قال وزير التجارة الخارجية السوداني عبدالحميد موسى كاشا إن الاقتصاد السوداني يسير الآن بصورة جيدة بعد اكتشاف النفط الذي حقق قفزات هائلة في الاقتصاد الكلي السوداني، فضلا عن تبنى سياسة أكثر انفتاحا لجذب الاستثمارات الخارجية.
وأشار موسى خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى السفارة السودانية في المنامة ظهر أمس إلى أن السودان يسعى إلى خلق فرص تجارية واستثمارية مع حكومة البحرين بهدف زيادة التبادل التجاري بينهم الذي وصفه بأنه دون المستوى المنشود. واكد موسى الذي يزور البحرين على هامش الملتقى والمعرض الإسلامي ضرورة العمل بإعلان البحرين الذي يحث على أهمية التضامن بين الدول العربية والإسلامية وتطوير مصادر التمويل والاستفادة من ثرواتها ومواردها الطبيعة بشكل أفضل. فيما توقع موسى ان يرتفع إنتاج السودان من النفط من 350 برميلا يوميا إلى نصف مليون برميل مع نهاية العام الجاري. وقال موسى: "لقد افسح المؤتمر والمعرض الاسلامي الكثير من الفرص أمام الوفد التجاري السوداني لخلق فرص تجارية وإيجاد اسواق جديدة للمنتجات السودانية. هناك الكثير من الموارد الطبيعية والثروات الحيوانية والمجالات الصناعية التي تفسح المجال للارتقاء بالتجارة الخارجية للسودان واستقطاب المشروعات الكبيرة للبلاد".
وفي سؤال لـ "الوسط" عن أهم المجالات التي تسعى السودان لخلق فرص للاستثمار فيها وتوسيع نطاق التجارة الخارجية من خلالها قال موسى: "بالتأكيد ان الاستثمار قرار يخص المستثمر بالدرجة الاولى لكن هناك الكثير من القطاعات مثل القطاعات الصناعية والخدماتية وكذلك مشروعات النفط هذا الى جانب الثروة الحيوانية وخصوصا المواشي إذ زادت صادرات السودان من المواشي الى بعض الدول العربية وعلى راسها السعودية". وفيما اذا كانت القضايا السياسية والاضطرابات في اقليم درافور أثرت سلبا على المشروعات الاقتصادية في السودان قال موسى: "لاشك ان الهجمات الاعلامية الشرسة على السودان أثرت سلبا على الاوضاع الاقتصادية والتجارة الخارجية لان العالم يتأثر بالصورة المنقولة له عبر الاعلام لكننا بالتأكيد مستمرون في سياساتنا نحو استقطاب المشروعات الكبرى للبلاد والارتقاء بمستوى التجارة الخارجية والوقوف أمام هذا الاستهداف لأن الواقع مغاير تماما لما ينقل للعالم"
العدد 888 - الأربعاء 09 فبراير 2005م الموافق 29 ذي الحجة 1425هـ