من كرة صاروخية ولا أحلى منها نفذها الفارس الأسمر النجماوي راشد جمال بإتقان اخترقت الحائط البشري لتستقر في الزاوية الـ 90 عند الدقيقة 14 محرزا منها هدف التعادل للنجمة جعلت الصدارة ثلاثية بعد فوز الأهلي على الحالة بهدفين نظيفين رفع بها رصيده إلى "10 نقاط" متساويا مع المحرق والنجمة بالرصيد نفسه. واستطاع لاعب المحرق محمد جاسم بودي إحراز هدف المحرق في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
بدأ المحرق بطريقة 3/5/2 المعتادة والنجمة بطريقة 4/4/2 وكانت البداية سريعة من الطرفين للاعتماد على الأسلوب المفتوح ما أعطى الحرية في التحرك على مساحات الملعب ومع ذلك لم تكن الأمور الفنية واضحة لهما من خلال بناء الهجمات بشكل سليم إلا ما نذر وكاد النجمة من أول دقيقة أن يحرز هدفا مبكرا من كرة لعبها علي سعيد الشهابي عرضية على رأس راشد جمال الذي لدغها برأسه لترتد من يد حارس المحرق لتجد عادل أكليه ولكن الدفاع أبعدها في آخر لحظة. خلال هذا الشوط تقاسم الفريقان السيطرة على الميدان إذ بدأ النجمة في الهيمنة على منطقة الوسط معتمدا على الكرات الجانبية المنطلقة من الجهة اليمنى بانطلاق علي سعيد وسط انفتاحها من دفاع المحرق ولكن لم يستثمر النجمة هذه الحال لصالحه ولعب أكثر من كرة من هذه الناحية داخل منطقة الجزاء وكانت سلبية وسط المحرق في هذه الفترة وخصوصا من بوكركور الذي صار يسدد الكرات من دون مبرر في وضعية غير مهيأة ما أعطى النجمة الحق في الأفضلية بسبب التحرك النشط الذي أبداه موسى مبارك الذي لم يجد المساعدة من زملائه حسين عبدالكريم البعيد عن مستواه وبسام الذوادي وحسين بودهوم وصار وحيدا في صنع الهجمات ما جعل المحرق يعدل من طريقته وينظم صفوفه بشكل أفضل وصار في الفترة الزمنية الثانية ما بعد الدقيقة 20 هو الأفضل فنيا من خلال امتلاكه الكرة ووصوله إلى المرمى وخصوصا بعد الحجر على تحركات موسى مبارك إذ لم تكن هناك طلعات تذكر للنجمة فغابت معالم الخطورة ولم تكن لدى راشد جمال أية محاولة هجومية خطرة ووقع في مصيدة التسلل أكثر من مرة وهذا ينطبق على زميله عادل أكليه فيما عانى دفاع النجمة كثيرا في الدقائق الأخيرة من جراء هجمات المحرق المتتالية وسط النشاط الذي أبداه علي عامر ومحمد جاسم ومحمود عبدالرحمن وأضاع الأحمر كرة مؤكدة عندما توغل المحترف الأردني الشقران داخل منطقة جزاء النجمة ولعبها خلفية لتجد الزين وهو مواجه المرمى لعبها قوية خارج المرمى في الدقيقة 29 وفي الوقت بدل الضائع استطاع المحرق إحراز هدفه الأول عن طريق لاعبه محمد جاسم اثر كرة عرضية سقطت امامه لعبها قوية في المرمى من دون ان يستطيع الدفاع أو حارس المرمى منعها لتسكن المرمى.
