العدد 919 - السبت 12 مارس 2005م الموافق 01 صفر 1426هـ

"فتاة البحرين" احتفلت بنهضة عمرها نصف قرن

شهر مارس وربيع المرأة

احتفلت الناشطات والكوادر النسائية صباح أمس السبت بذكرى مرور خمسين عاما على تأسيس جمعية نهضة فتاة البحرين، ويبدو أن شهر مارس/ آذار الذي يعرف باطلالته الربيعية في كل عام، حمل في العام الجاري اطلالة ربيعية حقيقية للمرأة البحرينية إذ جاء احتفال مرور نصف قرن على أول جمعية نسائية في البحرين تزامنا مع اطلاق جلالة الملك الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة التي أعلن عنها قبل أيام قليلة صادفت يوم الثامن من مارس الذي يوافق ذكرى يوم المرأة العالمي.

والحديث عن تأسيس جمعية النهضة في العام 1955 على يد مؤسسته عائشة يتيم، يستوجب الاشارة إلى ما قامت به الجمعية في الخمسينات والستينات والسبعينات سعيا للنهوض بالمرأة البحرينية، بدءا بجهودها في محو الأمية وارشاد النساء إلى كيفية الوقاية من الأمراض ورعاية أطفالهن، إضافة إلى مطالباتها المستمرة بحق المرأة في الترشيح والانتخاب.

ومن جانب آخر أجلت أمس المحكمة المدنية الكبرى الغرفة الإدارية قضية الاتحاد النسائي التي رفعتها تسع جمعيات نسائية ضد وزارة الشئون الاجتماعية، للصلح في يوم 16 أبريل/ نيسان المقبل، إذ يبدو أن طرفي القضية يتجهان للصلح بعدما رفعت وزارة الشئون الاجتماعية تحفظاتها بشكل عام على النظام الأساسي للاتحاد النسائي.


في احتفالية نظمتها "نهضة فتاة البحرين"

البونوضة: خمسون عاما على اهتمام الجمعية بتلمس حاجات المرأة والأسرة

الوسط - أماني المسقطي

ذكرت رئيسة جمعية نهضة فتاة البحرين لطيفة البونوضة أن مرور خمسين عاما على تأسيس الجمعية جدير بالاحتفاء في ظل مسيرة حافلة بالعطاء، معتبرة اياها مسيرة نضال من أجل الخروج من شرنقة العيب التي نسجها المجتمع حول المرأة، ومن أجل كسر أغلال التبعية التي قيدها بها، مؤكدة حرص الجمعية منذ انشائها حتى الآن على تلمس حاجات المرأة والأسرة في المجتمع البحريني في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية.

مشيرة إلى الاهتمام بمحو أمية المرأة للارتقاء بمستواها التعليمي وتشجيعها على مواصلة التعليم، والاهتمام بالبرامج التوعوية الغذائية والأسرية والحقوقية والسياسية، وكذلك العمل على حل المشكلات الاجتماعية والقانونية التي تواجهها الأسرة، وذلك من خلال مكتب الاستشارات والعلاقات الأسرية في الجمعية، إضافة إلى الاهتمام بالدراسات والبحوث التحليلية التي تدرس الظواهر الاجتماعية، والسعي إلى إيجاد الحلول المناسبة لها. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس الجمعية أمس والذي تستمر فعالياته لغاية يوم غد الاثنين في فندق الخليج بحضور عائلة راعي الحفل الوجيه حسين يتيم، وعدد من أعضاء مجلسي الشـورى والنواب، والشيخة ندى آل ثاني ممثلة عن الرئيس وعضو مجلس أمناء دار الإنماء الاجتماعي "مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع"، وممثلة الشيخة فاطمة بنت مبارك بن زايد آمنة بنت عمير. وتم خلال الحفل تكريم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حرم جلالة الملك الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ورئيسة الاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخة فاطمة بنت مبارك، ورئيسة جمعية أم المؤمنين النسائية فاطمة بنت زايد آل نهيان، وعدد من رائدات العمل التطوعي وموظفات الشركات والمؤسسات والجمعيات. واشارت البونوضة إلى أن حجر الأساس لهذه الجمعية كان حلما يداعب خيال امرأة نشأت على حب الخير والرغبة في العطاء، ثم صار أملا يتحدى الواقع، فترجمته إلى حقيقة تجسدت في إنجازات متتالية تشكل قلب كل امرأة انضوت تحت لواء العمل الاجتماعي وضحت من أجل تحقيق أهدافه.

وأوضحت أن من أبرز القضايا التي تبنتها الجمعية في الثمانينات المطالبة بإصدار قانون موحد للأحوال الشخصية ينظم الحقوق والواجبات بين أفراد الأسرة ويعطي كل ذي حق حقه، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص وإحقاق العدل والمساواة في التعامل التشريعي مع المرأة البحرينية، تمشيا مع الاتفاق الدولي للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة الذي وقعته المملكة في مارس/آذار من العام .2002

وقالت: "وإذ نؤكد المطالبة بهذا القانون إنما نستند إلى ما ورد في خطاب جلالة الملك لدى افتتاح الدورة الثالثة للفصل التشريعي الأول للمجلس الوطني حينما شدد على أهمية إيجاد قانون مرن ومتوافق عليه يراعي مبادئ الشريعة السمحة".

واشارت إلى مبادرة الجمعية لاحقا إلى تنسيق الجهود من أجل تشكيل جسم يؤطر الحركة النسائية من خلال الاتحاد النسائي، إضافة إلى سعي الجمعية إلى تمكين المرأة اقتصاديا إذ نفذت مشروع نسائج الذي بدأ بتشغيل ما يقارب من 25 امرأة مستهدفا بذلك إدماج المرأة في سوق العمل، وإحياء حرفة قديمة تبرز أصالة التراث البحريني ومساهمة المرأة في الانتاج المحلي منذ القدم.

ونوهت بأنه في ظل الانفتاح الذي تشهده المملكة في عهد جلالة الملك، بدأت الجمعية توجه برامجها نحو القضايا السياسية كتبني ملف العاطلات عن العمل بالإضافة إلى مساندة المترشحات، وتزويدهن بالمعلومات والبيانات الإحصائية، وتنظيم الحملات الدعائية في المساجد والمآتم. وتم خلال الافتتاح تدشين اصدارات الجمعية وافتتح مساء معرض الصور في مركز الفنون برعاية وزير الاعلام ووزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار، كما تنظم اليوم الاحد حلقة حوارية تحت شعار "لنعمل معا من أجل اسرة خالية من العنف"، برعاية وزيرة الشئون الاجتماعية فاطمة البلوشي، يتم خلالها عرض ورقة لمكتب الاستشارات والعلاقات الأسرية في الجمعية، وعرض فيلم عن حالات واقعية من المكتب، إضافة إلى عرض ورقة مركز أوال للمساعدات القانونية من جمعية أوال النسائية. أما في اليوم الثالث للفعاليات، فستعرض ورقة اللجنة الأهلية "سيداو" وعرض ورقة لدولة الكويت، وأخيرا تدشين موقع الجمعية في حفل استقبال يرعاه محافظ العاصمة

العدد 919 - السبت 12 مارس 2005م الموافق 01 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً