تفتتح صباح اليوم أعمال الدورة الحادية عشرة للقطاع الخاص في الدول الإسلامية، والمعرض التجاري العاشر للبلدان الإسلامية في مركز البحرين الدولي للمعارض وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وتستمر أعمال الدورة والمعرض التجاري اللذين يحضرهما أكثر من 500 مشارك من 41 دولة إسلامية حتى التاسع من الشهر الجاري. وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد محمد كانو، أن هذه التظاهرة الاقتصادية تنعقد في ظروف وأوضاع تستدعي بذل الجهود كافة التي من شأنها "دفع علاقات التعاون والمبادلات التجارية الإسلامية البينية إلى الآفاق التي تسهم في تحقيق طموحاتنا نحو إقامة تكتل اقتصادي إسلامي تفرضه مقتضيات الواقع الراهن، والمستجدات الإقليمية والدولية"، مشيرا إلى أن هذا التكتل "بات ضرورة ملحة إذا ما أردنا أن ننهض باقتصاداتنا، وان ندفع بمسيرة العمل الاقتصادي بين الدول الإسلامية إلى الغايات المرجوة". وقد وصل رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري ووزير الصناعة في بروناي عبدالرحمن الطيب وزير الدولة للشئون الخارجية السنغافوري زين العابدين رشيد للمشاركة في الدورة.

تحت رعاية صاحب السمو رئيس الوزراء

افتتاح فعاليات المعرض والملتقى الإسلاميين اليوم

المنامة - غرفة التجارة

يتفضل رئيس الوزراء حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، فيشمل برعايته افتتاح أعمال الدورة الحادية عشرة للقطاع الخاص في الدول الإسلامية، والمعرض التجاري العاشر للبلدان الإسلامية صباح اليوم، بمركز البحرين الدولي للمعارض، وبهذه المناسبة أبدت الغرفة اعتزازها وتقديرها لهذه الرعاية الكريمة وتشريف سموه، وأكدت أن ذلك يأتي في سياق الدعم الدائم والمستمر من لدن سموه لكل ما من شأنه دعم وتعزيز مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية.

وصرح رئيس الغرفة خالد محمد كانو بأن رعاية صاحب السمو رئيس الوزراء لهذا الحدث وحرصه ومتابعته الدائمة له، تحمل الكثير من المعاني والدلالات التي هي موضع تقديرنا واعتزازنا، الأمر الذي يعكس دعم قيادة مملكة البحرين لمسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية، ونحن في الغرفة نثمن عاليا هذه الرعاية من لدن سمو رئيس الوزراء الموقر، وعلى ما لمسناه من اهتمام ودعم ومتابعة لهذا التجمع الاقتصادي رفيع المستوى من لدن سموه الكريم.

وأكد كانو أن هذه التظاهرة الاقتصادية تنعقد في ظروف وأوضاع تستدعي بذل جميع الجهود التي تدفع بعلاقات التعاون والمبادلات التجارية الاسلامية البينية إلى الآفاق التي تسهم في تحقيق طموحاتنا نحو اقامة تكتل اقتصادي اسلامي تفرضه مقضيات الواقع الراهن، والمستجدات الاقليمية والدولية، مشيرا إلى أن هذا التكتل بات ضرورة ملحة إذا ما أردنا أن ننهض باقتصاداتنا، وأن ندفع بمسيرة العمل الاقتصادي بين الدول الاسلامية إلى الغايات المرجوة.

وأضاف أن المعرض التجاري العاشر والملتقى الحادي عشر للقطاع الخاص في الدول الإسلامية، اللذين نعتز باستضافتهما بمملكة البحرين يمثلان فرصة لاستعراض آفاق التعاون بين قطاعات التجارة والأعمال والاستثمار في الدول الإسلامية، والتعريف بفرص وامكانات التلاقي والتواصل بين هذه القطاعات، وهي زاخرة بالفرص الواعدة، والامكانات الكبيرة والمتنوعة التي علينا استثمارها والاستفادة منها، واذا كانت نسبة التجارة البينية بين الدول الإسلامية لا ترقى إلى مستوى تطلعاتنا وطموحاتنا وإلى حجم ما تملكه الدول الإسلامية من فرص وامكانات، فإن هذا يدفعنا إلى استثمار هذا التجمع للدفع بهذه المسيرة إلى المستوى الذي يخدم مصالحنا المشتركة، والتغلب على العقبات التي تعترض هذا العمل.

وأوضح أن هذا الحدث الإسلامي العالمي، والمشاركة الواسعة والمكثفة في المعرض يأتي تأكيدا لرغبة صادقة في مواجهة هذه العقبات، والوصول بالتعاون والتكامل الاقتصادي إلى مراحل متقدمة، ونتطلع إلى أن تكون بداية جادة وفعلية للتكامل، وإقامة تكتل اقتصادي فاعل ومؤثر، وخصوصا أن هذا الحادث يضم رجال اعمال ومستثمرين ومؤسسات مالية وتمويلية ووزراء ومسئولين من جميع الدول الإسلامية، ما يجعلنا على ثقة بأن يثمر عن نتائج ايجابية في سبيل تلك الأهداف والتطلعات.

في تقرير لوكالة أنباء البحرين

استضافة الملتقى التجاري تأتي في إطار تسويق البحرين مركزا تجاريا

المنامة - بنا

تبدأ في مملكة البحرين اليوم "السبت" فعاليات المعرض التجاري العاشر للبلدان الإسلامية والملتقي الحادي عشر للقطاع الخاص في الدول الإسلامية، اللذين تستضيفهما المملكة خلال الفترة من 5 إلى 9 فبراير/ شباط الجاري بمشاركة معظم الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي البالغ عددها 57 دولة والدول التي تتمتع بصفة مراقب لدى المنظمة، وذلك تحت رعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.

