توقعت "دي إتش إل" نموا كبيرا لأعمالها في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة قد تصل إلى 100 في المئة، وعزت ذلك إلى النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المنطقة والذي يفوق المعدلات العالمية. وتشير الدراسة - التي أجرتها شركة الاستشارات العالمية "ايه تي كيرني" حديثا على 6 أسواق في المنطقة، هي الإمارات والكويت وقطر والبحرين والسعودية ولبنان - إلى نمو سوق النقل السريع في الشرق الأوسط من 218 مليون يورو إلى 400 مليون يورو بحلول العام .2010 وأعربت "دي إتش إل" عن ثقتها بزيادة حصتها في سوق المنطقة والتي تبلغ 50 في المئة بشكل كبير خلال الفترة المقبلة في ظل معدلات نموها السنوية الحالية التي تتجاوز 20 في المئة. وفي لقاء صحافي خاص استعرض خلاله أرقام "ايه تي كيرني"، قال مدير دي إتش إل في الشرق الأوسط فيل كوتشمان: "في حين يشكل النقل السريع واحدا فقط من أنشطتنا، فإننا واثقون من قدرتنا على مواصلة النمو على جميع المستويات وفق المعدلات الحالية، الأمر الذي سيتيح لنا توظيف المزيد من الاستثمارات لتوسعة شبكتنا ونطاق توصيل خدماتنا". وأوضح كوتشمان: "لاتزال عمليات الاستحواذ تمثل أحد الخيارات القائمة لتوسعة أعمالنا إذا دعت الضرورة أو سنحت لنا الفرصة المناسبة". من جهة أخرى، كشفت "دي إتش إل" عن خطط مؤكدة لزيادة استثماراتها في شبكتها الإقليمية للنقل الجوي والبري لمواكبة التوسعات التي تشهدها أسواق النقل في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز ريادتها ومصادر قوتها. يذكر أن حجم أسطول الشركة الجوي زاد من 7 طائرات في العام 2002 إلى 17 طائرة حاليا، كما أنها ستضيف 3 طائرات "747 إس" إلى هذا الأسطول. ويضم الأسطول البري للشركة أكثر من 600 مركبة، ويبلغ عدد قاطراتها 44 قاطرة في الوقت الراهن مقارنة مع 7 قاطرات في العام .2002 وتعمل "دي إتش إل" وفق خطة استراتيجية متعددة المراحل، ترتكز على مراكز أعمالها المتطورة في جبل علي والبحرين وتشمل عمليات استحواذ واستثمارات جديدة في مراكزها الإقليمية الأخرى بهدف زيادة حصتها في أسواق المنطقة وترسيخ المكانة الرائدة لعلامتها التجارية. يذكر أن شبكة "دي إتش إل" الدولية تغطي أكثر من 220 دولة ومنطقة حول العالم، ويفوق عدد موظفيها 160 ألف موظف، وبلغت عائداتها السنوية في العام 2003 قرابة 22 مليار يورو