العدد 926 - السبت 19 مارس 2005م الموافق 08 صفر 1426هـ

مصرع وإصابة 12 شرطيا عراقيا وجنديا أميركيا

تظاهرات حاشدة في ذكرى الحرب وبوش: الغزو جعل أميركا أكثر أمنا

بغداد، عواصم ، وكالات - عصام العامري 

19 مارس 2005

لقي أربعة من عناصر الشرطة حتفهم وأصيب ثمانية آخرون بجروح أمس اثر انفجار عبوة ناسفة أثناء تشييع احد عناصر الشرطة قتل أمس الأول في كركوك. ولقي جندي أميركي حتفه أيضا متأثرا بجروحه التي أصيب بها في وقت سابق. وجرت أمس تظاهرات حاشدة في جميع أنحاء العالم في ذكرى الحرب بينما دافع الرئيس الاميركي جورج بوش عن غزوه للعراق.

وقال العميد سرحت قادر من شرطة كركوك "إن عبوة ناسفة انفجرت في الساعة العاشرة صباح أمس في شارع الكورنيش القديم جنوبي كركوك أثناء مرور موكب لرجال الشرطة كانوا يشيعون زميلا لهم قتل أمس الأول ما أسفر عن مقتل أربعة وجرح ثمانية آخرين وتدمير خمس عجلات تابعة للشرطة".

من جانبه أعلن الجيش الاميركي أمس أن أحد جنوده لاقى حتفه متأثرا بجروح أصيب بها أمس الأول عندما تعرضت دوريته في شمال شرق بغداد لنيران الأسلحة الصغيرة. وأعلن الجيش الاميركي أن قوات الأمن العراقية والاميركية اعتقلت 22 مشتبها فيهم في إطار عمليات شمال العراق. وأعلنت الشرطة أن النيران اندلعت فجر أمس في أنبوب لنقل النفط الخام من مصافي كركوك إلى مصافي بيجي اثر انفجار عبوة ناسفة.

الى ذلك قال مسئول بالشرطة ان انتحاريا يقود سيارة ملغومة هاجم قافلة عسكرية اميركية في معقل المقاتلين العراقيين بمدينة الرمادي أمس. ولم ترد معلومات فورية بشأن ما اذا كان الهجوم اسفر عن سقوط قتلى أو جرحى. وأعلن تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" مسئوليته عن الهجوم. واندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين والقوات الاميركية وسط الرمادى ، ولم يعرف بعد حجم الخسائر الناجمة عنها،بينما تظاهر أمس نحو 250 من رجال الشرطة السابقين في الفلوجة مطالبين بإعادة توظيفهم بعد ان فصلوا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وفي ملف الرهائن اكد العراقي - السويدي رئيس الحزب الديموقراطي المسيحي ميناس ابراهيم اليوسفي والذي أفرج عنه خاطفوه الجمعة، انه لم يدفع فدية لإطلاق سراحه، متجنبا بصورة تامة توجيه أية انتقادات لخاطفيه الذين احتجزوه لمدة خمسين يوما.

وفي سياق متصل قال نائب قائد القوات الجوية الاميركية للمنطقة الوسطى الجنرال لانس سميث إن القوات الاميركية تريد الخروج من العراق وهناك بالفعل خطة مجهزة لذلك لكنها تخضع للظروف ولا تخضع لتوقيت محدد. وأوضح سميث "لا يمكن القول بأننا يمكننا تحديد موعد لذلك لان هذا الامر يخضع للظروف وهي مدى قدرة قوات الأمن العراقية على القيام بمسئولية حفظ الأمن والقضاء على التمرد والعصيان وهي مهمة ليست سهلة..." "نحن لا نريد البقاء في العراق... فالبقاء يكلف الإدارة الاميركية مليارات الدولارات".

وفي الذكرى السنوية الثانية للحرب على العراق تظاهر عشرات الالاف في شوارع لندن بعد ظهر أمس احتجاجا على الحرب على العراق وللمطالبة بسحب القوات البريطانية من هذا البلد. وأعلن المنظمون التابعون لجمعية "اوقفوا الحرب" وجود مئة ألف شخص. وقدرت الشرطة من جهتها عدد المشاركين في التظاهرة بـ 45 ألف شخص،بينما تظاهر نحو خمسة آلاف شخص بحسب المنظمين، الفان بحسب الشرطة، أمس في وسط أثينا، مطالبين بإنهاء "الاحتلال". واعلنت وسائل الإعلام التركية ان مئات الأشخاص تظاهروا في ثلاث مدن تركية احتجاجا على الحرب ووجود القوات الاميركية في هذا البلد المجاور.

من جانبه دافع بوش أمس عن قراره غزو العراق مؤكدا ان هذا التدخل يشكل حدثا مهما في تاريخ الحرية. ومع ان غزو العراق ما زال موضوع جدل، اكد بوش مجددا في كلمته الإذاعية الأسبوعية ان الحرب جعلت الولايات المتحدة أكثر أمانا وأدت الى إثارة التوق الى التغيير في الشرق الأوسط برمته

العدد 926 - السبت 19 مارس 2005م الموافق 08 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً