لم تعد تفصل النجم الاسترالي ليتون هيويت سوى خطوة واحدة عن تحقيق الحلم الذي انتظره طويلا بإحراز لقب بطولة إستراليا المفتوحة للتنس بعد تغلبه أمس الجمعة على الأميركي آندي روديك 3/6 و7/6 "7/3" و7/6 "7/4" و6/1 في الدور قبل النهائي للبطولة البالغ مجموع جوائزها 7,14 ملايين دولار ليصبح أول استرالي يتأهل للنهائي منذ 17 عاما.

اجتاز هيويت بفضل روحه القتالية الكثير من المباريات المعقدة خلال بطولة استراليا المفتوحة الحالية، وسيكون عليه أن يجتاز مباراة أخرى شديدة الصعوبة في النهائي إذا أراد أن يصبح أول استرالي يفوز ببطولة الغراند سلام المحلية حديثا.

وكان مارك إدمونسون آخر استرالي يفوز بالبطولة في العام .1976 بينما كان بيت ناش آخر من وصل للدور النهائي في العام .1988

وضمن هيويت المصنف الثالث بالبطولة الحصول على المركز الثاني بالتصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين خلف السويسري روجيه فيدريه الذي خرج بشكل مفاجئ أمس الخميس على يد الروسي مارات سافين في المباراة الأولى بالدور قبل النهائي بمنافسات الرجال.

ويلتقي هيويت وسافين غدا الأحد في أول نهائي بطولة يقام ليلا في التاريخ إذ تحتفل بطولة استراليا المفتوحة بدورتها المئوية.

وقال هيويت المصنف الأول على العالم سابقا "إنه أمر رائع. لقد بدأنا الاستعداد لهذه البطولة قبل ستة أشهر. لطالما قلت إنني سأفعل أي شيء لألعب في أول نهائي ليلي في التاريخ والآن لدي فرصتي".

استغرقت مباراة هيويت وروديك التي أجريت أمام حضور جماهيري قياسي بلغ 16858 متفرجا أقل من ثلاث ساعات. وذلك لحسن حظ هيويت الذي كان مهزوما صفر/3 في المجموعة الثالثة ولكنه لم يعر اهتماما كبيرا لهذا الأمر.

ونجح هيويت في حسم المجموعة الثالثة لصالحه عن طريق شوط فاصل ليتقدم بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة لروديك. قبل أن يضيف المجموعة الرابعة والحاسمة لرصيده.

وقال هيويت "لقد ابتعدت تماما عن طريقة لعبي التقليدية وخصوصا طريقة لعبي أمام روديك. لدية قوة كبيرة جدا في ضربات الإرسال وكان من الصعب التغلب عليه".

وبدأ روديك الذي وصل مجموع ساعات لعبه في ملبورن سبع ساعات ونصف الساعة فقط خلال الأيام القليلة الماضية المباراة بقوة أمام هيويت الذي تخطى مجموع ساعات لعبه 15 ساعة بما فيها أكثر من أربع ساعات استغرقها فوزه في الدور السابق من البطولة على الأرجنتيني ديفيد نالبانديان. وعلى رغم ارتكاب روديك خطأين مزدوجين خلال إرساله في المجموعة الأولى فإنه نجح في تدارك الأمر بفضل إحرازه النقاط المباشرة من ضربات إرساله القوية التي لم يكن يمسها هيويت.

وفعلا فاز روديك بالمجموعة الأولى وتعادل في بداية المجموعة الثانية 1/1 مع هيويت الذي كان يخضع لعلاج مكثف للعضلة القابضة في الفخذ خلال الأيام التي لم يلعب بها في البطولة. وحافظ هيويت بصعوبة على التعادل حتى توصل أخيرا إلى لمسته القاتلة في منتصف المجموعة الثانية.

وأكد هيويت أن لقاءه أمام سافين سيكون صعبا إذ إن النجم الروسي كان طرفا في نهائيين من آخر ثلاث مباريات نهائي بالبطولة الاسترالية بما فيها نهائي العام الماضي الذي خسره أمام السويسري روجيه فيدريه.

وقال هيويت "لقد تغلب مارات على أفضل لاعب تنس حالي . وهو دائما يجيد اللعب في استراليا المفتوحة. يجب أن أحسن من مستواي في النهائي . سأقدم كل ما لدي وأنتظر النتيجة. سأستعد تماما من الناحية البدنية والذهنية لليلة الأحد"