اكتفى المنتخب البرازيلي حامل الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في كأس العالم (5) بنقطة واحدة للمرة السادسة عندما تعادل مع مضيفه الإكوادوري 1/1 في كويتو، فيما عاد المنتخب التشيلي بفوز ثمين من ليما بتغلبه على مضيفه البيروفي 3/1 في الجولة الحادية عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب إفريقيا.
فعلى ملعب «اتاهوالبا» وعلى ارتفاع 2800 م فوق البحر، عانى المنتخب البرازيلي الأمرين أمام مضيفه الإكوادوري ولولا براعة حارس إنتر ميلان الايطالي خوليو سيزار لكان «سيليساو» عاد من كويتو بهزيمة ثقيلة.
وتفوق المنتخب الإكوادوري على ضيفه ميدانيا بشكل واضح وهدد مرمى الحارس خوليو سيزار في أكثر من مناسبة، إلا أن الأخير وقف سدا منيعا أمام جميع محاولات صاحب الأرض.
«علمنا إن المباراة ستكون صعبة للغاية ولم نلعب بأفضل مستوانا. لاعبوهم لم يتوقفوا عن الركض ولو لدقيقة واحدة. قاومناهم بشكل جيد حتى النهاية عندما جاء الهدف ليعاقبنا جميعا»، هذا ما قاله خوليو سيزار للتلفزيون البرازيلي بعد المباراة.
وانتهى الشوط الأول من دون أهداف بعدما فشل الهجوم الإكوادوري في ترجمة الفرص التي سنحت له بسبب افتقاده إلى اللمسة الأخيرة ولوجود خوليو سيزار بين الخشبات الثلاث.
وكانت الفرصة الأولى برازيلية في الدقيقة الرابعة عبر مارسيلو إلا أن الحارس خوسيه سيفالوس تدخل ببراعة لينقذ الموقف، قبل أن تنتقل الهجمات والفرص إلى الجهة الأخرى من الملعب وأولى الفرص لأصحاب الأرض جاءت عندما انبرى ايديسون منديز لركلة حرة سددها بحنكة نحو المرمى البرازيلي فصدها سيزار ببراعة ثم تدخل مجددا عندما سقطت الكرة أمام جوفري غيرون الذي أطلقها صاروخية من دون أن يتمكن من تجاوز حارس إنتر ميلان (13).
ثم حصل الإكوادوريون على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل إلا أن الحظ عاندهم عندما ارتدت تسديدة لويس فالنسيا من العارضة (22).
وتعرض بعدها المنتخب البرازيلي الذي غاب عنه نجم ميلان الايطالي كاكا بسبب الإصابة، لضربة بإصابة ظهير إنتر ميلان مايكون ما اضطر المدرب كارلوس دونغا إلى إخراجه واستبداله بلاعب برشلونة الاسباني دانيال الفيش (23).
وواصل أصحاب الأرض أفضليتهم في الشوط الثاني، واجبر غيرون الحارس خوليو سيزار على التدخل ببراعة لإنقاذ منتخب بلاده (62)، ثم رد «السيليساو» بفرصة لمهاجم اشبيلية الاسباني لويس فابيانو لكن سيفالوس حرمه من افتتاح التسجيل.
وفي الدقيقة 70 زج دونغا بمهاجم روما الايطالي خوليو باتيستا بدلا من نجم ميلان رونالدينهو الذي لم يقدم شيئا يذكر، فنجح في رهانه على لاعب ريال مدريد وأرسنال سابقا، إذ نجح في افتتاح التسجيل بعد دقيقتين فقط على دخوله أرضية الملعب بتسديدة قوية زاحفة أطلقها من حدود المنطقة ارتدت من القائم والحارس سيفالوس إلى داخل الشباك.
وحصل المنتخب البرازيلي على فرصة لحسم المباراة لمصلحته نهائيا إلا أن القائم الأيسر وقف في وجه تسديدة لويس فابيانو (87)، ثم انتقلت الهجمة إلى الجهة المقابلة فنجح صاحب الأرض في خطف هدف التعادل بعد دقيقة فقط عندما سدد كريستيان بينيتيز كرة قوية صدها خوليو سيزار لكن الكرة سقطت أمام كريستيان فرناندو نوبوا فتابعها داخل الشباك البرازيلية (88).
وكاد بينيتيز أن يلحق الهزيمة الثانية بالبرازيل في الثواني الأخيرة إلا أن سيزار حرمه من ذلك ومنح منتخب بلاده نقطة رفع من خلالها رصيده إلى 18 نقطة لكنه تراجع من المركز الثاني إلى الرابع بفارق 5 نقاط خلف الباراغواي المتصدرة التي خسرت السبت أمام مضيفتها الاوروغواي صفر/2.
وكان المنتخبان الأرجنتيني والتشيلي المستفيدين من نتائج هذه الجولة، وذلك بعد ان فاز الأول على فنزويلا 4/صفر السبت، والثاني على مضيفه البيروفي 3/1 السبت في ليما.
وسجل اليكسيس سانشيز الهدف الأول لتشيلي (2) ثم مرر كرتي الهدفين الآخرين اللذين سجلهما هومبرتو سوازو (31 من ركلة جزاء) وماتياس ارييل فرنانديز (69)، فيما سجل يوهان خافيير فانو (34) هدف البيرو التي لعبت بعشرة لاعبين بعد طرد خوان مانويل فارغاس بعد دقائق على انطلاق الشوط الثاني.
وأصبحت تشيلي في المركز الثالث برصيد 19 نقطة وبفارق الأهداف خلف الأرجنتين الثانية و4 نقاط خلف الباراغواي.
العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