أجلت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم ومحمد الرميحي وعلي الكعبي وأمانه السر ناجي عبدالله قضية 5 متهمين متورطين باختطاف هندي وسرقته، وذلك للمرافعة والاستماع لشهود النفي في 27 أبريل/ نيسان المقبل.
وفي جلسة يوم أمس مثل المجني عليه وأدلى بشهادته لهيئة المحكمة كما قام محامي المتهمين باستجواب المجني عليه.
وقال المجني عليه إنه بتاريخ23 أغسطس/ آب من العام 2008 ليلة الجمعة كنت في أحد الفنادق لتناول وجبة العشاء وكنت منذ الساعة 12 مساء وحتى الساعة 2 فجرا، وبعدها تركت المكان وتوجهت لمنزلي وعندما وصلت قام أحد المتهمين بطلب التحدث معي، وعندما اقتربت منه تفاجأت بأن المتهم يلكمني على وجهي ويستخرج سكينا، وبعدها حضر المتهمون الباقون وقاموا بضربي وسرقة هاتفي النقال ومحفظة نقودي ومفاتيح سيارتي، وأركبوني في سيارتي وغطوا وجهي، وقاموا بضربي، وطلبوا مني إعطاءهم رقم بطاقة الصراف الآلي، فقمت بإعطائهم الرقم الصحيح، إلا أنهم (المتهمون) ذكروا لي أن الرقم غير صحيح، فواصلوا السير بالسيارة وحاولت التحدث معهم، إلا أنهم ازدادوا في ضربي وطلبوا مني مبالغ مالية، فمزقوا قميصي وربطوا عينيي وقيدوا يديّ، وبعدها توقفت السيارة في مكان مجهول لا أعرفه، فأخرجوني وقيدوا رجلي بحزام بنطالي، والقوني على الأرض وأخذوا يركلوني في جميع أنحاء جسمي ووجهي، وبعدها تركوني وفروا بسيارتي.
وواصل المجني عليه مفيدا بأنه استطاع النهوض والذهاب إلى الشارع وشاهد سيارة يعتقد أنهم رجال أمن لشركة خاصة وأخذوه للشركة وسقوه الماء واتصلوا للشرطة الذين أخذوا أقواله كما تم أخذ أقواله من قبل شرطة التحقيقات الجنائية الذين طلبوا له سيارة الإسعاف التي نقلته لمستشفى قوة الدفاع لعلاجه، وبعدها توجه مع الشرطة لمكان سكنه وشاهد سكنه مفتوحا وتمت سرقة تلفزيون وجهاز «دي في دي»، ولأب توب وساعتي يد وسلسلة ذهب.
وكانت النيابة العامة وجهت ثلاثة اتهامات لخمسة شبان اعتدوا على الهندي وسرقوه، وتركوه فجرا في بر الصخير، وهي السرقة بالإكراه وحجز الحرية والاختطاف.
من جانبه، قال رئيس نيابة المنامة أحمد بوجيري إن المتهمين الخمسة مثلوا أمام النيابة العامة، وقد اعترف أربعة منهم فيما أنكر الخامس، وجاء في تفاصيل الاعترافات أنهم كانوا ساهرين في الفندق نفسه الذي كان به الآسيوي، وقد جلسوا يراقبونه حتى خرج من الفندق نحو الثانية بعد منتصف الليل، وبعدها تابعوه بسيارتهم حتى وصل إلى البيت الذي يسكن به في منطقة العدلية، وبعدها نزلوا إليه واختطفوه في سيارته، وقد قاد أحدهم السيارة وأجلسوه في المقعد الخلفي وأوسعوه ضربا، واعتدى أحدهم عليه بولاعة وبعدها توجهوا به إلى الصخير، حيث قيدوه واستولوا على متعلقاته الشخصية ومنها محفظته وسلسلته الذهبية وبطاقات الائتمان وأجبروه على إعطائهم أرقامها السرية، وبعدها تركوه مقيدا وحاولوا سحب مبالغ مالية من حسابه بالبنك لكنهم فشلوا، ثم توجهوا لسرقة شقته وبالفعل استولوا على تلفزيون وجهاز «دي في دي» وكاميرا ديجيتال.
وقد استطاع المجني عليه أن يفك قيده وسار إلى الشارع حيث رآه أحد السواق وتم إبلاغ الشرطة.
وقد أشاد بوجيري، بالجهود المضنية التي بذلها رجال أمن المنامة لكشف غموض هذه القضية، والقبض على الجناة في غضون 24 ساعة، من خلال الالتزام بإجراءات قانونية صحيحة.
وكان مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة صرح بأن المديرية استطاعت أن تلقي القبض على خمسة متهمين قاموا باختطاف آسيوي واعتدوا عليه بالضرب وسلبوا ممتلكاته الشخصية وسيارته ومفاتيحه الخاصة وألقوا به في منطقة الصخير، ثم عادوا ليسرقوا محتويات شقته بمنطقة العدلية.
وأشار إلى أن المجني عليه تعرف على صور ثلاثة من المتهمين من خلال كاميرا المراقبة الأمنية الخاصة بالفندق الذي كان يقضي به سهرته قبل تعرضه للحادث، وقد استطاعت الشرطة التوصل إلى ثلاثة منهم وشركائهم الآخرين في أقل من 24 ساعة، وتمت إعادة المسروقات التي استولى عليها المتهمون الخمسة.
العدد 2399 - الثلثاء 31 مارس 2009م الموافق 04 ربيع الثاني 1430هـ