ذكرت دراسة خاصة أعدها مركز البحوث الاقتصادية في "معهد خادم الحرمين الشريفين" لأبحاث الحج بجامعة أم القرى بمكة المكرمة أن قيمة مبيعات الهدايا التي يحملها الحجاج إلى بلدانهم تصل إلى أكثر من 2,8 مليار ريال في موسم الحج.
وأشارت الدراسة إلى أن متوسط إنفاق "الأسرة الحاجة" أي الزوج وزوجته، أو المرأة ومحرمها على الهدايا يصل إلى نحو 3240 ريالا، أي ما يعادل 17 في المئة تقريبا من إجمالي المبلغ المخصص للإنفاق في الحج.
وقال المركز في بيان له وزع أمس "الخميس" إن الإنفاق على الهدايا يختلف بين الحجاج من جنسية إلى أخرى إذ يصل إنفاق الأسرة الحاجة من دول الخليج العربي ونيجيريا إلى ما يقارب 5961 ريالا لأن النيجيريين يشترون سلعا كثيرة للاتجار بها في بلادهم، بينما لا يتجاوز الإنفاق لدى الإندونيسيين 1179 ريالا.
وأشارت الدراسة إلى أن السلع الأكثر مبيعا هي السلع صغيرة الحجم ورخيصة الثمن مثل سجادات الصلاة والمسابح والعطور والتمور والمكسرات ومختلف أنواع الخردوات، ويمثل الحجاج الذين يشترون هذه السلع النسبة الكبرى بين الحجاج المتسوقين للهدايا 72 - 94 في المئة، بينما يشتري 52 - 63 في المئة من الحجاج سلعا متوسطة مثل الملابس الجاهزة وألعاب الأطفال والساعات وصور الحرمين الشريفين وغيرها، أما النسبة الأقل 18 - 45 في المئة فهي ممن يشترون الأجهزة الكهربائية والمشغولات الذهبية والحقائب والأقمشة والأحذية وغيرها.
وأوضحت الدراسة أنه على رغم ضخامة المبلغ المنفق على الهدايا وكثرة السلع المباعة فإن المصنع منها داخل السعودية لا يتعدى 16 في المئة بينما الباقي 84 في المئة من السلع مستورد من الخارج
العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