العدد 908 - الثلثاء 01 مارس 2005م الموافق 20 محرم 1426هـ

قوة "الأخطبوط" تواجه صحوة "الليث" والمنامة "الجديد" يلاقي الحالة في دائرة الخطر

اليوم مواجهتان في انطلاقة الأسبوع الأخير لممتاز الكرة

في بداية مباريات الأسبوع الأخير من القسم الأول للدوري الممتاز لكرة القدم تقام اليوم مباراتان، إذ يلعب في الأولى المنامة "4 نقاط" أمام الحالة "نقطة واحدة" في الساعة 6,15 مساء بينما يلعب في الثانية الشرقي "3 نقاط" أمام المحرق "17 نقطة" في الساعة 8,15 مساء على استاد المدينة.

المباراة الأولى التي تجمع المنامة والحالة هي من المباريات المهمة جدا والتي ستحدد بشكل كبير موقع الفريق الخاسر فيها والكرسي الأخير يطمح كل فريق منهما إلى أن يتخلى عنه بكل الوسائل المشروعة... فالمنامة الذي مر بمرحلة انتقالية للجهازين الفني والإداري وبعد إقالة مدرب الفريق وتعيين ابن النادي فيصل محمد يأمل في أن يكون هذا التغير عاملا معنويا للاعبين وتغيرا في أسلوب اللعب والطريقة التي سينتهجها خلال المباراة مع العلم بأن هذه الفرصة مؤاتية للفريق بأن يخرج من هاجس الترتيب المتأخر الذي أوقفته طريقة المدرب الدفاعية، مع علمنا بأن الفريق يمتلك طاقات فنية متميزة تحتاج إلى فكر تدريبي شجاع بأن يفعل الأدوار داخل المستطيل الأخضر ليؤتي الثمار أكله بشكل إيجابي ومن هذا المنطلق ستكون الموقعة اليوم تحديا كبيرا لمدرب الفريق وليدرك أن مهمة اليوم لن تكون سهلة مع أن الحالة يقبع في ذيل الترتيب ولكن الأمور الفنية ستكون مختلفة تماما عن المباريات السابقة وكما يريد المنامة أن يحقق النتيجة الإيجابية فإن الحالة له المراد نفسه بعد أن غير جهازه الفني وأتى بابن النادي كامل غيث الذي حصل على نقطة وحيدة ومهمة وهو يريد اليوم في آخر مبارياته من القسم الأول حصد النقاط الثلاث بعدما فرط في فوز هو في متناول يديه أمام الشرقي في الأسبوع الـ "8" بعدما أضاع أكثر من 4 فرص مؤكدة ويحتاج الفريق إلى من يعرف طريق المرمى وعدم التفريط في الفرص المتاحة له أمام المرمى حتى لا يدفع الثمن في أثناء غفلة الدفاع عن الهجمات المضادة وليدرك الحالة أيضا أن المنامة سيدخل بروح ومعنوية مختلفة تماما عن المباريات السابقة، ولذلك يجب الالتفات إلى مثل هذه الناحية ووضع الطريقة المناسبة لإيقاف خطورة المنامة.

عموما الفريقان متشابهان في الأسلوب باللعب المفتوح ونأمل أن يمتلكا الشجاعة في فرض إيقاعهما وتقديم العرض الذي يؤكد طموحهما إلى الفوز.

أما المباراة الثانية التي تضم الشرقي والمحرق فهي أيضا من المباريات الحساسة والقوية على رغم التباين الواضح في المستوى الفني والنتائج والرصيد، إلا أن اسم الفريقين يكفي لأن تكون الموقعة ساخنة وخصوصا من الشرقي الذي بدأ يتنفس الصعداء بعد حصده أول ثلاث نقاط في الدوري ويأمل أن يكون هذا اليوم موجودا ومؤثرا وقارئا جيدا لفنيات المحرق ونجومه ليجتاز حاجز الرهبة والحضور الجماهيري المحرقاوي الذي سيساند فريقه من أجل البقاء في الصدارة في ختام القسم الأول وهذان الطموحان مشروعان لكلا الفريقين، فالفوز شعارهما ولن يرضيا بغيره، فالتعادل يعتبر بطعم الخسارة لأنه سيبعد كل فريق عما يتمناه.

فالشرقي الذي قاسى الويل من الخسائر المتتالية وبعد أن خرج من ظلمتها وحصد النقاط جاء دوره الصعب في هذه الموقعة التي يحتاج فيها إلى بذل الجهد الأكبر من أجل مقارعة الاخطبوط الذي يتمتع بروح قتالية وحيوية وطموح الفوز، فالمدرب في هذا الجانب يحتاج إلى قراءة فنية لواقع المحرق خلال المباريات السابقة، ومعرفة مواقع القوة والضعف ومصدر الخطورة لإيقافه ولا يفرط في الأسلوب الدفاعي خوفا من أهداف الأحمر ولا يفتح اللعب على مصراعيه ليعطي الفرصة لنجوم الاخطبوط يفعلون ما يريدون، فالاتزان في الأداء أمر ملح ومطلوب في الخطوط الثلاثة ومتى ما عرف المدرب أسلوب المحرق فمن اليسير عليه وضع الطريقة المناسبة بينما يحتاج المحرق إلى أن يدخل المباراة بنفس الفوز لا غير ولابد من أن يضع في الاعتبار أن الشرقي قد يكون حجر عثرة لو تهاون أو تساهل الأحمر في النتيجة وبالتالي سيدفع الثمن كبيرا ونحن نعتقد أن المحرق لن يوقع نفسه في مثل هذه الظروف وله امتحانات سابقة مع الشرقي كاد أن يخرج منها بل خرج منها منكسا رأسه، وأخص بالذكر مباراته في كأس الملك في الموسم الماضي والتي تعرض فيها لخسارة غير متوقعة.

