الشئون المحلية
قال رئيس جمعية المرسم الحسيني للفنون الإسلامية عبدالنبي الحمر إن «الجمعية سلمت مساء أمس الأول «الخميس» ثمانية أشخاص من النادي السريلانكي في البحرين نحو 60 صندوقا يفوق وزنها الطن تحتوي على ملابس وبطانيات، بالإضافة إلى مواد غذائية مختلفة إلى جانب صندوق يحتوي على أدوية، وسيقومون بشحنها خلال يومين إلى المنكوبين في سريلانكا من جراء أمواج تسونامي، كما يجري التنسيق مع مجموعة من الاندونيسيين المقيمين في البحرين لإرسال مساعدات إلى إندونيسيا».
وذكر الحمر أن «الجمعية أوقفت تسلم الثياب»، معللا ذلك «بوجود كميات كبيرة من الثياب تم التبرع بها»، ودعا المواطنين والمقيمين إلى التبرع بالأطعمة والأدوية لوجود نقص فيها.
وأوضح رئيس جمعية المرسم الحسيني للفنون الإسلامية أن «أحد المواطنين اتصل مساء الخميس الماضي وأبدى رغبته في التبرع بنحو 1500 صندوق تحوي قنينات مياه صحية، ورفضت الجمعية تسلم هذه الكمية لعدم وجود جهة تتكفل بنقل هذه الكميات إلى المناطق المنكوبة»، مؤكدا أن «الجمعية تسعى للتنسيق مع الطيرانين الهندي والسيلانكي في البحرين لإرسال هذه المساعدات في أسرع وقت ممكن»، وقال الحمر إن «أي شخص يستطيع توصيل كمية من المساعدات إلى المناطق المنكوبة فعليه مراجعة موقع الجمعية بالمنامة».
وتستقبل جمعية المرسم الحسيني للفنون الإسلامية التبرعات من أطعمة وأدوية في مقرها الواقع بالعاصمة «المنامة» على شارع الشيخ عيسى بالقرب من مأتم العريض، وللاستفسار يمكن الاتصال على هاتف .3967091
العدد 848 - الجمعة 31 ديسمبر 2004م الموافق 19 ذي القعدة 1425هـ