وقال تقرير بثته وكالة أنباء البحرين ان غرفة تجارة وصناعة البحرين، التي ستنظم هاتين الفعاليتين بالتعاون مع الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة والمركز الاسلامي لتنمية التجارة ووزارة الصناعة والتجارة في مملكة البحرين، حشدت الإمكانات الفنية والتنظيمية كافة لإنجاح هذه التظاهرة الاقتصادية التي تستضيفها مملكة البحرين.

وأكد أن استضافة مملكة البحرين هذه الفعاليات الاقتصادية والتجارية المهمة تأتي في إطار جهود حثيثة تهدف إلى تسويق مملكة البحرينا مركزا ماليا وتجاريا واستثماريا رئيسيا في منطقة الشرق الأوسط، ومن أجل الحصول على نصيب أكبر من سوق التجارة الدولية والتدفقات الاستثمارية العالمية إلى جانب تشجيع القطاع الخاص على الاضطلاع بدور أكبر في التنمية الاقتصادية في ضوء التزامها الجاد بسياسة التحرير والانفتاح الاقتصادي على العالم الخارجي.

وقال ان هذا الحدث الاقتصادي الضخم يعقد تحت شعار "دور القطاع الخاص في التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي"، ويهدف الى تحقيق جملة من الأهداف ستصب في صالح تعزيز التعاون بين الدول الاسلامية وزيادة حجم التجارة البينيه بينها.

وذكر أن هاتين الفعاليتين تهدفان بشكل أساسي الى جمع أكبر حشد ممكن من رجال الاعمال والتجار والصناعيين والاقتصاديين في الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي وتوفير الأرضية المناسبة لايجاد شراكة وتعاون اقتصادي بين الدول الاسلامية، ومن ابرز تلك الاهداف تمكين رجال الاعمال من الاطلاع على أحدث التطورات والتقنيات في القطاعات الانتاجية واتاحة المجال امام الشركات المشاركة لابراز امكاناتها وقدراتها التسويقية وتوفير افضل الوسائل الترويجية فيما يخص توفير المعلومات المرتبطة بالمنتجات والخدمات.

وأضاف ان للملتقى مجموعتين من الاهداف، احداهما في نطاق التجارة والأخرى في مجال الاستثمار في المشروعات المشتركة، ويقوم الملتقى يتهيئة اللقاءات والاتصالات الثنائية والمتعددة الاطراف، والغاية الرئيسية للملتقى هي تعزيز التنمية الاقتصادية للدول الاسلامية من خلال زيادة المعدل الحالي للتجارة البينية الاسلامية وتشجيع التدفق الداخلي والخارجي للاستثمارات.

وفيما يتعلق بأوجه استفادة البحرين من استضافة المعرض التجاري العاشر والملتقى الحادي عشر للقطاع الخاص بالدول الاسلامية فذكر ان جميع القطاعات الصناعية الوطنية والمؤسسات المالية المصرفية والفعاليات الاقتصادية لديها فرص كبيرة للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يوفرها الملتقى والمعرض التجاري العاشر.

كما ستتاح لهذه الفعاليات فرصة مواتية لالتقاء عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين في أكثر من 30 دولة اسلامية يمثلون مختلف الشركات والمصانع في تلك الدول من خلال وجودها ومشاركتها في جناح مملكة البحرين في المعرض.

واضاف ان هذا المعرض يوفر الكثير من الفرص للمشاركين فيه لتسويق منتجاتهم في الاسواق المحلية والخليجية والعربية والاسلامية كما انه يتيح للمشاركين والعارضين من البحرين توسيع مجال تجارتهم وقاعدتهم التسويقية وتطويرها.

ولفت الى ان هذا المعرض يمثل فرصة حقيقية للتعريف بالمنتجات البحرينية وتسليط الضوء ايضا على ما تشهده مملكة البحرين من تطور وتقدم في شتى المجالات والميادين وخصوصا انه يجمع في مكان واحد عددا من الفعاليات الاقتصادية من مختلف الدول الاسلامية كما انه يوفر أرضية خصبة لاقامة شراكات وتبادل للأفكار والآراء واقتحام ابواب جديدة تستطيع المنتجات الوطنية البحرينية الولوج فيها عبر التقاء الوفود المشاركة في المعرض والملتقى.

كما يوفر الملتقى، تحديدا، فرصا واسعة لأصحاب المشروعات للالتقاء وجها لوجه مع المستثمرين الراغبين في الشراكة وكذلك مع المؤسسات المالية الاسلامية بما فيها مجموعة البنك الاسلامي للتنمية ومن خلال المؤسسات الكثيرة المنبثقة عن البنك والتي من بينها المؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص والمؤسسة الاسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات من أجل تيسير التوصل الى اتفاق بشأن ترتيبات عملية معينة لتنفيذ مشروعات استثمارية مشتركة.

وذكر ان استضافة البحرين لهذا الملتقى والمعرض التجاري تكتسب أهميتها من طبيعة التحديات والآمال المعقودة على هذا المؤتمر في فتح المجال أمام اقتصادات الدول الإسلامية للمنافسة العالمية عبر تفعيل الشراكة الاقتصادية الإسلامية، وإعادة إحياء السوق الإسلامية المشتركة.

وأكد أن هذه التظاهرة الاقتصادية الاسلامية الكبيرة سيكون لها الكثير من الفوائد بالنسبة إلى الاقتصاد البحريني، وخصوصا أنها تكتسب أهمية بالغة من حيث التوقيت والدلالات والأبعاد في ظل التكتلات الاقتصادية العالمية التي تفرض تفعيل آليات اقامة تكتل اقتصادي اسلامي