"الاتحاد البحريني لكرة القدم أنجز إنجازات كبيرة خلال الفترة الماضية وكانت له أياد بيضاء على كرة القدم البحرينية لذلك لا يحق لي أن انتقده أو أقلل من شأنه" هذا ما أكده مساعد مدرب نادي الرفاع رياض الذوادي في تصريحه لـ "الوسط" أمس عندما اتصلت به لاستيضاح مغزى تصريحاته المنشورة امس بإحدى الصحف المحلية. وأضاف "لم أقصد الإساءة إلى أحد" وقال: "تربطني علاقات قوية مع الاتحاد البحريني وأعضائه وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي أكن له كل احترام وكذلك أمين السر أحمد جاسم ويوسف حسن والمستقيل ميرزا أحمد وغيرهم". وأضاف "نحن في الأندية وفي كرة القدم المحلية نعمل في سفينة واحدة مع اتحاد الكرة ولا يحق لنا أن نسيء إليهم ليس لأن أعضاءه فوق النقد وإنما لأننا شركاء معهم ونقدر الجهد الكبير الذي يبذلونه والإنجازات الواضحة التي حققوها وخصوصا في الفترة الأخيرة". واستطرد "لكن ذلك لا يمنع من توجيه بعض الملاحظات المقيمة للعمل والتي تساعد على تلافي الأخطاء وهذا ما قصدته من تصريحي أمس".
وبين الذوادي أن لديه بعض التحفظات وهي ليست خاصة به وحده وإنما هي مشتركة مع بقية المدربين وخصوصا فيما يتعلق بالآلية التي يتم على أساسها اختيار المدربين للدورات الخارجية والمنتخبات الوطنية. وقال: "يجب أن تكون هناك آلية واضحة في هذا المجال ولا تخضع للعلاقات الشخصية أو النصوص غير الواضحة أو تقديرات اللجان". وأضاف "ما أشرت إليه يوم أمس لم أقصد به نفسي لأني لا أحب أن أتكلم عن نفسي وأفتخر بها وإنما أردت إيصال صوت المدربين في هذه النقطة".
وأشار الذوادي إلى أنه يشعر شخصيا بالإحباط وهذا ما سيدفعه إلى اعتزال التدريب أو الذهاب إلى التدريب في الخارج. وأضاف "بقية المدربين سيكون مصيرهم الشيء نفسه إذا لم تكن هناك آلية واضحة في مجال اختيار المدربين من قبل اللجان العاملة في الاتحاد".
وبين الذوادي أن قنوات الاتصال مفتوحة بينه وبين الاتحاد البحريني لكرة القدم وأنه يوصل وجهات نظره إليهم من خلال علاقاته القوية بأعضاء الاتحاد. وقال: "سأشرح إلى الاتحاد وجهة نظري والاتحاد عودنا على تقبل وجهات النظر الأخرى".
وقال: "ما قدمناه إلى الوطن هو جزء صغير من فضل الوطن علينا ولا يمكنني أن أقلل من عمل وإخلاص أي شخص في الاتحاد لأن الجميع يعمل من أجل الصالح العام".
وعن عدم اختياره من قبل الاتحاد للمشاركة في الدورات التدريبية الخارجية، قال الذوادي: "من حق اتحاد الكرة عدم اختياري وذلك لأني عملت مشكلة في إحدى الدورات التي أرسلني الاتحاد إليها" وأضاف "بغض النظر إن كنت مخطئا الى تلك الدورة أم لم أكن كذلك فإني أعتقد أن عملي خلال السنوات الثلاث الماضية أزال هذه الحادثة وسعيت بكل قوة وجهد من اجل تقديم شيء جديد للكرة البحرينية". واستطرد "ما قصدته في كلامي ليس خاصا بي فقط وإنما بجميع المدربين وخصوصا الذين يملكون الطموح الكبير الى التطور والارتقاء بامكاناتهم الفردية من اجل خدمة الرياضة البحرينية".
وختم "شخصيا لا أحب الانتقاص من دور الآخرين لذلك أعتقد أن وجود قانون أو نظام معين ينظم العملية يعطي الأمل بمستقبل أفضل للمدرب البحريني
العدد 868 - الخميس 20 يناير 2005م الموافق 09 ذي الحجة 1425هـ