بدأت أمس في الدوحة فعاليات المؤتمر الثالث لفرص المشروعات الكبرى الجديدة في قطر الذي تنظمه مجلة "ميد" الاقتصادية باشراف قطر للبترول ويستمر يومين.
واكد وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله بن حمد العطية أن خبرة قطر في تسييل الغاز مرت بالكثير من المراحل منذ انطلاقتها في العام 1997 إذ سيصل الانتاج الى 20 مليون طن في العام الجاري و77 مليون طن في العام 2012 وحينها ستصبح قطر من أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في العالم.
واشار العطية الى ان تحويل الغاز الى سوائل من المشروعات الاخرى التي تركز عليها قطر في الوقت الراهن والتي تتيح المزيد من فرص العمل للشركات التي تملك التقنية الحديثة في هذا المجال. وقال ان مشرع "اوريكس جي. تي. ال" بين قطر للنفط وشركة ساسول الجنوب افريقية سيبدأ انتاج 34 ألف برميل يوميا معتمدا على تقنية حديثة لتحويل الغاز إلى سوائل.
ونوه كذلك بانه تم بشأن المشروعات المهمة في مجال تحويل الغاز الى سوائل التوقيع في شهر يوليو/ تموز الماضي على اتفاقين بين قطر للنفط وكل من شركتي شل واكسون موبيل لتطوير مشروعات تحويل الغاز الى سوائل لانتاح نحو "300" ألف برميل في اليوم من منتجات سوائل الغاز باستثمارات تفوق 12 مليون دولار. ومن ناحية اخرى قال في تصريحات صحافية عقب افتتاح المؤتمر ان لدى قطر خططا كبيرة لتطوير الصناعات وتنويع مصادر الدخل، مشيرا في هذا الصدد الى ان هناك خطة كبيرة لتصنيع الغاز من خلال عدة مجالات من بينها التوسعات في صناعات الالمنيوم والحديد والصلب وتحويل الغاز الى سوائل، مؤكدا انها صناعات تعطى دولة قطر تنوعا صناعيا وضمانات اقتصادية ومنتجات سلة متنوعة.
وقال العطية ان كل المشروعات التي وقعنا مذكرات التفاهم بشأنها أصبحت مشروعات حقيقية وسترى النور قريبا. متوقعا ان تستمر العقود الذهبية في 2005 موضحا في هذا الصدد ان هناك مشروعات تحت الدراسة سيتم التوقيع عليها بعد الانتهاء من دراستها.
وقال نحن مستمرون في تطوير الدراسات والمشروعات وليست هناك معوقات امام هذه المشروعات. غير انه اشار الى ان احد المعوقات البسيطة هي نقص المقاولين وجدولتهم.
واوضح ان قطر للنفط والشركات التابعة من خلال الخطط التوفيقية التي وضعتها استطاعت ان تتغلب على بعض هذه المعوقات لان معظم المقاولين الدوليين لمثل هذه الصناعات المتخصصة مشغولون الآن هنا في قطر في تنفيذ مشروعات ضخمة كالدولفين الذي ينفذ بأكثر من 3 ملايين دولار ومشروع قطر غاز الذي يتم تنفيذه بما يفوق 13 مليون ومشروعات مختلفة في البتروكيماويات واخرى مطروحة على المقاولين كلها تريد امكانات بشرية وادارية على مستوى عال.
وقال إن موازنة الدولة قد استفادت استفادة كبيرة من العائدات التي حققتها المشروعات التي تم تنفيذها، منوها ان دولة قطر اصبحت اليوم من أكبر الدول نموا في العالم وهي في تقدم مستمر.
وردا على اسئلة الصحافيين اشار الى ان ضعف الدولار الذي بدأ يرتفع خلال الايام القليلة الماضية له سلبياته على صادرات النفط غير انه قال ليس هناك بديل في الوقت الحاضر عن الدولار في التجارة العالمية وفقا لما هو متفق عليه عالميا. ونادى بضررورة التعايش والتكيف والتفاعل مع التقلبات السعرية للعملات، لافتا الى ان كل العملات تتقلب صعودا وهبوطا سواء لاسباب سياسية اواقتصادية.
وعن وضع السوق النفطي اوضح ان الاجتماع غير العادي لاوبك في 30 من الشهر الجاري بفيينا سينظر فيما تتخذه الاوبك بشأن الاوضاع الراهنة لسوق النفط وان جدول الاعمال مفتوح وسيركز على السوق النفطية والربع الثاني من العام الجاري والفائض الموجود في السوق
العدد 859 - الثلثاء 11 يناير 2005م الموافق 30 ذي القعدة 1425هـ