واصل نجم التنس السويسري روجيه فيدريه انتصاراته على منافسه الأميركي آندي روديك بتغلبه عليه 6/4 و7/5 في نهائي بطولة كويونج كلاسيك للتنس أمس السبت. بينما اجتاز الأميركي أندريه أغاسي اختبار اللياقة البدنية الذي أجراه للتأكد من وضع إصابته في أوتار الفخذ قبل ساعات من انطلاق بطولة استراليا المفتوحة.
وحصل أغاسي الذي سبق له الفوز ببطولة كويونج كلاسيك التي تجمع نجوم التنس العالميين فيما يشبه استعدادا أو إحماء لبطولة استراليا المفتوحة على المركز الرابع ببطولة هذا العام بعد أن خسر مباراة تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع أمام البريطاني تيم هينمان 3/6 و7/6 "7/4" و5/.7
إلا أن هذه الهزيمة لم تقلل من فرحة أغاسي "34 عاما" الغامرة لاكتشافه أنه يستطيع أن يلعب ويتحرك جيدا على رغم إصابته بتمزق ضئيل في أوتار الفخذ الخميس الماضي.
وبعد إجرائه أشعة مقطعية على مكان الإصابة سمح الأطباء لأغاسي الفائز بثمانية ألقاب غراند سلام بخوض مباراة اختبار اللياقة قبل 48 ساعة من انطلاق بطولة استراليا المفتوحة أولى بطولات الغراند سلام في الموسم.
وقال أغاسي: "كانت مباراة اليوم علامة جيدة من دون شك لمجرد وجودي في الملعب واللعب طوال هذه المدة، ولكنني لم أكن أصل إلى الكرات التي أصل إليها عادة".
وأضاف "كنت مترددا بين معرفة ما أستطيع تقديمه غدا ورغبتي في المحافظة على استمرار خطتي للعب".
وأوضح أغاسي أنه مازال في صراع مع الزمن لاستعادة لياقته البدنية كاملة قبل بطولة استراليا المفتوحة. وقال "لقد أخذت عدة ضمانات بأنني لا أجازف بحدوث شيء أسوأ "بمشاركته في أستراليا المفتوحة". وآمل في مواصلة التقدم في الطريق الصحيح".
وفي مفاجأة كبيرة حصل أغاسي على عضوية مدى الحياة في النادي الاسترالي كويونج الذي اعتاد استضافة بطولة استراليا المفتوحة في الماضي.
وقال أغاسي مداعبا أثناء الاحتفال الذي أقيم له على أرض الملعب "والآن. هلا غادر الجميع نادي"؟ من ناحية أخرى قدم فيدريه أداء قويا ورائعا أثناء استعداده للحفاظ على لقبه ببطولة استراليا المفتوحة بتغلبه اليوم على روديك.
وأكد فيدريه أنه لم يكن بوسعه فعل المزيد للاستعداد لبطولة أستراليا المفتوحة التي ستبدأ يوم الاثنين المقبل. وقال "حتى إذا كنت خسرت كانت هذه البطولة ستظل استعدادا جيدا، إنه أمر رائع وقد زادت ثقتي في نفسي كثيرا. لقد فوجئت بنفسي بالفوز بالبطولة".
وأضاف فيدريه "كنت أشعر بأنني ألعب جيدا وأنني مستعد لمواصلة الانطلاق. وأثبت هذا الأمر مجددا أمس".
تعرضت آمال المنتخب البريطاني للتنس في المنافسة على كأس ديفيز للانهيار بعد القرار المفاجئ للاعب الكبير تيم هينمان بإنهاء مشاركته مع الفريق في البطولة للتركيز على البطولات التي تنظمها رابطة اللاعبين المحترفين وفي مقدمتها بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى.
وكان هينمان "30 عاما" العامل الرئيسي الذي عقدت عليه آمال الفريق البريطاني في المنافسة على اللقب خلال السنوات العشر الماضية، كما انضم إليه جريج روسيدسكي المنحدر من أصل كندي والذي انتقل للعب لبريطانيا.
وأعلن هينمان المصنف السابع على العالم في موقعه على الانترنت انه لن يكرس أي وقت بعد الآن للمشاركة في كأس ديفيز.
ومع اقتراب روسيدسكي "31 عاما" من نهاية مسيرته مع اللعبة تبدو آمال بريطانيا التي تستضيف بطولة إنجلترا المفتوحة "ويمبلدون" إحدى بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى في طريقها للتلاشي في المنافسة على أي لقب سواء في كأس ديفيز أو في غيرها من البطولات.
وستظهر أولى الآثار المترتبة على قرار هينمان في مارس/ آذار المقبل عندما يلتقي المنتخب البريطاني مع نظيره "الإسرائيلي" ضمن المجموعة الاوروافريقية، إذ يتوقع أن تكون آمال المنتخب البريطاني ضئيلة في تحقيق الفوز.
وقال هينمان إنه في هذه المرحلة من مسيرته مع التنس ووسط ازدحام جدول البطولات التي تنظمها رابطة اللاعبين المحترفين وشدة المنافسة فيها كان من الطبيعي اتخاذ هذا القرار.
وأوضح هينمان أن تمثيل بريطانيا كان دائما في مقدمة أولوياته خلال السنوات الماضية في مسيرته مع اللعبة وأنه أدى عددا من أفضل مبارياته وأكثرها بقاء في الذاكرة خلال مشاركاته مع المنتخب البريطاني في كأس ديفيز، لكنه بعد التفكير المتأني أصبح واثقا من ضرورة اتخاذ القرار لتحقيق بعض الأهداف التي لم تتحقق حتى الآن في مسيرته. وقدم هينمان العام الماضي 2004 أفضل مواسمه في البطولات الكبرى إذ وصل إلى الدور قبل النهائي لبطولتي فرنسا المفتوحة "رولان جاروس" وأميركا المفتوحة "فلاشينغ ميدوز".
وحقق هينمان الفوز في 36 من 50 مباراة خاضها مع منتخب بلاده في كأس ديفيز
العدد 863 - السبت 15 يناير 2005م الموافق 04 ذي الحجة 1425هـ