نظمت وزارة الصحة حفل تكريم للعاملين الصحيين في مجال زراعة الكلى، وذلك تقديراً لجهودهم وعملهم كفريق واحد، واحتفاءً بالروح التي بدأت تثمر النجاحات المستمرة في مجال زراعة الأعضاء، وذلك بحضور كبار المسئولين في الوزارة في قاعة المعارف بكلية العلوم الصحية.
وفي بداية الحفل، ألقى الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي، كلمة قال فيها: «إن هذا الحفل يهدف إلى تكريم الطاقم الصحي الذي بذل جهداً في الآونة الأخيرة، وساهم في إنجاح عمليات زراعة كلى لمصابين بالفشل الكلوي، فهذا النجاح كان وليد التعاون المنسق بين الطاقم الطبي والتمريضي والدوائر المساعدة، ورغم زيادة أعداد المصابين بالفشل الكلوي خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الطاقم الصحي يبذل كل جهده من عمل وتعاون سعياً نحو إنجاح إجراء العمليات التي كانت محط أنظار الجميع، لذا ارتأت وزارة الصحة تنظيم هذا الحفل»، مشيداً بالجهود الكبيرة لفريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي برئاسة استشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الأعضاء صادق عبدالله. وتابع: «الشكر والتقدير موصول لكل فرد في هذا الفريق من أطباء وممرضين وفنيين ومساعدين وإداريين. لقد كفيتم ووفيتم».
وأكد الساعاتي أن الإدارة ستسعى لرفد ومساندة هذا البرنامج الناجح لكي يصل إلى مستوى الطموحات المراد تحقيقها، لافتاً إلى أن سياسة وزارة الصحة وبحسب توجيهات المسئولين في الوزارة وعلى رأسهم وزير الصحة فيصل يعقوب الحمر، تُصر على إنجاح واستمرار هذا المشروع الوطني لزراعة الكلى، باعتبار أن أفضل علاج يمكن أن يعطى لمرضى الكلى هو زراعة الكلى، حيث تجرى زراعة الكلى في وحدة المؤيد على يد كفاءات محلية ذوي خبرة عالية، وتقنيات على مستوى عالمي، وأدوية حديثة تستخدم في زراعة الأعضاء، كما هو الحال في بقية مراكز زراعة الأعضاء العالمية ذات المستوى المتميز.
ودعا الساعاتي المواطنين إلى تشجيع هذا البرنامج لسلامة المرضى من مخاطر البيع والشراء في الأعضاء خارج المملكة، لما له من تأثيرات وعواقب وخيمة يتعرض لها المريض، حيث يمكن أن يفقد صحته أو حتى حياته، مناشداً المجتمع البحريني وأهالي المرضى التقدم للتبرع بالكلى لذويهم وأحبائهم أو حتى الانضمام إلى مشروع التبرع بالأعضاء بعد الوفاة. وتقدم بجزيل الشكر والتقدير على ما يبذلونه لمصلحة المرضى والارتقاء بالخدمات الصحية في مملكة البحرين.
من جانبه، رحب صادق عبدالله في كلمته بالحضور من المسئولين والأطباء والممرضين والإداريين والفنيين والمساعدين ممن بذلوا الوقت والجهد في سبيل خدمة المرضى، وفي سبيل الارتقاء بالخدمات الطبية لجعل البحرين في مصاف الدول المتقدمة. وتابع: «لقد أسستم ومن غير مواربة مبدأ العمل كفريق، نعم عملنا كفريق، وتعبنا كفريق، وفرحنا كفريق، واختلفنا كفريق، وحققنا الإنجاز بعد الآخر في مجال زراعة الأعضاء كفريق. لقد شرّقت وغرّبت ورأيت الكثير من مراكز زراعة الأعضاء، ورأيت أحدث المؤسسات الطبية وأحدث الإمكانات، ولكن ما يميز كل هذا هو العنصر البشري، بكم وبكم فقط يستطيع هذا البرنامج أن يبقى ناجحاً ومتطوراً وفاعلاً»، مشيراً إلى أن الفريق الطبي أمامه فرصة كبيرة لخدمة أبناء الوطن، والطموحات كبيرة وشامخة، وقد تتعب الأجساد وراء تحقيقها ولكن بالتقاء أهل العزم وأهل الكرم وباتخاذ الوزارة الخطوات العملية في سبيل تحقيق برنامج شامل في زراعة الأعضاء مثل زراعة البنكرياس والكبد وغيرها من الأعضاء يستمر العطاء وتتحقق الإنجازات. وأضاف: «الحمد لله تعالى أن المريضين اللذين تمت زراعة الكلى لهما بصحة جيدة وقد خرجا من المستشفى ويمارسان حياتهما بشكل طبيعي دون تعرضهما لأية مشكلات صحية أو مضاعفات».
وقد عبّر الحضور من الأطباء والممرضين والإداريين والفنيين عن سعادتهم بهذا التكريم واحتضان وزير الصحة ورعايته لهذا الحفل، آخذين على أنفسهم بذل المزيد في سبيل خدمة أبناء وطنهم.
العدد 2892 - الجمعة 06 أغسطس 2010م الموافق 24 شعبان 1431هـ