شهد هذا الشوط سيطرة محرقاوية لمعظم فتراته من خلال التحرك السليم في وسط الملعب ولعب بنشاط واضح وبهجمات منظمة على مرمى النجمة وكاد ان يضيف الهدف الثاني بعد ان لعب محمود عبدالرحمن كرة ثابتة داخل منطقة الجزاء لتجد رأس علي عامر لعبها قوية ليصدها عبدالرحمن عبدالكريم حارس النجمة لتصطدم بالقائم الأيمن ويبعدها الدفاع في الدقيقة 6 وبعدها صار الأحمر يحاول جادا في إضافة الهدف الثاني ولكن دفاع النجمة كان بالمرصاد لهذه الهجمات وخصوصا سالم عبدالله وصالح عبدالحميد اللذين تحملا العبء الأكبر في إبعاد الكرات في المقابل لم يستثمر المحرق سوء حال وسط النجمة على رغم سيطرته المطلقة على هذه المنطقة وفي ظل هذه الظروف استطاع الفارس الأسمر من كرة ثابتة ان يطلق صاروخ أرض جو اخترق الحائط البشري ليستقر في الزاوية 90 ويعد هذا الهدف أحلى الأهداف حتى هذه المباراة في الدقيقة 14 وبعد هذا الهدف ظننا ان النجمة سيعود إلى جو المباراة بشن الهجمات ولكن حدث العكس إذ واصل المحرق سيطرته على المجريات وأجرى مدرب المحرق بعض التغييرات في سبيل زيادة الفاعلية الهجومية ولكن ظلت الحال كما هي عليه إذ صار المحرق بعد الهدف النجماوي يلعب من دون تركيز وباستعجال وتسرع في سبيل إحراز هدف فضاعت كل الكرات الهجومية في أحضان الدفاع النجماوي المتماسك ومع ذلك في ظل الهجمات النجماوية المرتدة القليلة كاد من واحدة ان يحرز الهدف الثاني فمرت الكرة التي لعبها حسين عبدالكريم إلى خارج المرمي في الدقيقة 43 وفي الوقت بدل الضائع كاد إبراهيم المشخص ان يحسم المباراة لصالح فريقه عندما لعب الكرة من داخل المنطقة الجزائية قوية أبعدها عبدالرحمن عبدالكريم إلى ركنية منقذا فريقه من هدف محقق.
أدار المباراة الحكم الدولي المتألق جعفر الخباز الذي كان نجما في المباراة مع مساعديه اللذين كانا له خير عون وهما الدوليان عبدالحسين حبيب ويوسف الوزير.
الأهلي يكتفي بهدفين في الحالة
بهدفين وسيل من الفرص الضائعة أذاق النسر الأصفر فريق الحالة مرارة الهزيمة الرابعة بعد ما تغلب عليه بهدفين مقابل لاشيء في المباراة التي جمعتهما على استاد مدينة عيسى، تقدم الأهلي بهدف في الشوط الأول أحرزه اللاعب عبدالله مهدي "35" وأضاف اللاعب محمود عباس الهدف الثاني "15" ليرتفع رصيد الأهلي إلى "10 نقاط" مشاركا فريقي المحرق والنجمة صدارة الدوري الممتاز بعد الجولة الرابعة.
منذ صافرة البداية ظهرت نوايا الأهلاوية في تحقيق الفوز مستغلين سوء حال فريق الحالة بشبابه الطموح، فهيمن لاعبو الأهلي على منطقة المناورة بفضل خبرة مرتضى عبدالوهاب وجهود المتألق عبدالله مهدي والنجم الواعد عبدالله إبراهيم زليخ واعتمد الفريق على اللعب عبر الأطراف وخصوصا عيسى شهاب الذي هيأ الكثير من الكرات العرضية للمهاجمين، ولم يستطع لاعبو الحالة مجاراة لاعبي الأهلي، فغاب النجمان محمد عبدالكريم ومحمد نبيل وبذلا جهودا كبيرة لقيادة الفريق لكن الوضع العام للفريق كان مختلا، وأبلى الحارس هاشم علي بلاء حسنا في التصدي للكرات الخطرة كما توالى مسلسل الفرص الضائعة للأهلي والذي بدأ عن طريق المحترف النيجيري جون عندما أضاع هدفا محققا عندما انفرد بالحارس الحالاوي وسددها بجسمه في الدقيقة العاشرة، وبقية الفرص لم تكن تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحالة وكانت تفتقد النهاية السليمة والتركيز داخل منطقة الجزاء.
