يتردد ذكره بشكل خجول على المنابر الحسينية في البحرين في قبال الاكتساح العارم لملا عطية الجمري، ولكن لايزال المنبر الحسيني يورد ذكره مترحما عليه، وقارئا لبعض شعره الذي حفظه المستمعون، ما يدفعهم إلى أخذ زمام الأبيات مع الخطيب فيما يعرف بـ "الرد". فمن هو ابن فايز؟
واقعا، نستطيع أن نقول - في لغة التراجم - إن ابن فايز من الذين قلت الترجمة لهم، واقتصر ذلك على المشافهة والنقل. وبعد البحث وجدت بعض الإلماحات عنه. فهو الملا علي بن حسين بن فايز، ويعد من اعلام القرن الثالث عشر الهجري، وينسب إلى الإحساء، وقد قدم البحرين صبيا وامتهن الفلاحة بجزيرة سترة، وأخذ يتعاطى الخطابة، وينشد الشعر الدارج حتى عد من كبار الخطباء ومشاهير الشعراء الشعبيين ليس في البحرين فحسب بل في الخليج كله.
ولم يعرف عن الملا تتلمذه على يد أحد في الفقه أو الخطابة، على رغم معاصرته للشيخ عبدالله بن عباس الستري، وينقل أن الخطيب الملا سلمان بن سليم عاصره واستفاد منه.
وليس لابن فايز ديوان حقيقة، بل ما صدر باسمه تحت عنوان الفائزيات الكبرى لمحمد كاظم الكتبي هو جمع لقصائد نسبت إليه، حتى ان البعض يزعم أن كثيرا منها منحول. ولكن ينقل سالم النويدري عن أحمد بن معراج أن ما كتبه في "فوز الفائز" تلقاه مشافهة من ابن فايز
العدد 892 - الأحد 13 فبراير 2005م الموافق 04 محرم 1426هـ