تعقد اليوم "الخميس" في سويسرا جلسة خاصة بـ الوسائل الكفيلة بتحقيق السلام في الشرق الأوسط وسبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وذلك خلال أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي المنعقد حاليا في دافوس. وتم تحديد ثلاثة محاور أساسية للجلسة التي يشارك فيها كبار المسئولين بالكونغرس الأميركي وأعضاء من السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. وتشمل المحاور الثلاثة بدء الانسحاب من غزة وتحديد الخطوات الواجب اتخاذها من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لنجاح الانسحاب وتأمين الأوضاع بعد الانسحاب الإسرائيلي بالإضافة إلى حل المشكلات الاقتصادية التي يواجهها الفلسطينيون وضرورة التكاتف الدولي لتقديم المساعدات اللازمة إلى الفلسطينيين بالإضافة إلى وقف أعمال العنف.

إلى ذلك غادر ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة البحرين ظهر أمس متوجها إلى سويسرا للمشاركة في المنتدى الذي بدأ أمس تحت شعار: "التضامن العالمي" ويستمر حتى 29 يناير/كانون الثاني الجاري.

من جانبه دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس إلى إقامة "شراكة وتضامن بين قوى السوق" في إطار الجهود الدولية التي تتضمن مزيجا من مساعدات التنمية والمساعدات المالية المختلفة وجباية ضرائب خاصة من أجل محاربة "التسونامي الصامت" في العالم.

سمو ولي العهد يتوجه إلى سويسرا

بدء أعمال منتدى دافوس بمشاركة 2200 من رجال الأعمال والسياسة

عواصم - وكالات

وصل ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الى سويسرا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي السنوي العالمي في دافوس في الفترة من 26 الى 29 من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري والذي يعقد هذا العام تحت شعار "التضامن العالمي".

ويناقش منتدى دافوس عددا من المحاور المتعلقة بالقضايا الدولية الاقتصادية والسياسية والبيئية والصحية والعلمية والتكنولوجية بمشاركة نحو 500 شخصية من القيادات السياسية والاقتصادية وممثلو كبريات الشركات والمؤسسات العالمية.

وتجمع أكثر من 2200 من كبار رجال الأعمال والسياسة والاعلام والأكاديميين امس الأربعاء في منتجع دافوس السويسري لبدء سلسلة من المناقشات تستمر خمسة أيام عن أهم القضايا العالمية.

وتبدأ الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي رسميا الساعة 30:17 بتوقيت غرينتش برئاسة رئيس المنتدى ومؤسسه كلاوس شفاب والرئيس السويسري صمويل شميد. وتعقد الاجتماعات هذا العام تحت شعار "تبني المسئولية عن خيارات صعبة".

وقال عدد من المشاركين ان المناقشات وتبادل الأفكار بدأ قبل الافتتاح الرسمي، إذ عقدت عدة حلقات نقاشية تتناول قضايا مثل الاقتصاد العالمي والفقر والتغير المناخي والشرق الأوسط والسياسة الخارجية الأميركية والتجارة العالمية.

ولوحظ في المنتدى هذا العام مشاركة عدد أقل من المسئولين الحكوميين الأميركيين والآسيويين مقارنة بالسنوات السابقة. وسيكون أبرز المتحدثين في اليوم الاول للمنتدى الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير.

ويتوقع أن يركز بلير في كلمته على القضايا البيئية ومبادرات يسعى لأن تكون محور الاهتمام خلال فترة رئاسته لمجموعة الثمانية هذا العام. كما أنه سيشارك في حلقة نقاشية اليوم الخميس عن مجموعة الثمانية وإفريقيا يحضرها أيضا الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون.

وبينما يشارك كلينتون ونائبه السابق آل جور في الكثير من الحلقات النقاشية في منتدى هذا العام، فإن إدارة الرئيس الاميركي الحالي جورج بوش تشارك بممثلين على مستوى منخفض.

والممثل التجاري الخاص روبرت زوليك ووزيرة العمل اليني تشاو هما المسئولان الاميركيان الكبيران الوحيدان المقرر مشاركتهما في منتدى دافوس هذا العام. وحاول مسئولو المنتدى التقليل من أهمية ضعف المشاركة الاميركية بالاشارة إلى أن إدارة بوش الجديدة مازالت ترتب أوراقها وأن مجلس الشيوخ لم يوافق بعد على الكثير من الترشيحات للمناصب الوزارية.

وقال المسئولون أيضا إن من المقرر مشاركة نحو 10 من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين في الاجتماعات ومن بينهم عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان جون ماكين وأورن هاتش وكذلك العضوان الديمقراطيان جوزيف بيدن وكريستوفر دود.

وكما جرت العادة في الاجتماعات السابقة فإن منتدى هذا العام يوفر فرصة للزعماء الجدد لتقديم أنفسهم للعالم. وسيوجه الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس اليوم الخميس "رسالة خاصة" إلى المنتدى وسيلقي الرئيس الأوكراني الجديد فيكتور يوشينكو كلمة غدا الجمعة.

ويطمح منظمو المنتدى الى احياء الحوار الاسرائيلي -الفلسطيني اذ ان شخصيات اسرائيلية مهمة تشارك في دافوس مثل وزير الخارجية سيلفان شالوم.

ومن المقرر تنظيم نقاش الخميس بين رئيس نيجيريا اوليسيغون اوباسانجو ونظيره الجنوب إفريقي ثابو مبيكي والرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس والمغني الايرلندي بونو.

ويشارك الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا للسنة الثانية على التوالي في دافوس بغية تشجيع الاستثمارات في بلاده، إذ يعقد في الوقت ذاته منتدى بورتو اليغري الاجتماعي الذي يريد ان يكون ثقلا موازيا للمنتدى الاقتصادي العالمي