في الدقيقة "35" استطاع النجم المتألق عبدالله مهدي إحراز هدف التقدم للأهلي عندما تلقى كرة عرضية من الظهير عيسى شهاب لعبها على الطاير مرت على يسار حارس الحالة هاشم علي.
تحسن أداء فريق الحالة في الشوط الثاني نسبيا بعدما بدأوا بالضغط على حاملي الكرة، وهذا ما خفف الضغط الهجومي من قبل لاعبي الأهلي على مرماهم ولكن الأخطاء الدفاعية للاعبي الحالة جعلت الفرصة سانحة للاعبي الأهلي لإضافة هدف ثان في الدقيقة "15" عندما تغلغل النجم الواعد عبدالله إبراهيم داخل منطقة الجزاء بعد فاصل مراوغة رائع أكمله بتمريرة عرضية لغير المراقب محمود عباس الذي سددها بكل سهولة في المرمى على يسار الحارس الحالاوي.
كاد نجم الحالة محمد عبدالكريم تقليص الفارق عندما سدد كرة من ركلة حرة مباشرة شكلت خطورة حقيقية لكن مرت على يسار حارس الأهلي علي سعيد، وتبعه المحترف روبسن عندما استغل سقوط الكرة من يد الحارس الأهلاوي لكن سددها فوق العارضة، ومع اقتراب نهاية المباراة بدأ الأهلاوية بالضغط من جديد فأضاع حسن حميدة هدفا أهلاويا محققا عندما لعب الكرة في رجل حارس الحالة بعد انفراده به، وعاود اللاعب نفسه إضاعة فرصة أخرى في الدقيقة "45" بعد تسديدة قوية مرت خارج المرمى، قبل ان يضيع المتألق عبدالله إبراهيم فرصة محققة عندما انفرد بالحارس وسددها خارج المرمى.
الشباب يستعيد الانتصارات
استعاد فريق الشباب نغمة الانتصارات مجددا بفوزه على فريق المنامة بهدفين مقابل هدف في المباراة الثالثة التي شهدها الأسبوع الرابع للدوري الممتاز لكرة القدم أمس باستاد مدينة عيسى.
وتجاوز الشباب خسارته الأولى أمام المحرق الأسبوع الماضي ليرفع رصيده إلى تسع نقاط بفارق نقطة عن مثلث الصدارة فيما ظل المنامة على نقاطه الثلاث بعدما تلقى خسارته الثالثة على التوالي.
وعرف الشباب "العنابي" كيف يتعامل مع المباراة ويستثمر الفرص على رغم تقدم المنامة بهدف مبكر للاعبه اسماعيل عزيز في الدقيقة العاشرة مستثمرا دربكة داخل منطقة الجزاء الشبابية.
وأثار الهدف المنامي غيرة وحماس الشبابيين الذين امتدوا نحو الهجوم وفرضوا سيطرتهم الميدانية، وسنحت فرصة لمهاجمه العراقي هيثم كاظم لكن تسديدته كانت ضعيفة فأبعدها مدافع المنامة الأنصاري قبل وصولها إلى مرمى فريقه، قبل أن يتمكن هيثم من تسجيل التعادل الشبابي بتسديدة في الدقيقة "19".
وظلت الأفضلية الشبابية في بداية الشوط الثاني والتي توجها بهدف ثان عن طريق لاعب وسطه علي عبدالله في الدقيقة العاشرة، وهو مازاد من سيطرته وتفوقه وسنحت إليه فرصة إضافة هدف ثالث عبر ركلة جزاء لكنه أهدرها.
ويبدو أن تلك الركلة الضائعة رفعت معنويات المناميين وصحوتهم ومجاراة الشباب فتسلموا زمام المبادرة وشكلوا محاولات هجومية في ثلث الساعة الأخير، وأسفرت عنها ثلاث فرص أبرزها لمهاجمه عيسى بهرام، فيما نجح الشباب في المحافظة على تقدمه
العدد 874 - الأربعاء 26 يناير 2005م الموافق 15 ذي الحجة 1425هـ