تقدم حكم الطاولة في مباراة الأهلي وباربار ميرزا سلمان ببلاغ لدى أمن منطقة ميناء سلمان وتم تحويله للنبيه صالح على أحد جماهير باربار الذي قام بالاعتداء عليه في الصالة وفي الشارع اثناء سير السيارة.
عن هذا الأمر قامت "الوسط" بالاتصال بالحكم ميرزا سلمان للوقوف عن قرب على ما حدث فقال: بعد ذهاب حكام المباراة الى غرفتهم في الصالة بعد رمي جماهير باربار العبوات وزجاجات الماء عليهم قمت أنا بلملمة الاوراق والذهاب معهم وأنا حكم ميقاتي اسجل الاهداف وأراقب الدخول والخروج للاعبين والايقافات اثناء المباراة.
وأضاف: هناك شقيق لاعب باربار عبدالله علي "حسن" وهو من المنظمين قام يكيل بوابل من الشتائم بجميع انواعها فاستفزني هذا الأمر فرددت عليه لماذا تشتمني وأنا ليست لي أية صلة بما يقوم به حكام المباراة لانني حكم طاولة فقط، واذا به يبصق في وجهي أمام الحضور من فوق السياج في هذا الوقت رآه اخوه عبدالله فأراد ان ينقض علي ليعين شقيقه واذا بإداري الفريق محمود يمسك بي بدلا من امساك اللاعب.
وواصل حديثه بالقول: بعد انتهاء المباراة بقينا في الصالة لمدة تزيد على نصف الساعة تقريبا وبعد ان قل وجود الجماهير في الشارع خرجت وعند وصولي بجانب المعهد الموسيقي وقبل التقاطع وقفت للاشارة الضوئية واذا بسيارة تقف بجانبي ونزل منها أربعة أشخاص ومن ضمنهم ذلك الشخص الذي بصق في وجهي في الصالة ومعه شقيقه الذي يلعب في فئة الشباب ومعهما اثنان آخران وكانت النافذة مفتوحة وكنت غافلا واذا بهم يعتدون علي بالضرب فابتعدت بنفسي في الكرسي الآخر فقمت ادفعهم برجلي واستطعت الهروب منهم وفررت عنهم ولكن وقفت مرة أخرى امام الاشارة فاغلقت النافذة واتوا مرة أخرى وأرادوا كسرها بقوة وقاموا برفس السيارة بعنف.
وبعد ان اضاءت الاشارة خضراء توجهت الى شرطة ميناء سلمان وتقدمت ببلاغ ضد هؤلاء ولكن من العجب انهم سبقوني ليقدموا بلاغا ضدي على اساس انني اعتديت عليهم ورميتهم بشيء مبهم ولما سأله الضابط المناوب عن هذا الشيء المبهم أجاب لا أدري ما هو. ثم سأله هل انت من المسئولين في الفريق أجاب: لا، فقال له الضابط: ليس لك الحق في مساءلة الحكم وليس لك الحق ايضا في اعتراضه في الشارع، فأجاب: أنا كنت اريد ان اتفاهم معه وأخلوا سبيله على ان يحضر اليوم التالي، ولكنه تغيب عن الحضور بدعوى السفر الى السعودية على أساس ان يرسل لي احدهم ليعتذر عما بدر منه وهو قام فعلا بهذه المبادرة امام الضابط لكي اعفي عنه.
وقال ميرزا سلمان بهذا الخصوص: لو الذي جرى فقط في الصالة مع انه اهانني بين الجمع الكبير لعفوت عنه وسامحته ولكنه تجرأ علي في الشارع واعتدى علي ولو سبب لي عاهة من هو المسئول عن ذلك فلن اتنازل عن القضية. وأعطوه مهلة الى يوم السبت للحضور واذا لم يحضر فسيصدرون بحقه قرار القبض عليه.
حمل رئيس لجنة المسابقات في اتحاد اليد أمين الوطني المنظمين في جماهير باربار المسئولية الكاملة عن الحوادث المؤسفة التي حدثت اثناء مباراة فريقهم امام الاهلي في الدورة السداسية "القسم الاول" والتي انتهت بفوز الاهلي وقال انهم يتحملون المسئولية عما حدث في المباراة.
وأضاف: كنت متخوفا من جماهير الدير والنجمة والاهلي في ظل العدد القليل من رجال الأمن ولم أكن اتوقع ان هذه الحوادث المؤسفة ستصدر من جماهير باربار المعروفة بهدوئها وروحها الرياضية العالية ورزانتها وخصوصا بعد الاجتماع الذي عقد بين الاهلي وباربار الى جانب الاتحاد لاتخاذ التدابير اللازمة قبل المباراة لمنع ما لا يحمد عقباه.
وأضاف: كنا امام خيارين في ظل العدد القليل من رجال الأمن في الصالة، إما ان تقام المباراة من دون جماهير او ان تلعب المباراة بالجماهير ويتحمل الفريقان مسئولية جماهيره وقد ابدى الجانبان الاستعداد الكبير لضبط جماهيرهما وأبديا كل التعاون في ضبط الجماهير ولكن الامر المؤسف حقا ان الحوادث المؤسفة قام بها هؤلاء المنظمون وافتعلوا قضايا داخل الصالة وهم يعلمون ان الرياضة فوز وخسارة ولم يعترفوا بأن لاعبيهم لم يكونوا في الفورمة الطبيعية أو في مستواهم الطبيعي المعروف.
وعن مستوى الحكام في المباراة قال: اعتقد ان حكام المباراة استطاعوا ان يسيروا بها الى بر الامان وخصوصا الشوط الاول ولكن الفوضى التي أحدثتها جماهير باربار هي التي اربكت الوضع عبر رمي العبوات المائية داخل ملعب الصالة فهذه المسئولية يتحملها المنظم الذي وضع على عاتقه هذه المسئولية واما رجال الأمن فبالعدد القليل جدا والذي بلغ 10 فقط في الصالة بأكملها لم يستطيعوا ان يقفوا امام هيجان هذه الجماهير وهم يعلمون بهذا الوضع.
فسألناه: لماذا اذا لم تؤجل المباراة الى وقت آخر يكون فيه الحضور الأمني يوازي أهمية المباراة؟ فأجاب: انا عندما أؤجل المباراة سيكون الدوري متواصلا حتى 20 ابريل/ نيسان ويبعثر الاوراق للبرنامج الزمني لمسابقاته وهذا الأمر جعلنا نصر على اقامة المباراة ولكن بتعهدات من الجانبين بضبط جماهيرها وقد كان الجانب الاهلاوي عند حسن الظن بعكس الجانب البارباري.
وأضاف: في الاساس ردت الداخلية بعدم مقدرتها على توفير رجال الأمن لهذه المباراة ولكن تحركات الإدارة في الاتحاد وعن طريق رئيس الاتحاد استطاعت ان تحصل على 10 من رجال الأمن ودورية واحدة وهذا اقصى ما استطعنا الحصول عليه.
وعما إذا كانت ستقوم لجنة المسابقات باصدار عقوبات ضد نادي باربار أجاب: نحن لدينا قوانين في اللائحة الداخلية وسنطبقها على جميع الفرق من دون استثناء وكل من يخطأ سيجازى بالعقوبة. وأما عن باربار الى الآن لم يقع تحت يدي اي تعزيز يدين باربار فنحن في انتظار تقارير حكام المباراة واذا اكدت هذه التقارير إدانة باربار فلن نتردد في اتخاذ العقوبة اللازمة.
وأما عن اعتداء بعض جماهير باربار على حكم الطاولة ميرزا سلمان خارج الصالة قال: لم أعلم بذلك وأنا اعتقد هذه امور أمنية ولكن ايضا اذا ثبت ذلك فهي من مسئوليتنا لإصدار العقوبات لأنها ليست خارجة عن حوادث المباريات والاعتداء عليه في الشارع يؤخذ في الاعتبار وسنبحث ما يؤدي الى مصلحة اللعبة والحكام
العدد 937 - الأربعاء 30 مارس 2005م الموافق 19 صفر 1426هـ