نجح فريق من العلماء في كلية الطب بجامعة واشنطن خلال تجارب أجريت على الفئران في إصلاح التلف الذي يسببه مرض الزهايمر للمخ، إذ استخدموا جسما مضادا لازالة الطبقات المسببة للضرر من منطقة في المخ مسئولة عن الذاكرة والادراك.

وكان يعتقد قبل إجراء الدراسة أنه لا توجد وسيلة لعلاج التلف الذي يصيب المخ بمجرد حدوثه.

ويتميز مرض الزهايمر بتغير في وظائف قشره الدماغ، يتمثل في قصور عام في الذاكرة وصعوبة في تذكر وفهم ولفظ الأسماء وقصور في التعرف على الأشخاص أو الأشياء ويعود المرض لعدة أسباب أهمها النقص في فيتامينات ب 1 وب 12 وحمض الفوليك، كذلك الالتهابات التي تتجمع على مدى سنين عدة أو خلل في عمل الغدة الدرقية أو اضطرابات مستويات الإملاح المختلفة في الدم.

إلى ذلك بينت الطبيبة ايمي بورنستين قريفز من جامعة ساوث فلوريدا في تامبا أن خطر الإصابة بالمرض يزيد لدى الأشخاص ممن يقل محيط رأسهم عن 4,21 بوصات. شرط أن يحملوا أيضا تركيبة التنوع فئة 4e في جين EopA المنتج للبروتين الذي يساعد على التحكم في مستويات الدهون في الدم. وأضافت أن حجم الرأس وحده لا يزيد من خطر الإصابة. ويرجع تاريخ اكتشاف المرض إلى سنة ،1906 إذ تمكن طبيب الأعصاب الألماني لويس الزهايمر الذي نسب المرض إلى اسمه، من اكتشاف ظاهرة تكون الصفائح البروتينية التي تظهر أعراضها ملازمة للمرض، والتي تسبب تدهورا في الجهاز العصبي المركزي لدى المصابين بهذا الداء الذي يظهر خصوصا بعد سن الخامسة والستين ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين به إلى 55 مليونا سنة ،2010 و14 مليون مصاب عند حلول سنة .2050 وفي الولايات المتحدة الأميركية يعاني نحو أربعة ملايين شخص من داء الزهايمر ويعتبر الرئيس السابق رونالد ريغان من أبرز المصابين بهذا الداء وقد توفي في يونيو/ حزيران الماضي، أما في فرنسا فيصيب المرض 5 في المئة من السكان فوق سن الخامسة والستين أي ما يعادل 350 ألف شخص