حصلت البريطانية الين مكارثي على رقم قياسي جديد في تقليل فترة الدوران حول الأرض بواسطة زورقها الصغير، إذ قطعت المسافة في 71 يوما و14 ساعة و18 دقيقة و35 ثانية. والين البالغة من العمر 28 عاما عادت إلى بلادها أمس الأول وحظيت باستقبال منقطع النظير إذ رحب بها آلاف المشجعين الذين تجمعوا في مواقع الحدث وكانوا قبل ذلك يتابعون سباقها طوال الفترة الماضية. وأكدت الين في حديث لها نقلته وسائل الإعلام المختلفة انها تعرضت لمصاعب كثيرة ومخاطر جدية، لكنها تغلبت على تلك الظروف من خلال تصميمها على إتمام هذه المهمة. وتفوقت الين على الرقم القياسي القديم الذي سجله الرياضي الفرنسي فرانسيس غولين، الذي حضر لاستقبالها وقال: "كنت أقول دائما ان الين امرأة مكافحة، وها هي الآن تثبت حقيقة ما ذهبت إليه". وانضم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير إلى ركب المهنئين، وأرسلت الملكة اليزابيث الثانية رسالة تهنئة عميقة إلى الين وأشارت فيها إلى أن هذا الحدث المدهش يعتبر إضافة كبيرة إلى مجد الأمة البريطانية، وقدمت البطلة الأولمبية الحاصلة على الجوائز العالمية الكثيرة كيلي هولمس تهنئتها إلى هذه الرياضية الكبيرة أيضا. وكانت الين مكارثي احتلت الموقع الثاني في السباق الصعب "فيندي مكوب" واعتبرت في أثنائه أسرع وأصغر امرأة تشارك في هذا السباق، وهي الآن طافت العالم بزورقها الصغير وحصلت على الرقم القياسي الأول. وأجرت الـ "بي بي سي" استفتاء واسعا بين المشجعين البريطانيين لاختيار أحسن شخصية رياضية لهذا العام، وصوت لها نصف البريطانيين لتكون ثاني أحسن شخصية بعد لاعب الكرة الشهير ديفيد بيكام، لذلك فإن هذا التصويت يعتبر بحسب التقاليد الإعلامية والثقافية البريطانية تعبيرا عن القناعة القومية للأمة البريطانية، أي أن من يحصل على هذه المكانة يستحق أن يكون بطلا لهذه الأمة
العدد 891 - السبت 12 فبراير 2005م الموافق 03 محرم 1426هـ