قالت الوكيل المساعد للشئون الاجتماعية بوزارة العمل والشئون الاجتماعية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة ان الوزارة بصدد تشكيل لجنة للإعداد والتحضير للاحتفال بالسنة الدولية للائتمان متناهي الصغر والتي ستقام هذا العام تحت شعار «بناء شامل للقطاع المالي لتحقيق الأهداف التنموية للألفية».

واكدت الشيخة هند بأن الوزارة أعطت أولوية لهذا الاحتفال ضمن استراتيجيتها التنموية إذ تضمنت الكثير من البرامج التأهيلية والمشروعات التنموية الهادفة إلى خدمة الأفراد في المجتمعات المحلية والتي يتم تنفيذها بالمراكز والمؤسسات الاجتماعية التابعة لقطاع الشئون الاجتماعية.

وقالت ان الوزارة حققت إنجازات كبيرة منذ انطلاقة العمل التنموي والمتمثلة في إنشاء سبعة مراكز للتنمية الاجتماعية وفق الخطة الخمسية والثلاثية لقطاع الشئون الاجتماعية بغرض تحقيق أهدافها الأساسية وهي تأهيل الشباب من الجنسين وتدريبهم على مهارات وخبرات مهنية تفيدهم في الالتحاق بسوق العمل وإقامة المشروعات الذاتية الصغيرة، إذ من الملاحظ حسب الإحصائيات السنوية لمخرجات مراكز التنمية الاجتماعية إقبال كبير للشباب من الجنسين في التدريب على برامج مثل الخياطة بتخصصاته وتصفيف الشعر، الحاسب الآلي، الرائدات المحليات، وبرامج حرفية أخرى كالخزف، الأشغال اليدوية وغيرها والتي تساهم في انخراط الخريجين في بعض فرص العمل المتاحة في مؤسسات القطاع الخاص أو تحويلهم إلى أسر منتجة.

وأشارت الوكيل المساعد للشئون الاجتماعية إلى التجربة الرائدة التي نفذتها الحكومة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال إقامة مشروع (تنمية المبادرات الذاتية - المايكروستارت) منذ العام م والذي يعتبر أداة للتمويل الصغير من خلال إشراك المنظمات غير الحكومية في إدارة القروض الصغيرة للأفراد من أصحاب الحرف والصناعات والذين ليس لديهم ضمانات مالية للاستلاف من المصارف، إذ تم إدارة هذا المشروع من قبل ثلاث جمعيات أهلية وكان لهذا المشروع دور رئيسي في خلق فرص عمل للبحرينيين وتحسين الحالة الاجتماعية وزيادة الطاقة الإنتاجية لهذه الأسر، وقد استفاد من هذا المشروع ما يزيد عن فرد من الجنسين ومازالت هذه الجمعيات تقوم بمنح القروض المالية المستمرة لطالبيها وفق الأنظمة الإدارية والمالية.

وأوضحت انه من أبرز المشروعات التنموية الموجهة لخدمة الأسر المحتاجة هو مشروع الأسر المنتجة والذي بدأ تنفيذه منذ العام إذ يعمل على مساعدة الأسر محدودة الدخل والتي لديها حرفة ومهارة معينة لتقديم أوجه المساعدة لها لتمكينها من الإنتاج والتسويق إضافة إلى المحافظة على الصناعات الحرفية وتطويرها، مشيرة إلى ان المشروع لاقى اهتماما بالغا وخصصت له كوادر وظيفية تعمل على خدمة المشروع سواء كانت من رفع مستوى الجانب الإنتاجي وذلك بإلحاق الأسر المنتجة في دورات تدريبية إدارية وفنية لتعزيز مهارات أفرادها لإدارة مشروعاتهم بالشكل الصحيح أو فتح مجالات تسويقية والمشاركة في الترويج والتسويق عن منتجاتها في المعارض المحلية والخارجية، ما أكد للمسئولين على أهمية إنشاء مركز دائم للأسر المنتجة والذي تم وضع حجر الأساس له في ديسمبر/كانون الأول م تحت رعاية كريمة من صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر ما سيعتبر هذا الصرح الاجتماعي التنموي رافدا يخدم السياحة في البحرين.

وأكدت استمرار جهود الوزارة في مختلف قطاعاتها في تبني مشروعات وبرامج جديدة تلبي متطلبات واحتياجات الأفراد وبالتعاون مع القطاع الخاص من أجل تحقيق الرفاهية والتكافل الاجتماعي لمواطنين