نقل مباراة الرفاع والنجمة إلى أستاد المدينة

قرر الاتحاد البحريني لكرة القدم نقل مباراة فريقي الرفاع والنجمة التي ستقام غدا في الأسبوع التاسع من الدوري الممتاز من ملعب النادي الأهلي إلى استاد مدينة عيسى وذلك في الثامنة والربع مساء بعد انتهاء مباراة فريقي البحرين والأهلي.


فيما انتقد بهرام المدرب السابق... فيصل محمد لـ "الوسط":

المنامة يحتاج إلى عودة الثقة بالنفس والروح القتالية

قال المدرب الوطني فيصل محمد بعد اختياره لقيادة الفريق الأول بالمنامة لكرة القدم حتى نهاية الموسم الجاري بعد إقالة المدرب الأجنبي رادان إن موافقته على هذه المهمة وخصوصا في هذا الظرف الحرج نابعة من حبه وانتمائه لهذا النادي.

وأضاف "أنا ابن النادي وأنا في رهن إشارته وفي أي ظرف ولا يجوز أن أرفضها على رغم صعوبتها ولدي الخبرة في مثل هذه الظروف التي يعيشها الفريق".

وعن الأمور المالية في العقد المبرم بينه وبين مجلس الإدارة قال: "ليس بيني وبين النادي شروط وعقود أو اختلافات، فأنا ابن النادي ولن اختلف معه في مثل هذه الأمور وسأكون في جهوزيتي من أجل مصلحته وقيادتي للفريق ستكون في الفترة المتبقية من مباريات القسم الأول والقسم الثاني إضافة إلى مباريات كأس سمو ولي العهد وكأس الملك".

وهل يعتقد أن الفريق بإمكانه الحصول على مركز أفضل مما هو عليه أجاب: "أنا أعتقد أن الفريق يستطيع أن يرقى الى مركزا أفضل بحسب الإمكانات الفنية المتوافرة فيه، ولكن الخسارة تولد تبعات نفسية على اللاعبين وخصوصا عندما ترى نفسك في الفرق المتأخرة بعد الخسائر المتتالية وهي التي كانت السبب في تأخر الفريق".

وعن السبب الأساسي في إقدام الإدارة على الاستغناء عن خدمات المدرب رادان قال: "في الحقيقة ان الفريق بحسب إمكاناته الفنية - وكما قلت - لديه الاستطاعة بأن يحتل مركزا أفضل، ولكن عندما رأت الإدارة أن المستوى الفني بدأ يتراجع ويصير للأسوأ قام بهذه الخطوة واتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب".

وما الذي سيفعله لإخراج الفريق من هذا الظرف الصعب؟ أجاب "أول ما سأقوم به هو أن أخرج اللاعبين من هذا الوضع السيئ وأبث فيهم الروح القتالية وأرفع من معدل المعنويات وأعيد روح الأمل في النفوس، إلى ذلك نأمل بكل ما نملكه من قوة وبتعاون الجميع أن نستطيع تغيير الصورة الفنية إلى الأفضل وأن يكون الدعم من الإدارة مفعلا إلى درجة كبيرة ونفرح الجماهير المنامية وأنا متفائل جدا أن نبتعد عن شبح الخطر والتوفيق من الله عز وجل".

بهرام: تخبط المدرب وراء النتائج السلبية

من جانب آخر، قال النجم السابق وإداري الفريق في المنامة محمد بهرام إن التغيير في الجهاز الفني يأتي لمصلحة الفريق بعدما أخفق المدرب في وضع طريقة واضحة يفعل بها طاقات اللاعبين وأملنا كبير في المدرب الوطني ابن النادي فيصل محمد وبتعاون اللاعبين في أن يرتفع الفريق من ظروفه الحالية.

وأضاف "أن السبب الأساسي في تراجع الفريق خلال هذا الموسم هو المدرب ومن خلال متابعتي لمباريات الفريق لم أر التمرير للكرة يسير بشكل سليم من خلال اللمستين في الملعب مع أن المنامة معروف بلمساته الأرضية وجعل اللاعبين يلعبون من دون ثقة".

وقال أيضا "أعتقد أن التخبط الذي كان عليه المدرب قد وضح جليا في مباراة الأهلي عندما كان ناقصا "7 لاعبين" ولم تتم الاستفادة من هذا الوضع وقيد مهمات لاعبيه في الملعب وحرم الفريق من عدة نقاط كان الأحق بها، ونعمل الآن على عودة الثقة والروح القتالية، وعقدنا اجتماعا مع اللاعبين وضحنا لهم فيه الأهداف المرجوة أمس، واليوم أيضا سنعطيهم الارشادات المطلوبة".

وقال أيضا: "جميع اللاعبين رحبوا بالمدرب ابن النادي فيصل وجميعا طالبوا بعودته إلى تدريب الفريق وأتوقع أنه قبل انتهاء القسم الأول أن نحصل على 6 نقاط إن شاء الله لنرفع الرصيد إلى "10 نقاط" وهذا لن يأتي إلا بتعاون اللاعبين مع الجهازين الفني والإداري"

العدد 908 - الثلثاء 01 مارس 2005م الموافق 20 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً