جاءت انطلاقة منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم للموسم الحالي عادية نظراً لغياب الاثارة والحماس والمستويات الفنية وكذلك الغياب الجماهيري عن مدرجات معظم المباريات الخمس التي شهدتها الجولة الأولى.
وكانت ابرز ملامح الجولة الأولى الفوز الكبير والمفاجئ الذي حققه فريق النجمة على فريق البسيتين احد الفرق المرشحة للمنافسة بخمسة أهداف مقابل هدف، وكذلك فوز فريق المنامة الضيف الصاعد هذا الموسم على فريق البحرين بهدفين مقابل هدف فيما جاءت نتائج بقية المباريات طبيعية عبر فوز الأهلي على الرفاع / صفر في قمة الجولة، وفوز المحرق حامل اللقب على الحالة / صفر، وفوز الشباب حامل لقب كأس الملك على الرفاع الشرقي /.
ولم ترسم الجولة الأولى مؤشرات واضحة عن الهوية الفنية الحقيقية للفرق العشرة ونواياها التنافسية إذ يتوقع حدوث عدم استقرار في مستوى ونتائج بعض الفرق في الجولات الأولى وذلك بسبب عدم وصول الفرق الى الجاهزية البدنية والفنية الكاملة.
ولم تظهر أولى المواجهات القوية بين المرشحين الأهلي والرفاع بالصورة المتوقعة لكن نتيجتها جاءت على عكس مجريات اللعب التي كانت فيها السيطرة للرفاع الذي لم يستثمر سيطرته والفرص التي سنحت له على عكس الأهلي الذي اقتنص واحدة من فرصه النادرة وخطف منها هدف الفوز في الدقائق الأخير عن طريق محترفه النيجيري جون.
وإذا كان مستوى «الأصفر» الاهلاوي غير مقنع في اولى مبارياته فإن انتزاعه ثلاث نقاط من ابرز المرشحين للقب يعطيه ثقة ودفعة معنوية قوية في مشواره القادم خصوصا بعدما كانت البداية المتعثرة ملازمة للأهلاوية في المواسم الماضية فتبعثرت أوراقه وطموحاته.
اما «المباراة المفاجئة» فكانت الابرز، لأنها حفلت بكثرة الأهداف التي عوضت الغياب الفني على رغم ان النجمة قدم أفضل العروض الفنية الجادة خلال الجولة الأولى وذلك بأسلوبه الهجومي المتميز على مدار الشوطين وافرز خمسة هداف.
سجل منها قائده ونجمه الدولي السابق راشد جمال ثلاثة أهداف «هاتريك».
ويأمل النجماوية استثمار فوزهم الكبير في اعطاء قوة دفع فنية ومعنوية لفريقهم الطامح الى تغيير الصورة التي اعتاد عليها في السنوات الأخيرة ووضعته دائماً على حافة خطر الهبوط خصوصاً أن الفريق يدخل موسمه الثاني بقيادة مدربه الوطني عزيز أمين الذي يعمل على بناء وتطوير الفريق.
في المقابل أثارت الخسارة الثقيلة علامة استفهام كبيرة عن وضع فريق البسيتين الذي يعتبر من فرق المقدمة والمرشحة للعب دور في الصراع على اللقب على رغم أن القائمين على الفريق اعتبروا الخسارة مجرد كبوة ولدى الفريق القدرة والمقومات للنهوض مجدداً، وسلك طريق المنافسة في المباريات المقبلة.
ومن النتائج اللافتة في الجولة الأولى فوز فريق المنامة الضيف الجديد على فريق البحرين في مباراة تفوق فيها بحماس وحيوية شباب المنامة والذي تعزز بالمحترفين المصري أحمد سعيد والنيجيري دانيال ميلان اللذين سجلا هدفي الفوز.
وسيعطي فوز البداية دافعاً وثقة للمنامة في مشوار التحدي لتثبيت اقدامه في الممتاز الذي عاد إليه مجددا بعد غيبة ثمانية مواسم وهو الهدف الأول للفريق هذا الموسم، في حين رسمت الخسارة مؤشراً سلبياً وغامضاً لمستقبل فريق البحرين في الدوري خصوصاً أنه اعتاد على اخذ موقع وسط الترتيب.
