أطلقت 62 شركة كبرى بينها أربع من جنوب إفريقيا مبادرة في دافوس بسويسرا يوم الجمعة لمحاربة الفساد والرشوة في مجال منح العقود ستكون بمثابة رقابة ذاتية "لا تسامح فيها" حيال الممارسات المريبة من جانب الشركات في سعيها للفوز بالعقود.
وقال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يستضيفه منتجع دافوس على جبال الالب بسويسرا إن 62 شركة وقعت مبادئ "مبادرة شراكة ضد الفساد" التي صاغتها منظمة ترانسبارنسي انترناشونال "الشفافية الدولية" المعنية بمحاربة الفساد.
وكانت الشركات الاربع من جنوب إفريقيا هي الوحيدة الممثلة للقارة الإفريقية بين الشركات الأخرى الموقعة على المبادرة ومن بينها أفينغ ليميتد وإسكوم وموراي أند روبرتس هولدينجس وساسول ليميتد.
وتقضي المبادئ الاساسية للمبادرة بانتهاج سياسة لا تسامح فيها حيال الرشوة مع وضع برنامج لمحاربة الفساد.
ومعظم الشركات الموقعة على المبادرة هي من القطاعين اللذين تزداد فيهما احتمالات الفساد والرشوة عن أية قطاعات أخرى في المنافسة للحصول على عقود المشروعات الهندسية والتشييد والبناء والمعادن والتعدين.
وقال رئيس شركة بتروناس الماليزية حسن ماريسان للنفط وهي من الشركات الموقعة على المبادرة لوكالة الانباء الالمانية "د.ب.أ" إن "المبادرة هي إلى حد كبير رقابة ذاتية" من جانب الشركات لمحاربة الفساد بين موظفيها.
وأضاف "وبعد ذلك ستكون هناك عملية مراقبة في وقت لاحق" بأن تضع الشركت تدابير لمكافحة الفساد داخلها. وقال "هذه هي بداية عملية وستستغرق وقتا".
ومن جانبه شدد جيرمين بروكس عضو مجلس إدارة ترانسبارنسي انترناشونال ومقرها برلين خلال مؤتمر صحافي على أن الفساد ليس "مشكلة الدول النامية فحسب وإنما العالم بأسره أيضا"
العدد 877 - السبت 29 يناير 2005م الموافق 18 ذي الحجة 1425هـ