التأمين التكافلي هو نوع من أنواع التعاون بين الأفراد في المجتمعات المعرضة لأخطار معينة إذا حدثت قد تسبب خسائر مادية للأفراد من جراء تلك المخاطر مثل الكوارث الطبيعية وغيرها من الأخطار . أن جميع العلماء أجمعوا على أن التأمين التكافلي ليس به من المحظورات لأنه نوع من التعاون بين الأفراد ولا يهدف الى الربح لان الفوائض المالية تعاد الى أصحابها المشتركين في حالة تحققها وان الاموال المتوفره تستثمر وفقا لأحكام الشريعة الأسلامية .
واليوم استطاعت سوليدرتي أن تعرف المواطن والمقيم بنفسها كشركة تأمين اسلامية عملاقة تعمل حسب الشريعة الاسلامية وباشراف من هيئة شرعية تظم نخبة من علماء الدين الأفاضل والذين يتمتعون بسمعة طيبة ويحضون باحترام كبير من قبل كافة شرائح المجتمع. وبفضل من الله تمكنت سوليدرتي خلال الفترة الزمنية القصيرة من عمرها أن ترسخ اسمها كأحد المؤسسات التأمينية ذات السمعة الجيدة وتمكنت من أن تجذب العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة لتأمين ممتلكاتهم لديها. وفي هذا السياق كان لنا هذا اللقاء مع السيد سمير ابراهيم الوزان المدير العام لشركة سوليدرتي - التكافل العام.
لتعرف لنا ما هو التأمين التكافلي؟
التأمين التكافلي هو نوع من أنواع التعاون بين الأفراد في المجتمعات المعرضة لأخطار معينة إذا حدثت قد تسبب خسائر مادية للأفراد مثال ذلك الكوارث الطبيعية وأخطار الحريق والأخطار البحرية لوسائل النقل والبضائع. وقد عرف هذا النوع من التعاون منذ القديم سواء عند بعض القبائل العربية و المجتمعات الغربية . وقد طبق بالماضي من خلال دفع الاشتراكات قبل تحقق الخطر وبالتالي توزيع الخسائر بطرق مختلفة على المشتركين حسب ما أتفق عليه وقد تطور هذا النظام البدائي بسبب نمو المجتمعات والتحول إلى نظام الجمعيات أو الشركات. ففى حالة الشركات وهو سائد اليوم فأن المساهمين "أصحاب رأس المال" يختارون الإدارة التى تتكلف بإدارة هيئات المشتركين بعد تكوينها والتعهد بسداد أي خسائر قد تحدث لهذه الهيئات في البداية بقروض حسنة تسترد عندما تحقق الهيئات فوائض مالية بعد ذلك.
لماذا سميت شركات التأمين التكافلي "التعاوني" بشركات التأمين الأسلامية ؟
إن التأمين التكافلي "التعاوني" المطبق حاليا في الدول الأسلامية ما هو الا صورة منظمة للتأمين التعاوني القديم . وقد درس علماء الشريعه الأسلاميه جميع أنواع التأمين وقد أختلفوا في هذا الشأن، فقد رأى فريق منهم أن التأمين التقليدي يشوبه الكثير من المحظورات والتعامل به حرام اذا وجد البديل اما الفريق الاخر فقد رأى ان المحظورات في التأمين التقليدي لا ترقى الى درجة التحريم ويجوز التعامل به أما الفريق الاكثر تشددا فقد راى ان التعامل بالتأمين حرام إستنادا الى الكثير من الأدله سواء في الشريعة الإسلامية أو نتيجه التطبيق العملي للتأمين . إلا أن جميع العلماء أجمعوا على أن التأمين التعاوني " التكافلي " ليس به من المحظورات حيث انه نوع من التعاون بين الأفراد ولا يهدف الى الربح لانه الفوائض المالية تعاد الى أصحابها المشتركين في حالة تحققها وان الاموال المتوفره تستثمر في قنوات إستثماريه وفقا لأحكام الشريعة الأسلامية.
كيف ترى شركات التامين التكافلي في مملكة البحرين؟
شركات التأمين التكافلي في مملكة البحرين محدودة ، حيث توجد شركتين فقط هما سوليدرتي حيث هي حديثه عهد وتأخذ شكل الشركات المساهمة المقفله وشركة التكافل الدولية وتأخذ شكل الشركات المساهمة العامة والحمد لله كلتا الشركتين تطبقان مبدأ التكافل بشكل سليم وصارم في عملياتهما.
ما هو الاختلاف بين شركات التأمين التقليدي وشركات التأمين التكافلي عمليا؟
شركات التأمين التقليدي تكون العلاقه بين الشركه "المؤمن"
والمؤمن له تعاقديه حيث المؤمن له يدفع القسط للشركة وتقوم الشركة بتعويضه في حاله الخسائر وإذا لم تحدث خسائر فإن القسط يكون بالكامل ملكا لشركة التأمين. أما شركات التأمين التكافلي "التعاوني" فإن العلاقة بين هيئة المشتركين وهم جميع المؤمن لهم تقوم بتعويض أي عضو "مشترك" عن الخسائر التى يتعرض لها وبعد ذلك إذا كان هناك فائض من إشتراكات الأعضاء فإنه يعاد توزيعه على المشتركين كل حسب نسبه إشتراكه بالإضافة الى طرق إستثمار الأموال بقنوات شرعيه.
كيف ترى مستقبل شركات التأمين التكافلي؟
أولا شركات التأمين التكافلي في مملكة البحرين كما أسلفنا بأنه هناك شركتين فقط . كما أن المؤسسات الاسلامية التي تعمل في مملكة البحرين تشهد نموا أكبر ونشاط متميز في تقديم العديد من المشاريع العمرانية والسياحية والبنية التحتية. كذلك بعض المشاريع الاقتصادية . ان مثل هذه المؤسسات وتمشيا مع مبادؤها الاسلامية سوف تلجأ الى شركات تأمين اسلامية لتغطية مشاريعها، وهذا بحد ذاته من العوامل الايجابية التي تصب في مصلحة شركات التأمين الاسلامية في المملكة.
ما هى المعوقات التى تواجه شركات التأمين؟
سواء شركات تقليدية أو تكافلية فأن المشكله الأولى والأساسيه هى ضعف الوعي التأميني لدى الأفراد ومدى الحاجه للتأمين وعادة لا يشعر الفرد بأهمية التأمين إلا بعد تعرضه لخسارة ما، لذلك فاننا نسعى جاهدين لخلق ذلك الوعي لدى المواطن.
ماهي الأسباب التي دفعت بسوليدرتي لتحقيق نتائج جيدة في فترة زمنية قصيرة من العام 2004؟
أستطيع القول إننا نسير في الاتجاه الصحيح، حيث ان عملياتنا في المملكة العربية السعودية، مثلا، إزداد نمو الأقساط بنسبة 44 في المئة . أما السوق البحريني فبدأنا العمل فيه فعليا واستطعنا بفضل من الله تحقيق نتائج جيدة والحملات الإعلامية قائمة لتعريف الناس بأنشطة الشركة.
لذلك استطاعت سوليدرتي خلال الفترة الزمنية القصيرة من عمرها أن ترسخ اسم سوليدرتي كأحد المؤسسات التأمينية ذات السمعة الجيدة وتمكنت من أن تجذب العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة لتأمين ممتلكاتهم لديها والفضل الأول يعود الى الكوادر المؤهلة التي تعمل لديها ، ونحن راضون تمام الرضا لما تم انجازه ، ولدينا قناعة تامة في المرحلة القادمة سوف نتمكن من تحقيق المزيد من النجاح في كسب ثقة جمهور المؤمن لهم انشاء الله .
الى ماذا استند المستثمرون ليساهموا برأس المال الضخم هذا؟
الى القناعة والثقة من جانب المساهمين بأن طرح منتجات الشركة في الأسواق التأمينية سيكون له صدى كبير في تعزيز هذه الأسواق ودفعها الى الامام. والى الحرص على تواجد الشركة في معظم الأسواق التي فيها كثافة سكانية بشكل عام ، وكثافة سكانية مسلمة بشكل خاص و تحتاج الى تأمينات متطابقة للشريعة الاسلامية الغراء.
لماذا لا يوجد في الشركة فرع لإعادة التأمين بالرغم من ضخامة رأس مال الشركة؟
نشاط إعادة التأمين موجود في الترخيص ونمتلك شركة اعادة مسجلة في البهاما، لكننا حاليا نركز على التأمين المباشر وسوف تتم دراسة احتياجات الأسواق بعد القيام بدراسة معمقة لذلك ، ومن المتوقع لها في الفترة القادمة خلال الثلاث سنوات القادمة وهي على برنامج وخطة الشركة المستقبلية.
كيف تصف موقع "سوليدرتي" في سوق التأمين البحريني، وهل اثرت على عمل باقي الشركات؟
للبحرين تاريخ طويل في التأمين، إذ تأسست أول شركة تأمين وطنية فيها عام 1946 تحت إسم ز صندوق التعويضات التعاوني ز بمبادرة من أصحاب سيارات الأجرة الذين أرادوا التأمين على سياراتهم، وذلك بترخيص رسمي. ووجود " سوليدرتي " اليوم هو إضافة لسوق البحرين، فقبل إنشائها كان هناك شركة تكافل إسلامية وطنية واحدة، في حين أصبح الآن أمام المؤمن خيار آخر، مما أفسح المجال للمنافسة وهي إيجابية لتطوير العمل وتقديم خدمات جيدة للمؤمن لهم.
نحن نتوقع أن يكون لسوليدرتي دور ايجابي لتلعبه في الاقتصاد الوطني وتقديم خدمات تأمينية متطورة من خلال نوعية متميزة من المنتجات ، كما نسعى لتطوير الكوادر الوطنية للنهوض بهذه الصناعة الواعدة.
ان خدمات سوليدرتي ليست مقصورة على المسلمين فقط ، وانما تقدم خدماتها وتنافس الشركات الأخرى ولكنها تعمل حسب الشريعة الاسلامية الغراء أي بعبارة أخرى المؤمن له لديه الخيار في التأمين الجيد والخدمة الجيدة بالاضافة الى امكانية استرجاع جزء من القسط عند تحقيق ربحية في محفظة حملة الوثائق وهذه ميزة غير متوفرة في التأمين التقليدي المطبق في السوق
العدد 929 - الثلثاء 22 مارس 2005م الموافق 11 صفر 1426هـ