وأستهل المحرق حملة الدفاع عن لقبة الـ بنجاح عبر تخطيه جاره الحالة بهدفين للاشيء سجلهما الشاب محمود عبدالرحمن وهدافه الدولي محمد جعفر الزين لينطلق القطار الأحمر مرتدياً قفاز التحدي للمحافظة على لقبه على رغم افتقاده جهود خمسة من نجومه الدوليين المحترفين في قطر وليؤكد عدم تأثره بذلك النقص في ظل قاعدته الجيدة من اللاعبين ومحترفيه الثلاثة... اما الحالة فبدأ مكافحاً يحاول اثبات وجوده على رغم عدم امتلاكه المقومات الفنية والمعنوية التي تؤهله للمنافسة.
ونجح فريق الشباب في كسب الخطوة الأولى بفوزه على الرفاع الشرقي / في مباراة عرف خلالها الشباب التعامل بواقعية من أجل خطف النقاط الثلاث التي تعتبر مهمة للفرق المكافحة لرفع معنوياتها في بداية الدوري، فيما فشل الشرقي في الاختبار على رغم أنه كان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل قياساً بمجريات المباراة وفرصها خلال الشوط الثاني.
تفاوت مستوى اللاعبين المحترفين العرب والأجانب في ظهورهم الأول مع أنديتهم في الجولة الأولى إذ كان أبرز اللاعبين وأكثرهم فعالية الثنائي العراقي لهجوم فريق الشباب عمار عبدالحسن وميثم كاظم اللذين تميزا بسرعتهما ونشاطهما وفعاليتهما الهجومية التي تكللت بتسجيلهما هدفي الفوز الشبابي في مرمى الشرقي.
كما برز المهاجم المصري المحترف في فريق المنامة أحمد سعيد على رغم طرده في الشوط الثاني بعدما بذل جهداً كبيراً وسجل الهدف الأول لفريقه.
في المقابل لم يكن الظهور الأول موفقاً للمهاجم العراقي في الرفاع الشرقي أسعد عبدالحسن وكذلك المدافع البرازيلي كارلوس في فريق البسيتين، وظهرا بصورة لا تنبئ بمستوى جيد لهما.
ومن جهة ثانية فإن أندية المحرق والرفاع والأهلي تنتظر الكثير من لاعبيها المحترفين في المباريات المقبلة خصوصاً أنهم يتمتعون بإمكانات جيدة أمثال الدوليين الأردنيين حسونة الشيخ وبدران الشقران وبشار بني ياسين.
خلال مباريات الأسبوع الأول من القسم الأول للدوري الممتاز لكرة القدم برزت نجوم من الخطوط الأربعة بالاضافة الى المدربين والمعلقين والحكام أيضاً. و«الوسط» في هذه الزاوية رصدت نجوم الأسبوع ().
أفضل حارس مرمى: علي سعيد (الأهلي)، علي حسن (المحرق)
أفضل مدافع: حيدر عبيد (الرفاع)
أفضل لاعب وسط: موسى مبارك (النجمة)
أفضل مهاجم: راشد جمال (النجمة)
أفضل مدرب: عبدالعزيز أمين (النجمة)
أفضل فريق: النجمة
أفضل هدف: هدف دانيال ميلان (المنامة) في مرمى البحرين الثاني.
أفضل معلق: علي العربي
أفضل مباراة: الأهلي مع الرفاع
أفضل حكم: جعفر العلوي
يواجه مدرب فريق المحرق الصربي ماكسوميش نوعاً من الأزمة والحيرة في اختيار تشكيلة فريقه وهو ما اتضح خلال المباراة الأولى أمام الحالة. وما يضع مدرب المحرق في حيرة فنية هو جاهزية معظم عناصر الفريق وتقارب مستواهم وخصوصاً الشباب الطامحين بقوة لاثبات وجودهم هذا الموسم الذي يفتقد فيه الأحمر جهود خمسة من نجومه الدوليين المحترفين في قطر.
وتعج التدريبات المحرقاوية بحضور عدد كبير من اللاعبين يصل إلى لاعباً من العناصر الشابة والدوليين فيصل عبدالعزيز وعلي حسن ومحمد جعفر الزين وفوزي عياش ومحمد عبدالله والمحترفين المغربي عزيز بوكركور والأردنيين بدران الشقران وبشار بني ياسين في الوقت الذي تحتاج قائمة كل مباراة إلى لاعباً فقط.
أكد مدرب فريق الشباب الوطني أحمد صالح الدخيل أن فريقه حقق الأهم في مباراته الأولى أمام الرفاع الشرقي وذلك بالفوز الذي يعتبر قوة دفع للفريق في مشواره بالدوري.
وقال الدخيل «لا يمكننا النظر إلى المستوى في أولى المباريات نظراً لتأثرها بالارتباك والحذر وعدم الدخول في أجواء المباريات الجادة من معظم الفرق».
عاش الرئيس السابق لكرة القدم بنادي الشباب حسن سعيد على اعصابه في المقصورة طيلة مباراة الشباب والرفاع الشرقي، ولم يتنفس سعيد الصعداء إلا بعد صفارة النهاية بفوز فريقه إذ حرص على النزول الى غرفة الملابس لتهنئة لاعبي فريقه.
النجماوي الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة عاد لمرافقة فريقه الكروي من كرسي الاحتياطي بعد غيبته الموسم الماضي، فكان فألاً حسناً على الفريق في اولى مبارياته التي فاز فيها على البسيتين.
في تجربة لافتة حرصت إدارة نادي المنامة على اعداد معسكر داخلي بأحد الفنادق لفريقها الكروي قبل مباراته امام البحرين وكانت لها مردودات ايجابية على الفريق، وتنوي الإدارة معاودة تطبيق التجربة قبل يوم واحد من كل مباراة.
مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم ستريشكو حرص على حضور جميع مباريات الجولة الأولى من الدوري من أجل متابعة اللاعبين، وكان يجلس لجانبه مدرب المنتخب الأولمبي الكرواتي جيكا.
- بلغ عدد الأهداف التي سجلت في الأسبوع الأول لمباريات الدوري الممتاز هدفاً.
- الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف النجمة إذ بلغت أهدافه ().
- الفريق الذي مني مرماه بأكثر الأهداف البسيتين ( أهداف).
- الفريق الأقل تسجيلا للأهداف الرفاع والحالة (لم يحرزا أي هدف).
- المباراة الأقل تسجيلا للأهداف في الأسبوع (): مباراة الأهلي والرفاع إذ انتهت بهدف وحيد للأهلي.
- المباراة الأكثر تسجيلا للأهداف مباراة النجمة مع البسيتين ( أهداف).
- أفضل هدف في الأسبوع الأول: هدف محترف المنامة دانيال ميلان من كرة ارتدت من دفاع البحرين وهو على خط الـ ياردة أطلقها قوية استقرت على يسار حارس مرمى البحرين محرزاً الهدف الثاني.
- اغلى هدف في الأسبوع الأول: هدف مهاجم النادي الأهلي جيمس جون في مرمى الرفاع التي انتهت بفوز الأهلي / صفر من كرة توغل بها داخل منطقة الجزاء ولعبها في سقف المرمى.
- شهد الأسبوع الأول ركلة جزاء واحدة فقط عندما احتسبها الحكم الدولي خالد خليل للبحرين على المنامة وتصدى لها عبدالفتاح الخضاري واحرز منها هدفاً لفريقه في الوقت بدل الضائع.
- يتصدر هدافي الدوري في الأسبوع الأول الفارس الأسمر راشد جمال (النجمة) برصيد ( أهداف) احرزها جميعا في مرمى البسيتين ويأتي بعده موسى مبارك وحسين بودهوم (النجمة) وصلاح سامي
العدد 857 - الأحد 09 يناير 2005م الموافق 28 ذي القعدة 1425هـ