تراجع المدير الفني لفريق الوحدات لكرة القدم المصري محمد عمر عن قراره بترك الفريق بعد الاجتماع المطول الذي عقده مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي مساء أمس الأول والذي أعلن فيه المجلس رسميا تمسكه بالمدرب المصري مهما كانت الظروف حتى نهاية الموسم الجاري على أقل تقدير على رغم أن عقده مع الوحدات يمتد لخمسة مواسم مقبلة.
وكان عمر أعلن عزمه ترك الوحدات في اجتماعه الأخير مع اللاعبين وأوضح خلال اجتماعه مع المجلس أن هنالك ظروفا قاهرة تدفعه إلى ترك الوحدات وقبول عرض المريخ الذي تضمن دفع مبلغ "15" ألف دولار كمقدم عقد إضافة إلى دفع الشرط الجزائي والبالغ "10" آلاف دولار عدا عن راتب شهري سيتقاضاه نظير ذلك وهو "8" آلاف دولار شهريا إضافة إلى امتيازات السكن والسيارة.
وكان دار نقاش مطول ومستفيض بين المجلس والمدير الفني، إذ أعلن الأول وبالإجماع تمسكه بعمر الذي فاضت دموعه عندما سأله أحد الأعضاء عما إذا كانت الأسباب التي تدفعه لترك الفريق متعلقة بالأمور المادية، إذ غادر المدرب عمر مكان انعقاد الجلسة وتوجه لغرفة مجاورة وأجهش بالبكاء معلقا ان ذلك من أجل فريق الوحدات الذي يكن له كل الاحترام والتقدير، ليعلن بعد ذلك عن تراجعه عن فكرة الانتقال للمريخ السوداني.
ويأتي تراجع عمر الذي يرفض منذ فترة طويلة الإجابة على استفسارات الصحافيين عن ذهابه إلى المريخ السوداني، بعد أن ضجت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام السودانية بالكثير من الأخبار التي تناقلها الجميع بشأن تعاقد المريخ معه رسميا.
وربما تقف نتائج الفريق التي حققها في بطولة الدوري الممتاز وراء الأسباب الرئيسية لقرار عمر ترك الفريق، إذ أوضحت المعلومات من أروقة النادي أن الأول يعاني من هذه النتائج ومن حالة العقم الهجومي التي اضطلع بها الفريق مؤخرا على رغم التعاقد مع المهاجم المصري علاء إبراهيم بمبلغ "70" ألف دولار في ظل وجود ثلاثة مهاجمين آخرين هم محمود شلبايه وعوض راغب والفلسطيني خلدون فهد
العدد 856 - السبت 08 يناير 2005م الموافق 27 ذي القعدة 1425هـ