تواصل استئنافية الرباط في 14 يناير/ كانون الثاني الجاري النظر في قضية "التمسماني" إحدى القضايا التي يتابع فيها أفراد تنظيم "السلفية الجهادية". ويتابع في هذه القضية الإمام السابق في مسجد طليطلة في إسبانيا هشام التمسماني جاد الذي سلمته السلطات الأمنية الإسبانية إلى المغرب في 12 مارس/ آذار الماضي، أي بعد يوم واحد فقط من تفجيرات 11 مدريد.
وكان المتهم خلق أزمة بين الحكومتين المغربية والإسبانية على عهد خوسيه ماريا أثنار، إذ طالب القضاء المغربي بتسليمه بعد ورود اسمه بين المتهمين بالوقوف وراء تفجيرات الدار البيضاء واتهامه بتهم "تكوين عصابة إجرامية وإحداث تخريب والمشاركة في قتل امرأة بمدينة طنجة" واستجابت السلطات القضائية الإسبانية بشروط أهمها أن يحاكم وفق التهم المتضمنة في الطلب، وليس وفقا لقانون الإرهاب، وبألا تتجاوز العقوبة السجنية التي ستصدر في حقه 15 سنة".
إلا أنه وبعد تفجيرات قطارات مدريد يبدو أن القضاء المغربي سيتجاوز هذه الشروط، ووفقا لما صرح به محاميه مساعف توفيق فإن التمسماني أصبح متابعا في إطار قانون الإرهاب، إذ نسب إليه علاقته بالفرنسي روبير ريشار الملقب بأبو عبدالرحمن المدان بالمؤبد في إطار تفجيرات الدار البيضاء
العدد 851 - الإثنين 03 يناير 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1425هـ