العدد 908 - الثلثاء 01 مارس 2005م الموافق 20 محرم 1426هـ

رالي البحرين الأصعب... وحلبة البحرين أضافت أبعادا جديدة للنجاح

الخبير الإعلامي في رياضة السيارات فراس النمري:

يمتاز المحلل الرياضي العربي بمجلة سبورت أوتو فراس النمري بخبرة واسعة في مجال سباقات الرالي، ما أهله لأن يكون أحد ابرز المحللين في هذا المجال، وهو يحرص على حضور مختلف سباقات الرالي العالمية بما فيها السباقات التي تقام على مستوى الشرق الأوسط.

وقد التقيناه أثناء حضور سباق رالي البحرين الدولي الذي أقيم نهاية الأسبوع الماضي ليحدثنا عن انطباعاته عن هذا السباق الذي يعد من أصعب وأمتع سباقات الشرق الأوسط.

وقال إن سباق رالي البحرين يختلف عن سباقات باقي المراحل التي تقام على مستوى الشرق الأوسط، وما يمتاز به هذا السباق هو تعرج مساراته وكثرة انحناءاته، ما جعله كثير الإثارة.

وأضاف أن من يفوز به يجب أن يمتلك مهارة عالية وقدرة فائقة على التحكم بالسيارة، على عكس السباقات الأخرى التي يعتمد فيها السائق على قوة السيارة وسرعتها في تخطي المتنافسين وفي المراحل الأخيرة من السباق نزل مطر الخير فزادت حدة المنافسة والاثارة بين السائقين، وأردف أن "ما يؤكد صحة تحليلي هو تقارب نتائج المتنافسين في السباق. ففوز البطل ناصر العطية جاء بفارق ضئيل عن المركز الثاني وكذلك الثالث وهو لم يستطع أن يحقق أفضل زمن في الجولات. وهذا على عكس الجولة الأولى التي أقيمت في العين وجاء العطية بفارق كبير عن أقرب منافسيه".

وعما إذا نجحت البحرين في تنظيم هذا السباق يقول النمري: "قد لا أخفي عليك أن هناك خوفا كان قبل عدة شهور من اعتذار البحرين عن استضافة هذا السباق. وقد انبني هذا التخوف على عدم حصول اللجنة المنظمة حتى وقت قريب على راع رسمي لهذا السباق. بالاضافة إلى انشغال المسئولين في البحرين بانطلاقة سباق الفورمولا 1 الذي يعد أكبر حدث عالمي يقام لرياضة السباقات في الشرق الأوسط، ولكن ما شاهدته، أثبت أن المسئولين في مملكة البحرين قادرون على ذلك، ونجحوا في تنظيم السباق، كما نجحوا في الحصول على شركات راعية".

وقال: "حينما نتحدث عن مملكة البحرين وسباقات رالي الشرق الأوسط سنجد أن اسميهما ارتبطا مع بعضهما بعضا منذ تأسيس اللجنة المشرفة على تنظيم رالي الشرق الأوسط، فقد كانت البحرين من الدول المؤسسة مع لبنان والأردن، ويزيدها فخرا بأنها نظـمت أولى سباقات رالي الشرق الأوسط في المنطقة وكان ذلك في العام 1984م، واليوم نحن نشاهد حلبة البحرين الدولية كصرح رياضي لتؤكد صحة المقولة التي ترددها البحرين من أنها موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط".

وذكر أن مندوب الاتحاد الدولي للسيارات الذي أشرف على رالي البحرين وهو المشرف على رالي قبرص الدولي الذي يعد احدى مراحل بطولة العالم قال له إن قبرص لو كانت تملك محطة خدمات السيارات الموجودة في حلبة البحرين لضاعفت عدد المشاركين في ذلك السباق مع العلم أن عدد المتسابقين في رالي قبرص يساوي ضعف عدد المتسابقين في رالي البحرين ويصل إلى 60 متسابقا.

واختتمنا حديثنا عن توقعاته لباقي جولات بطولة رالي الشرق الأوسط فقال: "من خلال ما شاهدته في سباق رالي البحرين الدولي وهي الجولة الثانية لرالي الشرق الأوسط استطيع أن اجزم بأن سباق هذا العام سيشهد منافسة كبيرة في ظل وجود متسابقين أمثال ناصر العطية والشيخ خالد القاسمي والشيخ سهيل المكتوم، بالاضافة إلى اللاعبين العالميين الآخرين الذين يتنافسون ايضا على بطولة العالم الفئة "ن" وستزداد باقي الجولات الخمس إثارة أكبر"

العدد 908 - الثلثاء 01 مارس 2005م الموافق 20 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً