أفرغ الليث الشرقاوي كل ما في جعبته من ذكاء فني مكشرا عن أنيابه فابتلع بثلاثيته الاخطبوط الأحمر مواصلا صحوته التي بدأها في الأسبوع الثامن رافعا من رصيده في الدوري إلى "6 نقاط" بعد عرضه الفني الجاد الذي قدمه يوم أمس أمام الأحمر الذي اكتفى بهدف وخرج خاسرا يجر آهاته متحسرا على ضياع النقاط في ختام مبارياته في القسم الأول للدوري الممتاز، ولم يكن يوم أمس هو اليوم الذي ينتظره، فخر صريعا أمام الليث، وبقي على رصيده السابق "17 نقطة". أحرز أهداف الشرقي خالد جاسم في الدقيقة 31 وعمر بلال الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، بينما أضاف الثالث لطفي الطرابلسي من ركلة جزاء في الدقيقة ،41 وأحرز هدف المحرق الوحيد محمود عبدالرزاق في الدقيقة 38 من الشوط الثاني.
الشوط الأول
بداية غير مستقرة بين الطرفين مع الأفضلية الواضحة للشرقي الذي كان أكثر استحواذا على الكرة والوصول إلى المرمى المحرقاوي معتمدا على منع انطلاقات محمد عبدالله في الجهة اليسرى بإيعاز لعمر بلال بسد هذه المنطقة مع التقدم إلى الأمام واستطاع إلى حد كبير في تنفيذ واجبه على أكمل وجه وكان بلال فاعلا في الهجوم وأضاع فرصتين مؤكدتين في الدقيتين 11 و12 وكان وسط الشرقي أكثر فاعلية في الانتقال إلى الهجوم بتحركات فواز بوشقر، خالد جاسم ومن عبدالعزيز بفاعليته الهجومية، فيما لم نر للمحرق أية فنيات تذكر، ولعب من دون طريقة واضحة معتمدا على الكرات الطويلة العشوائية غير المركزة، فيما غاب دور الوسط في صنع الكرات الخطرة وتأثر بغياب علي عامر فيما لم يكن بوكركور في وضعه الطبيعي ولا محمود عبدالرحمن أيضا، فيما قبع الدخيل والشقران الذي أضاع فرصتين أمام المرمى الدقيقتين ،22 24 في أحضان دفاع الشرقي المتماسك، ولم تكن للسبع ولا محمد عبدالله أية طلعات هجومية، فيما تأثر عمق الدفاع بخروج الأردني بني ياسين متأثرا بإصابته فصار الدفاع مكشوفا ومرتبكا أمام أية هجمة شرقاوية، فيما استطاع الشرقي أن يستفيد من الفراغ الواضح في الجهة اليسرى لدفاع المحرق وأحرز منها هدفين، الأول جاء في الدقيقة 31 من كرة عرضية لعبها عمر بلال المتقدم لتجتاز حارس المرمى ودفاع المحرق لتجد قدم خالد جاسم الذي أكملها في المرمى وأضاف عمر بلال الهدف الثاني معوضا الفرصتين اللتين أهدرهما خلال هذا الشوط من كرة مشابهة للهدف الأول بعد أن لعبها فواز بوشقر عرضية تخطت الجميع لتجد بلال الذي أكملها أيضا في المرمى في الوقت بدل الضائع، وقبل هذا الهدف أضاع حسن عبدالعزيز أثمن الفرص عندما تخلص من الحارس ولعبها في المرمى الخالي ولكن إلى خارج المرمى في الدقيقة الـ .39 عموما، كان الشرقي هو الأفضل فنيا، إذ تعامل مع هذا الشوط بذكاء وحصن دفاعه ووضع الموانع لخطورة المحرق واستطاع أن يخرج منه بهدفين.
الشوط الثاني
شهد هذا الشوط سيطرة محرقاوية مطلقة على مجرياته ولكن من دون فاعلية إلا في بعض فتراته على رغم التغييرات التي أجراها مدرب الفريق عندما زج ببدر الشمري العائد إلى الفريق بدلا من محمود عبدالرحمن وفوزي مبارك بدلا من هادي علي ولكن هذه التغييرات لم تؤت أكلها فكان عدم التركيز السمة الأظهر لهجمات المحرق وسوء التنظيم في الحال الهجومية سبب آخر للتشتت الذهني الذي صار عليه الفريق وساعد السيطرة على تبديل مدرب الشرقي اثنين من أساسي التأثير المتمثل في حسن عبدالعزيز وخالد جاسم أصحاب الخبرة في الفريق، ما أعطى الأحمر الأحقية في هذه السيطرة على منطقة الوسط، فيما اعتمد الشرقي على الهجمات المرتدة غير المجدية لعدم وجود القائد في الملعب وتحمل دفاع الشرقي العبء الأكبر في التصدي للهجمات بقيادة المتألق ونجم المباراة من دون منازع لطفي الطرابلسي.
