أحياناً يحتاج الشخص إلى نفق للمرور بأمان من مكان إلى آخر، ويسري الأمر ذاته على شبكة الإنترنت. وتعتبر الشبكات الافتراضية الخاصة بمثابة الحل المثالي لإرسال حزم بيانات بشكل آمن من خلال الإنترنت.
وتنتشر هذه التقنية بصفة خاصة بين الأشخاص الذين يريدون الدخول على كمبيوتر العمل من المنزل أو طلبة الجامعات الذين يريدون الاطلاع بشكل آمن على أبحاثهم الأكاديمية.
واكتسبت الشبكات الافتراضية الخاصة شعبية أيضاً لدى المستخدم العادي حيث بدأ عشاق ألعاب الفيديو يستفيدون من إمكانياتها، وأصبح الكثيرون يبحثون عن الخصوصية التي توفرها هذه التقنية بعيداً عن أعين المتلصِّصين.
ويقول جونار توريتش من مجلة «تشيب» الألمانية المتخصصة في مجال الكمبيوتر إن الشبكات الافتراضية الخاصة تصنع وسيلة اتصال مشفرة بين أي شبكة قائمة وجهاز كمبيوتر في مكان بعيد حيث تقوم بربط الكمبيوتر البعيد بالشبكة وتسمح للمستخدم باستعماله كما لو كان موجوداً أمامه.
كما أن حزم البيانات التي يتم إرسالها إلى الكمبيوتر البعيد من خلال الشبكة تظل في أمان بعيداً عن أعين قراصنة الإنترنت بفضل خاصية التشفير التي تتيحها هذه التقنية.
ويقول ينز تويل من معهد «فراونهوفر» للاتصالات ومعالجة المعلومات والهندسة البشرية إن الشبكات الافتراضية الخاصة توفر ميزة رائعة في حالات استخدام الإنترنت في إجراء عمليات اتصال عبر قنوات غير آمنة.
وذكر مارك بيرسيك من مجلة «نيتزفيلت» الإلكترونية أن طلبة الجامعات يمكنهم الاستفادة من هذه التقنية في الاطلاع على مكتبات الأبحاث أو الدخول على أجهزة الكمبيوتر القوية في الجامعات.
وعند تنزيل البرنامج الخاص بتشغيل الشبكات الافتراضية الخاصة على الكمبيوتر البعيد، يحصل الطالب على عنوان بروتوكول إنترنت جديد بحيث يصبح الكمبيوتر الذي يجلس أمامه في منزله جزءاً من شبكة الكمبيوتر في الجامعة التي يدرس فيها. ويوضح ترويتش أن البرنامج اللازم لإنشاء الشبكة الافتراضية الخاصة عادة ما يتوفر مجاناً على شبكة الإنترنت، ولكن من الضروري أن يستخدم طرفاً الاتصال نفس البرنامج، وعادة ما يكون لكل جامعة أو شركة برنامج ربط خاص بها يتيح لها إمكانية التواصل مع الطلبة أو العملاء بسهولة.
العدد 2892 - الجمعة 06 أغسطس 2010م الموافق 24 شعبان 1431هـ