جاء أول انتصار يحققه الأميركي سام كيري على حساب اندي موراي في 5 محاولات ليكلل المسيرة الرائعة للاعب الأميركي صاحب الارسالات القوية ويعزز من مكانته باعتباره احد اللاعبين المحتمل انضمامهم لقائمة اللاعبين العشرة الأوائل في التصنيف العالمي في المستقبل.

وعدل كيري (22 عاما) القادم من ثاوزاند اوكس بولاية كاليفورنيا تأخره بمجموعة ليفوز على اللاعب البريطاني المصنف الرابع على العالم 5/7 و7/6 و6/3 في نهائي بطولة لوس انجليس المفتوحة أمس الأول (الأحد) لينال رابع ألقابه على صعيد بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين هذا الموسم.

ويعد الاسباني رفائيل نادال المصنف الأول على العالم والذي حقق خمسة ألقاب هو اللاعب الوحيد الذي حقق المزيد من الألقاب على صعيد بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين هذا العام إلا أن كيري هو اللاعب الوحيد الذي حقق الفوز على ثلاث أرضيات مختلفة.

ويعتبر كيري الذي ينظر إليه منذ فترة طويلة باعتباره ابرز المواهب الأميركية الواعدة بفضل ضربات إرساله الهادرة وضرباته الأمامية الساحقة إن أول نجاحاته أمام موراي يمثل نقطة فارقة في مسيرته.

وقال كيري للصحافيين عقب إنقاذه نقطة حسم المباراة في المجموعة الثانية قبل أن يحقق الفوز «انه لأمر عظيم أن أحقق الفوز عليه في النهاية نظرا لأنني لم أخض أية مباراة متقاربة في المستوى أمامه من قبل».

وأضاف «انه لأمر رائع أن أحقق مثل هذا الفوز. لدي اعتقاد الآن انه إذا واجهته ثانية فان بإمكاني الفوز وكذلك الحال عند مواجهة أي لاعب ضمن اللاعبين العشرة الأوائل».

وتابع المصنف العشرون على مستوى العالم «الفوز تحديدا يمنحك الكثير من الثقة سواء على صعيد المحترفين أو الناشئين أو على صعيد الجامعات».

وقال: «كلما حققت الفوز كلما تحسن مستواك وكلما زادت ثقتك بنفسك. اعتقد حقا إن هذا سيساعدني على الفوز ببعض من المواجهات الكبيرة التي تنتظرني مستقبلا».

وقال كيري: «انه لإحساس رائع. ربما يكون هذا أفضل إحساس اشعر به. أنا سعيد ومنتشي حقا. يحدوني الأمل أن تكون هذه بداية عظيمة لفصل الصيف».

وأضاف «كلما حققت الفوز بالمباريات والألقاب فان المنافسين يبدأون في احترامك والشعور تجاهك بالمزيد من الخشية حسب ما اعتقد ويحدوني الأمل أن يكون هذا هو الحال.»

وكان كيري قد خاض العام الماضي أفضل موسم له على صعيد بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين بعد إن حقق 41 انتصارا مقابل 23 هزيمة على الرغم من أن مسيرته توقفت لفترة في سبتمبر/ أيلول الماضي عندما انهارت منضدة زجاجية كان يجلس عليها وأصيب بما يشبه قطع في احد أعصاب ذراعه الذي يسدد به ضربات الإرسال.

إلا أن جراحة أجراها لاحقا ومروره بفترة تعافي أدت لشفائه بشكل كامل وبات الآن ثالث أعلى اللاعبين الأميركيين تصنيفا بعد روديك المصنف التاسع عالميا وصديقه المقرب جون ايسنر المصنف 19 على العالم.