دعت جمعية الإصلاح إلى تفعيل الاحتفالات بـ «يوم اليتيم العربي» الذي ينطلق يوم الجمعة الأول من شهر أبريل/ نيسان في كل عام، من خلال تعزيز التعاون وإطلاق المشروعات لهذه الشريحة الاجتماعية - التي يجب احتضانها - وعدم نسيان الأطفال الأيتام الفلسطينيين والعراقيين الذين استشهد آباؤهم وأمهاتهم جراء الحروب.
وقال المدير التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية بالجمعية خالد أمين إن إظهار الشعور الزائد بالعطف والشفقة والأسى خلال هذا اليوم فقط يشعر بعض الأيتام بضعفهم، وهو ما يدعونا إلى أهمية دراسة طرق الرعاية النموذجية لليتيم والتخطيط الشامل بعيد المدى الذي يراعي في جوانبه متطلبات ومتغيرات العصر، وذلك إلى جانب تفعيل الإطار التقليدي الذي يتمثل في الحفلات الفنية والمسابقات الرياضية وتقديم الملابس والهدايا.
وأشار إلى أن لجنة الأعمال الخيرية تنفذ منذ العام 1991م (مشروع كفالة الأيتام) الذي حقق فوائد كبيرة لمئات الأيتام وأسرهم، حيث تخرج كثير منهم من المدارس والجامعات وأصبحوا يعيلون اليوم أنفسهم وأسرهم، وبإمكان الأفراد والجمعيات المشارَكة في هذا المشروع من خلال اختيار الأيتام الذين يمكن كفالتهم، سواء بالاتصال باللجنة عبر الخط الساخن أو عن طريق موقع اللجنة على شبكة الإنترنت.
وأضاف أمين أن اللجنة قامت أيضا بتفعيل مشروع الأسر المنتجة - أحدث مبادراتها التنموية - من أجل عدم الاقتصار على تقديم الدعم والمساعدات للأسر البحرينية المحتاجة وفي القلب منها أسر الأيتام، والسعي نحو إيجاد حلول لتحسين المداخيل، والمساهمة في القضاء على الفقر وتنمية اقتصاد المجتمع.
ودعا مدير لجنة الأعمال الخيرية إلى عقد الملتقيات للجمعيات الخيرية وجمعيات الأيتام وجميع المهتمين، من أجل تبادل الأفكار والرؤى الكفيلة بإخراج (اليتيم) من دائرة الشفقة إلى دائرة الفعل الإنساني، وتحقيق مبدأ كفالة أسر الأيتام بأكملها، بما يعني تحفيز الأيتام وتشجيعهم ليصبحوا رجالا ونساء قادرين على بناء أنفسهم ومجتمعاتهم بشكل إيجابي.
العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