قال رئيس شركة أرامكو السعودية عبدالله جمعة، إن الشركة مستمرة في البحث والتنقيب عن مصادر جديدة للزيت وتطوير مراحل الإنتاج التي ستعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى الثابتة زيادة تدريجية بما يتوافق مع زيادة الطلب على هذه السلعة الحيوية لتتجاوز المستوى الحالي البالغ 5,10 مليون برميل إلى 12 مليون برميل في اليوم.

وركز جمعة - في كلمة ألقاها في ملتقى "قمة الزيت" التي تضمنها المؤتمر السنوي لمؤسسة كيمبردج لبحوث الطاقة للعام ،2005 والذي عقد في مدينة هيوستن حديثا تحت شعار "الارتقاء إلى مستوى التحديات تامين مستقبل الطاقة" بحضور 1500 شخصية من كبار التنفيذيين وخبراء التخطيط والمحللين العاملين في مجال الطاقة من 50 دولة - ركز على استراتيجية المملكة العربية السعودية النفطية التي تدعو إلى زيادة الطاقة الإنتاجية بفائض يتراوح ما بين مليون ونصف إلى مليوني برميل في اليوم عن إنتاجها الفعلي، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية التي تبنتها المملكة لعبت على الدوام دورا محوريا في "الحفاظ على استقرار السوق العالمية".

وأوضح جمعة أن أرامكو "مستمرة في بذل المزيد من الجهود لتحسين الأداء البيني لصناعة النفط لديها بصورة مضطردة".

ودعا المسئول السعودي "إلى وضع سياسات عملية أكثر توازنا تتسم بعدم التحيز ضد قطاع الزيت لصالح مصادر الطاقة المنافسة".

وأكد "أن النفط سيظل الركيزة الأساس لإمدادات الطاقة في العالم في المستقبل المنظور كما كان في القرن الماضي". وأضاف "أن العالم سيكون على المدى البعيد في حاجة إلى الاعتماد على الوقود العضوي والتقنيات البديلة على حد سواء". وشدد على ضرورة "زيادة الاستثمار في قطاعات التنقيب والإنتاج وتوسعة الطاقة الاستيعابية العالمية في مجال التكرير وتحسينها وتحسين تقنيات الحماية البيئية وكذلك زيادة الاستثمار في البنية التحتية للقطاعات المتعلقة بصناعة الزيت"