شكى عضو المجلس البلدي لبلدية الشمالية محمد جابر الفردان من سوء تخطيط من وزارة الأشغال والإسكان للطرق ومنافذ الصرف الصحي بالنسبة إلى أهالي كرزكان ودمستان والهملة وبوري، وكذلك بلدية المحافظة الشمالية من جهة إهمالها للأمطار التي تشكل مستنقعات عند كل زاوية أو منفذ من القرى المذكورة. وقال: "لو تصفح المرء خطة البلدية الشمالية، لما وجد خطة للطوارئ فقد شهدت الدائرة السابعة بالأمس أمطارا غزيرة، ورياحا شديدة اقتلعت الأشجار ومصابيح الإنارة من على المنازل، كما انقطعت الأسلاك العلوية للكهرباء وامتلأت مداخل الشوارع الرئيسية، والطرقات، ومحطات النقل العام، والمدارس، والمساجد بمياه الأمطار الضحلة المليئة بالأوساخ".

وكشف عن تسلمه 200 شكوى من الأهالي خلال اليومين الماضيين تتعلق بهذه المشكلة، كما قاموا بالاتصال بجهاز البلدية والأشغال لرفع الضرر عنهم إلا أنه لم يستجب إليهم. وسأل "أين خطة البلدية لرفع هذه الأمطار، ألا توجد سيارات في حالات الطوارئ لشفطها، إذ تتعلل البلدية بأن شركة النظافة المعنية ليس لديها العدد الكافي من السيارات لتغطية "فيضانات" أحواض الصرف الصحي في المنطقة، والأشغال ليس لديها خطة كذلك في هذا الشأن في ظل انعدام وجود شبكة لتصريف مياه الأمطار في هذه القرى والمناطق الأخرى"، مشيرا إلى أن "مياه الأمطار حاليا موجودة في أراض غير مسفلتة، ما يؤدي إلى زحف الوحل إلى الشوارع نتيجة للزوجته، فيتسبب في انزلاق السيارات وتصادمها ببعضها بعضا".

وأكد الفردان أن "الاتفاق الموقع مع شركة التنظيفات، ينص على ضرورة استئجار سيارات شفط من القطاع الخاص في حال عجزها عن ذلك، مع خفض كلفتها من إجمالي القسط المدفوع شهريا من الشركة".

واعتبر "الجهاز التنفيذي أخفق لمدة ثلاث سنوات منذ توقيعه العقد مع شركة التنظيفات، فأين يلوذ المواطن إذا لم تستجب له وزارة الأشغال أو البلدية، فلو كان هناك نوع من تدبير لرفع هذا الضرر، من خلال توفير مضخة صغيرة تعمل بالبنزين أو الديزل لنقل هذه الأمطار من مواقعها لحلت الأزمة نوعا ما، إلا أنه وللأسف لم تطرق هذه الفكرة في عقول المسئولين"