صعَّدت المعارضة اللبنانية لهجتها حيال دمشق غداة زيارة لمبعوث سوري إلى بيروت، مطالبة بـ «انسحاب كامل لكن بشكل مشرف» للجنود السوريين من لبنان، بينما عبرت واشنطن عن استيائها ودعت سورية إلى اتخاذ إجراءات عملية في هذا الشأن. وجاء في بيان صادر عن المعارضة نُشر أمس في ختام جلسة مغلقة عُقدت أمس الأول أن «المعارضة تقر بضرورة إيجاد تسوية مشرفة مع سورية على قاعدة الانسحاب الكامل للجيش السوري من لبنان تطبيقاً لاتفاق الطائف». كما أكدت المعارضة أنه «جرى توافق على تطبيق اتفاق الطائف كوسيلة لإنهاء الوضع الشاذ القائم راهنا والمتمثل بخلاف السلطة اللبنانية مع الشرعية الدولية وخصوصاً مع قرار مجلس الأمن الدولي» الصادر في سبتمبر/ أيلول الماضي. ونقلت صحيفة ‹›السفير›› عن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط قوله: «إن التدرج بالانسحاب السوري لم يعد مقبولاً. والمطلوب الانسحاب الكامل ولكن بشكل مشرف». وتأتي هذه المواقف غداة زيارة قام بها لبيروت مبعوث سوري كلفه الرئيس السوري تحسين العلاقات مع لبنان. والتقى نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم المكلف ملف العلاقات مع لبنان نحو عشرين من الشخصيات السياسية بمن في ذلك المعارضة. إلا أن زيارته وُصفت بأنها مناورة لا أبعاد حقيقية لها