العدد 902 - الأربعاء 23 فبراير 2005م الموافق 14 محرم 1426هـ

عندما يفكر النائب في انتخابات 2006

بات واضحا أن عددا لا بأس به من النواب يفكرون في انتخابات 2006 بصورة تتضح من تصرفاتهم وخطواتهم تجاه معطيات الشارع المختلفة. هنالك نواب أصبحوا يرددون ما يردده الشارع من دون وعي منهم بمدى مصلحة الوطن والمواطن في الطرح الذي يتبناه الشارع.

هنالك من النواب من يسأل قبل تقديمه للسؤال أو الاقتراح "ماذا يريد الناس أن أقترح وما

المقترح الذي سيعجب الناس؟!" من دون أن يفكر ولو لدقيقة هل سينتفع المواطنون حقا من هذا المقترح؟ وهل من مصلحة الوطن الحالية والمستقبلية تطبيق هذا المقترح؟

إن الاندفاع وراء ما تريده "القاعدة الانتخابية" ليس هو الطريق السديد لدعم التوجه الإصلاحي في المملكة إنما التوجه الأفضل هو أن أرى ما يصلح - في كل الجوانب - لتلك القاعدة الانتخابية ولكل المواطنين وما يصلح للوطن قبل ذلك.

ماذا لو كانت القاعدة الانتخابية لنائب ما تريد شيئا لا يصب في مصلحة الوطن وأفراده مستقبلا؟! هل سيغفر النائب لنفسه ذلك التخبط إذا ما شعر بعد سنوات أن مقترحه جر ويلات كبيرة على الوطن؟!

يجب أن يكون النائب أرفع من أن يلهث وراء انتخابات 2006 ومن المفترض منه تحديد موقفه من المقترحات والأسئلة بحسب حاجة الوطن والمواطنين كافة لها.

المفترض أن يكون للنائب تفكير أبوي بشأن قاعدته الانتخابية. فليس كل ما يريد الأبناء ينفذ لهم إذ ربما يكون ما يريدونه اليوم يضرهم أو يضر المصلحة العليا للعائلة.

المحرر البرلماني

العدد 902 - الأربعاء 23 فبراير 2005م الموافق 14 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً