استخف وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بتبني "تنظيم جند الشام" الاعتداء الذي استهدف في 19 مارس/ آذار الجاري مسرحا تابعا لمدرسة بريطانية في الدوحة، مؤكدا أن بلاده لن تتأثر بمثل هذه الاعتداءات.
وقال الوزير أثناء محاضرة ألقاها الليلة قبل الماضية بشأن أهداف ومضامين الإصلاحات في قطر "لا أصدق ما يقال بشأن الحادث، ولا آخذ تلك الاعترافات بالمسئولية عنه بجدية". وأضاف "هذا جانب من لعبتنا في الخليج ونحن نعرف تقريبا من أين تأتينا مثل هذه الأشياء"، ولم يشأ التوضيح أكثر بهذا الخصوص. واكتفى بالقول إن "السلطات الأمنية تبحث عمن يقف وراء الانفجار وسنعلن ذلك بوضوح على الجميع". وأشار الشيخ حمد إلى أنه "إذا كان هناك من يعتقد أننا ندفع ثمن الديمقراطية فنحن "نقول" لن نتراجع".
إلى ذلك أعلن أن الانتخابات البرلمانية الأولى في بلاده "ستجرى خلال هذه السنة أو السنة المقبلة على أقصى تقدير".
واستبعد الوزير أن تكون "التناقضات السياسية" التي يتهم بها البعض السياسة القطرية هي السبب في وقوع الانفجار، وقال إن "البلاد التي تزعم وسائل إعلامها مثل هذه المزاعم لا توجد فيها تناقضات سياسية، كما يقولون، لكن توجد فيها انفجارات عدة" من دون أن يذكر أي بلد يعني.
وانتقد حمد بن جاسم مسيرة مجلس التعاون الخليجي الذي قال انه لم يحقق "طموحات المواطن" لكنه أكد "تمسك قطر بالمجلس". وأضاف "ما زلنا نضع محرمات على الجانب الاقتصادي"، وضرب مثال عدم موافقة السعودية على تمديد أنبوب بحري لنقل الغاز القطري إلى الكويت، من دون أن يذكر المملكة بالاسم، وقال إن "الغاز القطري وصل إلى أميركا وكوريا الجنوبية لكنه لم يستطع الوصول إلى الكويت"
العدد 936 - الثلثاء 29 مارس 2005م الموافق 18 صفر 1426هـ