في ربع الساعة الأخير شدد المحرق وكثف من هجماته على مرمى الشرقي ولكن عدم التركيز واستعجاله التسجيل أوقعه في عدة أخطاء إلى جانب تألق الدفاع الشرقاوي الذي حرم الفريق من التسجيل سوى من هدف واحد أحرزه محمود عبدالرزاق في الدقيقة ،38 فيما أضاف الشرقي الهدف الثالث والأمان في الدقيقة 40 من ركلة جزاء نفذها لطفي الطرابلسي باتقان على يسار الحارس المحرقاوي. عموما، لم يكن هذا الشوط بفنيات الشوط الأول نفسها، وتأثر كثيرا نتيجة توتر الأعصاب للطرفين وأضاع فيه المحرق أثمن الفرص من الدخيل في الدقيقة .32
أدار المباراة بنجاح كبير وأوصلها إلى بر الأمان الدولي عبدالحميد عبدالعزيز بمساعدة الدولي عبدالحسين حبيب والدولي يوسف الوزير والحكم الرابع الدولي جعفر العلوي.
المنامة يهزم الحالة
تمكن فريق المنامة من تحقيق فوزه الثاني في دوري هذا الموسم على حساب الحالة 2/1 في المباراة التي أقيمت بينهما أمس على أستاد مدينة عيسى الرياضي. وبهذا الفوز يرتفع رصيد المنامة إلى 7 نقاط بينما يبقى الحالة على رصيده السابق "نقطة واحدة". سجل هدفي المنامة لاعباه أحمد سعيد وعيسى بهرام بينما سجل هدف الحالة الوحيد لاعبه هشام العبيدلي.
وتعتبر هذه المباراة الأولى للمنامة تحت قيادة مدربه الجديد فيصل محمد الذي خلف المدرب السابق الكرواتي رادان الذي أقالته إدارة نادي المنامة الأسبوع الماضي.
وقدم فريق المنامة مستوى جيدا على مدار أوقات المباراة وخصوصا في الشوط الثاني الذي تسيد الدقائق الـ 30 فيه بشكل كامل في الوقت الذي لم يظهر الحالة بوجهه الحقيقي إلا في الدقائق الأخيرة من المباراة التي سجل فيها هدفه وضغط على مرمى المنامة من دون أن يتمكن من إدراك التعادل. وأربك تحرك ثلاثي خط الهجوم في المنامة المكون من عيسى بهرام أحمد سعيد وإسماعيل عزيز دفاعات الحالة وخصوصا إذا تلقوا الدعم والمساندة من المتألق في وسط الملعب علي نوروز.
خلال الشوط الأول في بدايته من الهجمات الخطرة على كلا المرميين انحصر معظم اللعب في وسط الملعب مع أفضلية للمنامة من ناحية السيطرة على الكرة والوصول للمرمى بينما كان الحالة حذرا في لعبه إذ كان يخشى التقدم إلى الأمام وعمل مدربه كامل غيث على إغلاق المنطقة الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة في الوقت الذي اعتمد فيه المنامة أيضا في بعض الأحيان على الكرات الطويلة للمهاجمين لتخطي التكتل الدفاعي من الحالة.
وشهدت المباراة أول الفرص الخطرة في خمس الدقائق الأخيرة من الشوط الأول عندما مرر المحترف المصري في صفوف المنامة أحمد سعيد كرة بينية إلى عيسى بهرام انفرد على اثرها بالحارس وحاول إسقاط الكرة من فوقه ولكنها علت العارضة. وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول لعبت كرة طويلة إلى المصري سعيد حاول حارس المرمى الخروج لها لكنها تخطت ليتابعها سعيد في المرمى مسجلا الهدف الأول في المباراة.
وفي الشوط الثاني سيطر لاعبو المنامة على الدقائق الـ 30 الأولى من هذا الشوط وأضاعوا عددا من الفرص الخطرة إلى أن أرسل علي نوروز كرة طويلة إلى عيسى بهرام على الجهة اليسرى فعكسها داخل المنطقة وحاول مدافع الحالة إبعادها فوضعها في مرماه مسجلا الهدف الثاني على فريقه.
بعد الهدف تراجع أداء الحالة كثيرا وانفتح خط دفاعه فسنحت للاعبي المنامة الكثير من الفرص التي لم يستثمروها بالشكل الأمثل.
وقلص الحالة النتيجة في الدقيقة الـ 30 من الشوط الثاني من كرة ثابتة نفدها لاعبه هشام العبيدلي على يسار حارس المنامة.
وبذلك انتهت المباراة بفوز المنامة بهدفين مقابل هدف. أدار اللقاء الحكم الدولي جعفر الخباز وساعده سمير عبدالله وخالد العلان والحكم الرابع خالد خليل
العدد 909 - الأربعاء 02 مارس 2005م الموافق 21 محرم 1426هـ