علاقة الإنسان بالورد قديمة قدم الأزل. فقد كان للورد ارتباط عميق به وبحياته اليومية.
وتذكر الكتابات القديمة أهمية الورد في الطب والزراعة والتجميل. وتتكلم عن أهميته في تغذية الروح والجسد. وتوجد في البحرين منذ سنين بعيدة أنواع معينة من الورد، وارتبطت ومنتجاتها بالحياة اليومية للإنسان البحريني. وتجلى ذلك في الاهتمام بزراعته واستخدامه في المداواة. كما انعكس ذلك على الاشعار والأغاني والأمثال التي تناقلها البحرينيون.
ولهذا تم اختيار الورد لكي يكون شعارا لمعرض هذا العام. إذ تحتل حديقة الورد المساحة الكبرى من القاعة رقم "1". وتحتوي على أنواع من أشجار الورد الذي يزرع في البحرين، ومنتجاته.
ورد البحرين
اشتهرت البحرين قديما بنوعين من الورد. وهي على شكل شجيرة متوسطة متسلقة، تعتبر من الورود البرية. لا يعرف اصل هاتين النبتتين، والمحتمل ان يكون موطنهما الهند أو إيران أو العراق أو سورية. واستخدم اهل البحرين الورد في شتى مجالات حياتهم كالاكل والتداوي والزينة والتعطر وفي غيرها من العادات والتقاليد.
الورد المحمدي
وهو نوع متسلق، شجرته أكبر من النوع السابق، وتمتاز هذه الشجيرة بالاخضرار والإزهار طوال العام، غير ان الورد يكون أكثر عددا في الربيع والخريف. ويحتوي الغصن الواحد منها على عدة ورود، و تمتاز برائحة عطرة جميلة.
الورد البحريني "بو شهر"
وهو الورد البحريني القديم الذي تتميز شجرته بتعدد فروعها، وتتميز أغصانه بالأوراق الزاهية الخضراء والأشواك الكثيرة الناعمة. أما ازهاره فهي ذات براعم صغيرة يكون لونها ورديا مائلا الى البنفسجي الفاتح وتكون على شكل مجموعات، يتم قطف المتفتح منها في الصباح الباكر. نسب اسم هذه الشجيرة الى ظهور ورودها لمدة شهر واحد فقط في الربيع ولذلك سمي بالورد الغالي أوالنادر ويضرب به المثل: يغيب عنا سنة ويحضر لنا شهر
العدد 909 - الأربعاء 02 مارس 2005م الموافق 21 محرم 1426هـ