خطف النسر الأصفر فوزا ثمينا من بين أنياب السماوي بهدف نظيف أحرزه مهاجمه النيجيري جيمس جون في الدقيقة 21 من الشوط الثاني بعد سيطرة ميدانية للرفاع على مجريات الشوطين، أضاع فيها الكثير من الفرص المؤكدة أمام المرمى كانت واحدة منها كفيلة بالخروج بالتعادل على أقل تقدير ولكن الكرة تعترف بالأهداف، والتي جعلت الأصفر يطير بالنقاط الثلاث ليشارك في صدارة الأسبوع الأول من الدوري الممتاز وبقي الرفاع من دون نقاط.

كانت مجريات المباراة في الشوطين متشابهة إلى حد كبير من السيطرة الميدانية للرفاع الذي هيمن على منطقة الوسط بفضل التحركات السليمة التي قام بها المحترف الأردني حسونة الشيخ بجانب حمد راكع ومن الجهة اليسرى سلمان عيسى ومن اليمنى أحمد حسان الذي لم يفعل حركاته وسيطرته على الكرة لصالح الفريق في صنع الهجمات بشكل أفضل فضاعت الكثير من الكرات بسبب السلبية الهجومية له وطريقة لعب الكرات غير المركزة، فالرفاع كان من الدفاع إلى الوسط يلعب بشكل جيد في نقل الكرات والتمريرات الأمامية والعرضية، ولكن ما أن يصل إلى الحال الهجومية ينعدم التركيز في منطقة الجزاء الأهلاوية وأهدر أكثر من فرصة مؤكدة أمام المرمى ولم يستطع أن يستفيد من تراجع الأهلي غير المبرر وخصوصا في الشوط الأول، وكان السماوي يحتاج إلى قناص داخل المنطقة لينهي معاناته في التسجيل ولكن اعتماده على إرسال الكرات العالية والطويلة خلال الشوط الثاني قضى على الكثير من خطورة هذه الكرات التي كان لها الدفاع الأهلاوي بالمرصاد فيما اعتمد الأهلي كثيرا على الكرات المرتدة السريعة وخصوصا بعد دخول سيدعدنان علوي بدلا من عبدالله مهدي الذي أنعش حركة الوسط نوعا ما وصار الفريق بحال أفضل في الناحية الهجومية وكانت بعض البوادر الهجومية وجاء منها الهدف الوحيد غير المتوقع وفقا لمجريات المباراة من قدم النيجيري جيمس جون عندما انتزع الكرة من مدافع الرفاع إسماعيل صالح وتوغل بها عرضا من دون مضايقة ولعبها قوية في سقف المرمى، في الدقيقة 21 لتزداد المعاناة في الرفاع ويسود اللعب التسرع والاستعجال في رسم الهجمات غير المركزة ولم تفلح محاولاته في إدراك التعادل حتى مع احتساب الوقت بدل الضائع لخمس دقائق، والتي قام فيها الحكم الدولي جعفر العلوي بطرد مدرب الأهلي من موقعه إلى مدرجات الاستاد وسط احتجاجات غريبة منه وكان من المفترض أن يسلم للقرار من دون معارضة بغض النظر عن صحة القرار من عدمه.

أدار المباراة الحكم الدولي جعفر العلوي الذي أجاد فيها واستطاع مع أول مباراة له في الشارة الدولية أن ينجح بنسبة كبيرة في قيادتها مع الأهمية القصوى لها وقام بمساعدته الدولي خالد العلان والدولي علي مال الله والحكم الرابع الدولي جعفر الخباز وأخرج الحكم بطاقته الصفراء أربع مرات لكل من علي سعيد وعلي صنقور وسام أونيس من الأهلي وإسماعيل صالح من الرفاع.

فوز ساحق للنجمة

سطع فريق "النجمة" في اولى مبارياته في الدوري الممتاز الكروي بفوزه الكبير المفاجئ على فريق البسيتين بخمسة أهداف مقابل هدف في المباراة التي شهدها استاد مدينة عيسى أمس.

واعتبرت النتيجة الكبيرة مفاجأة للمتابعين ولم يتوقعها حتى النجماوية الذين حصلوا على دفعة معنوية كبيرة على أمل استثمارها ايجابيا في مشوار الفريق في الدوري، فيما رسمت الخسارة الثقيلة علامة استفهام كبيرة على فريق البسيتين الذي يعتبر من الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب في هذا الموسم، وربما دقت جرس الانذار لتصحيح أوضاع الفريق قبل مبارياته المقبلة.

وكان الفوز النجماوي مستحقا بعدما دخل الفريق في قمة تألقه الفني والمعنوي ووضع مدربه الوطني عزيز أمين الطريقة المناسبة لامكانات لاعبيه وبقيادة نجميه الاسمرين راشد جمال وموسى مبارك اللذين تألقا وسجلا وصنعا الخماسية.

ووضحت النزعة الهجومية النجماوية منذ البداية عبر تنظيم جيد وسط الملعب بقيادة الخبير بسام الذوادي وموسى مبارك وقدرتهم على الوصول الى المرمى البسيتين خصوصا عبر الظهير الأيمن علي سعيد، ونجح في افتتاح التسجيل مبكرا بهدف راشد جمال في الدقيقة الرابعة فيما كان المهاجم المغربي عادل الكلية نشطا في تحركاته الهجومية. وكرر النجمة سيناريو بداية الشوط الأول في الثاني بنزعة هجومية أسفرت هدفا ثانيا في الدقيقة الخامسة بعد تسديدة راشد التي ارتدت من الحارس ليتابعها موسى مبارك في المرمى وهو ما أعطى الفريق دافعا وثقة كبيرة ساهمت في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة التاسعة عن طريق النشط حسين بودهوم.

وكان الهدف الثالث حاسما لمجريات المباراة التي الت بصورة مطلقة للنجمة وساهمت تبديلات مدربه في تعزيز التفوق الذي أسفر عن الهدفين الرابع والخامس بتوقيع راشد جمال. في المقابل لم يكن البسيتين في فورمته المعهودة ولم يظهر سوى في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول الذي نشط فيه وسجل هدفه الوحيد برأس صلاح سامي.

وعلى رغم مشاركة البسيتين بغالبية عناصره الاساسية فإنه كان عاجزا عن فرض تفوقه فبدا دفاعه مفتوحا ووسطه مفككا على رغم اجتهادات ياسر عامر والعراقي عباس عبيد، وتاه ثنائي الهجوم كاظم ميثم وصلاح سامي، فيما لم تنفع محاولات مدربه البرازيلي في انقاذ وضعه السيئ.

أدار اللقاء بنجاح الحكم الدولي يوسف حسين