أمرت رئاسة الأركان المشتركة للقوات الأميركية بإجراء تحقيق في أعقاب كشف كتاب جديد للمحلل العسكري وضابط المخابرات السابق ويليام أركين النقاب عن تعريض برامج عسكرية للخطر.

وكشف كتاب "أسماء مشفرة" عن ثلاثة آلاف شفرة لخطط عسكرية أميركية في عالم 11 سبتمبر/أيلول 2001 الأمر الذي دفع خبراء إلى وصف الكتاب بأنه "ربما يكون أول تحد مركز للسياسات السرية الرسمية منذ العام 1979". وقال أركين "إنه يعتقد أنه إذا صنفت واشنطن معلومات ما بأنها سرية فإن هذا لا يعني ذلك وأضاف إنه يريد أن يتحدى ما وصفه بالسرية التافهة". وكان أركين تعرض لتحقيق في مكتب سلاح الجو العام 2002 بعد أن كشف عن شفرة "بولو ستيب" المتعلق بالتخطيط للحرب على العراق، التي هي عبارة عن قسم كان يستخدم في حكومة الرئيس الحالي جورج بوش كما كان استخدم في حكومة الرئيس السابق بيل كلينتون أيضا من أجل التخطيط السري في الحرب الأولية ضد زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، لكن رئيس القيادة المركزية المسئولة عن المنطقة العربية وجوارها السابق تومي فرانكس استعاد الشفرة كغطاء للحرب على العراق. كما كشف الكتاب حصول أميركا على قواعد عسكرية في 76 دولة إذ لها قواعد في فلسطين المحتلة، كما تناول أركين في كتابه الدور المزعوم الذي لعبه الأردن سرا في حرب العراق، وقال إن الأردن يمثل مشكلة السرية في العالم الحديث. وتذعن أميركا مقابل ذلك التعاون لجعله سريا. وسمح الاردن بنشر قوات خاصة وقاعدتين جويتين، استخدموا شفرة "الجناح الغربي"، كما أقيمت منشآت تجسس قرب حدود الأردن مع العراق وسورية. وتناول الكتاب العلاقة بين السعودية وأميركا مؤكدا على ``حميميتها`` بسبب قيام واشنطن بنشر قواتها باستمرار على الأراضي السعودية منذ حرب "عاصفة الصحراء 1991" وقال إنه أثناء الحرب الأميركية الثانية على العراق أرسلت أميركا قاذفات بي - 52 من جدة، مشيرا إلى أن أسماء الشفرة معها هي "إنسبايرد" أو "انتريبيد"