يشهد استاد مدينة عيسى سخونة الصدارة في الأسبوع الـ "6" للدوري الممتاز بلقاء المتصدر الشباب "12 نقطة" أمام المنافس القوي الأهلي "11 نقطة" في تمام الساعة 8,00 مساء، بينما يسبق هذه المباراة لقاء المنامة "3 نقاط" أمام النجمة "10 نقاط" في تمام الساعة 6,00 مساء على استاد مدينة عيسى، في حين يلعب الشرقي "الجريح" "من دون نقاط" أمام البسيتين "7 نقاط" في الساعة 6,00 مساء على ملعب استاد المحرق بعراد. والمباريات الثلاث مهمة للفرق المتبارية هذا المساء، وفيها ستغير خريطة الترتيب للفرق كثيرا ويسعى كل فريق إلى أن يحسم اللقاء لصالحه بحصد النقاط الثلاث.
فلقاء الشباب والأهلي يعتبر من أسخن اللقاءات خلال هذا الأسبوع، فالعنابي الذي خرج من موقعة النجمة رابحا النقاط منفردا بالصدارة هو اليوم في حال معنوية أكبر وروح قتالية أفضل، ولذلك يسعى إلى مواصلة المسيرة نحو الفوز ولديه من العناصر المتميزة ما يعطيه القدرة على تجاوز عقبة الأهلي الصعبة أمثال مجيد شبر وهيثم كاظم وعمار عبدالحسن وعلي عبدالله وجاسم داوود ومحمد جاسم الهدار ومحمود منصور، ويعتمد الفريق كثيرا على الهجمات المرتدة السريعة والمباغتة، ما يبعثر أوراق الفريق الآخر "الخصم"، بينما يعاني في الدفاع وخصوصا في العمق والحراسة في ظل غياب محسن عبدالوهاب، فيها بعض الأمان ولكنها تحتاج إلى الخبرة، وستواجه اليوم خطرا حقيقيا من هجوم الأهلي الخطير، وأيضا غياب فيصل عباس في الدفاع، ومع ذلك يسعى العنابي بكل ما يملكه من قوة فنية إلى تجاوز عقبة الأهلي وحصد نقاطها، بينما يحاول الأهلي جادا الإطاحة بالمتصدر والتقدم بقوة إلى الأمام وخصوصا بعد العرض غير المقنع الذي قدمه أمام المحرق وتعادل فيه سلبيا، ونحن نعتقد أن لدى الأهلي الكثير من الأمور الفنية لم يقدمها بعد وهو اليوم أمام فريق يجيد الطريقة الدفاعية إجادة تامة، إلى جانب التحول السريع إلى الهجوم بشكل مفاجئ ومباغت، وهذا الأمر يحتاج إلى قوة مضادة من الفريق الآخر لوضع الطريقة المناسبة لإيقافها، بينما يعتمد الأهلي في أسلوبه الهجومي على تحرك الوسط وتنويع اللعب على الطرفين وتقدم الظهيرين إلى الهجوم، ولكنه يفقد الفاعلية الهجومية في إنهاء الكرات الأخيرة أمام المرمى، ولدى الفريق حراسة هي الأفضل خلال هذا الموسم يحرسها أسد العرين علي سيعد الذي تألق في مباراة المحرق وفي الدفاع علي صنقور وهادي الفردان اللذين بدت عليهما آثار التفاهم والانسجام، ما يعطي القوة لهذا الخط الخلفي. وفي الوسط نجد الدينامو مرتضى عبدالوهاب والذي هو مصدر الخطورة في الفريق إلى جانب زميله محمود عبدالرحمن وسيدعدنان علوي، فلو استطاع هؤلاء التحرر من الرقابة واللعب بحرية فمن الصعب على الشباب إيقافهم، وفي الهجوم الناشئ محمود عباس والذي يمتاز بخطف الكرات والسرعة، ولكن قلة الخبرة هي العائق في تسجيل الأهداف، بينما يحتاج النيجيري جون إلى ضبط قليل في الحركة وأخذ المراكز المناسبة وعدم الوقوع في التسلل كثيرا. فالأهلي يهمه خطف النقاط اليوم للبقاء في الصدارة والانفراد بها.
المنامة * النجمة
أما عن مباراة المنامة والنجمة فهي أيضا مهمة جدا للفريقين، فالنجمة الذي تلقى أول خسارة من الشباب يسعى إلى تعويضها والعودة من جديد والتأكيد أنه مازال موجودا من خلال تحقيق الفوز اليوم، غياب راشد جمال صار له تأثير نوعا ما وخصوصا في الفرص الضائعة السهلة أمام مرمى الشباب، ولكن الفريق النجماوي الذي يعول على نجومية وتألق موسى مبارك وحسين عبدالكريم إلى جانب فاعلية الهجوم وانطلاقة الطرفين وصلابة الدفاع بقيادة اليمني سالم عبدالله وزميله صالح عبدالحميد وحراسة قوية متمثلة في عبدالرحمن عبدالكريم، فهل يستطيع النجمة أن يتجاوز هذا الحاجز ويعود مرة أخرى إلى الصدارة، أم أن المنامة يداوي جروحه بتحقيق الفوز بعد 4 خسائر متتالية على رغم العروض الجيدة التي قدمها الفريق في بعض المباريات؟
نحن نعتقد أن المنامة يحتاج إلى قليل من الحظ في الهجوم والتركيز أثناءها وترك الجانب الدفاعي غير المبرر إن أراد هو الفوز، فلديه مجموعة جيدة من اللاعبين الذين يمتازون بالمهارات وتنفيذ طرق اللعب بشكل جيد، الفريق يفتقد صانع ألعاب وخصوصا في ظل غياب علي نوروز مع أن لديه مجموعة جيدة تستطيع أن تلعب في هذا المركز أمثال عادل عباس وعادل عزيز، وأما الهجوم فيحتاج إلى دعم من الوسط وترك السلبية وإرسال الكرات الطويلة لهم. فهذا الخط يضم أحمد سعيد وعيسى بهرام وإسماعيل عزيز الذين يمتلكون المهارة العالية في تخطي الدفاع فقط يحتاجون إلى من يفهمهم جيدا في حركاتهم نحو المرمى. فهل يستطيع الأزرق اصطياد حصان نجمة 2005 والهروب من ذيل الترتيب؟
الشرقي * البسيتين
وأما عن مباراة الشرقي والبسيتين فهي أيضا من المباريات المثيرة في ظل القيادة الجديدة لهما، إذ يقود الشرقي ابن النادي عبدالله محمد والذي تسلم الفريق لأول مرة وهذا امتحان كبير له في كيفية تسيير الفريق في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الفريق من جراء الخسائر المتتالية، وهل بإمكانه إبعاده عن مركز شبح الهبوط، وهذا يحتاج إلى مدرب لديه المكانة الفنية والنفسية وهذا ما نتمناه من المدرب أن تكون هاتان النقطتان موجودتان لديه لتخليص الليث من هذا الكابوس المقلق، وأما البسيتين فالفريق تعافى نوعا ما مما هو عليه في بداية الدوري وخصوصا بعد الفوزين المتتاليين اللذين حققهما بقيادة المدرب الوطني إبراهيم علي ويسعى إلى الاستفادة من الحال السيئة التي يمر بها الفريق بانعدام الوزن وخصوصا أن الفريق به نخبة جيدة من اللاعبين أمثال باسل سلطان وحمد عادل والبرازيلي كارلوس ونواف المالكي وخالد عمر وكاظم ميثم والنحلة ياسر عامر وعصام عطا، فهل تستطيع السفينة الزرقاء شق الأمواج والسير نحو ساحل الأمان، أم أن الليث يقلبها عليه ويغرق السفينة ويوقف انطلاقتها؟
قال مشرف الفئات السنية في النادي الأهلي عبدالعزيز بوخمسين إن استعدادات الفريق لمباراة اليوم عادية مثل أية مباراة فالجدية والحماس واضحان من قبل اللاعبين ولا توجد أية إصابات وما هناك إلا كدمات بسيطة لن تعوق المشاركة في مباراة اليوم.
وأضاف "الشباب من الفرق القوية وقدم مباريات قوية خلال هذا الموسم وخصوصا في مباراته أمام النجمة في الشوط الثاني وحصل على نقاط مستحقة وهو من الفرق الجيدة التي استطاعت ان تحصل على 12 نقطة" وعن مباراة اليوم قال: هذه المباراة لها حساباتها الخاصة ونحن وضعنا جميع الاحتمالات ونفكر أولا في تقديم الأداء الجيد والنتيجة ستأتي مباشرة.
وقال أيضا: نحن بعد كل مباراة في الجهازين الفني والإداري وحتى عدد من أعضاء مجلس الإدارة نعقد اجتماعا مع اللاعبين نصلح أخطاء المباراة السابقة ونتحدث عن المباراة المقبلة وهذه من ضمن دورات دورية.
وعن توقعاته للمباراة فنيا قال: أعتقد أنها ستكون حذرة فالكل يطمح في أن ينفرد بالصدارة وكما قلت سابقا واصر على هذا القول إن خارطة الترتيب ستتغير في الأسابيع المقبلة سواء في الصدارة أو في ذيل الترتيب وأنا متفائل ولكن لا استطيع أن أتوقع النتيجة لأننا نحترم الفريق الخصم ومطمئنون لقدرات لاعبينا.
وقال مدير الفريق الأل لكرة القدم في الشباب كفاح جاسم إن الأمور عادية والاستعدادات ليس فيها أي جديد والحضور أكثر من جيد ولن نفتقد سوى محسن عبدالوهاب وفيصل عباس "الموقوف" والمعنويات مرتفعة خصوصا بعد فوزنا على النجمة ونأمل في أن نحافظ على الصدارة.
وأضاف ان أهمية المباراة تضاعف من المسئولية والأهلي فريق متكامل وقوي ويمتلك أفضل بل أقوى خط وسط من بين الفرق ولديه خط هجوم ممتاز أيضا، والحراسة بعد عودة علي سعيد في أحسن حالاتها وأنا لم أشعر بصعوبة المباراة ودائما ما تكون مبارياتنا مع الأهلي قوية ومثيرة وندية والحظ الأوفر لمن يقتنص الفرص ويسجل الأهداف ونحن نأمل ان نحافظ على الصدارة وابعاد أحد الفرق المنافسة عن طريقنا.
وعن توقعه للمباراة فنيا قال: أتوقعها حذرة لحساسيتها فالفريقان يحاولان المحافظة على سجلهما في الفوز ولكن بعد نصف ساعة منها ستعود لتكون مفتوحة وأنا متفائل بالفوز وليس شرطا ان نفوز ولكن أحب ان أرى فريقي يلعب كرة حلوة وجميلة ويتوجها بالفوز
العدد 885 - الأحد 06 فبراير 2005م الموافق 26 ذي الحجة 1425هـ