شكا عدد من تجار استيراد المواشي، من تعطل إنهاء إجراءات إدخال شحنات الأغنام التي تصل عبر ميناء خليفة، لأكثر من 6 ساعات؛ الأمر الذي يؤدي إلى نفوق الأغنام بسبب حرارة الجو.
وأكدوا أن ميناء خليفة لا يخدمهم كتجار صغار، والاستفادة الكبرى تكون لأصحاب الشركات الكبرى والتجار الذين يجلبون حاويات كبيرة محملة بالبضائع.
وقال صاحب مؤسسة النعيم لاستيراد المواشي جاسم سعيد: «إن شحنة فيها قرابة 200 رأس من الأغنام تعطلت يوم أمس الأول (السبت) في ميناء خليفة، بسبب البطء في إنهاء إجراءات إدخالها».
وبيّن سعيد أنه «في السابق كانت سفن الاستيراد الخشبية ترسو في ميناء المحرق، إلا أن المؤسسة العامة للموانئ البحرية، حوّلت السفن إلى ميناء خليفة، ما ساهم في تعطل الإجراءات».
وتساءل سعيد: «هل ميناء خليفة مخصص للسفن الكبيرة وليس لسفن خشبية صغيرة، فكيف يتم نقلنا من ميناء المحرق إلى هناك؟»، مؤكداً أن «الكثير من تجار المواشي تضرروا جراء نقلهم إلى ميناء خليفة، وخصوصاً مع فرض رسوم باهظة على كل شحنة أغنام».
وأشار إلى أنه «قبل أسبوعين كانت هناك شحنة الأغنام ووصلت عن طريق ميناء خليفة، وقد دفع صاحب شركة الاستيراد مبلغاً يفوق ألف دينار لينهي إجراءات دخول الشحنة».
وأكد أنه «عندما كنا نجلب الأغنام من الإمارات عن طريق ميناء المحرق، لا يستغرق وقت إنهاء فحصها وإجراءات إدخالها وقتاً طويلاً وندفع 20 ديناراً فقط، إلا أنه وبعد أن انتقلنا إلى ميناء خليفة نستغرق أكثر من 6 ساعات لإنهاء الإجراءات».
وطالب سعيد بأن «يتم إرجاعنا إلى فرضة المحرق، إذ إن إنهاء الإجراءات أسهل بكثير من ميناء خليفة، إلى جانب أن السفن التي نستورد فيها المواشي أو أية بضاعة أخرى، حجمها صغير، ولا يستدعي الأمر نقلها إلى ميناء خليفة».
وأفاد بأن «ميناء خليفة لا يصلح من ناحية فنية، فهو مخصص لسفن وبواخر ضخمة ذات 4 آلاف طن ونحوه، في حين أننا نتعامل مع سفن ذات 500 إلى 1500 طن، فضلاً عن التكاليف الباهظة للميناء والسفن التي يتعذر على الكثير من التجار الصغار والمتوسطين التعامل معها».
يشار إلى أن جمعية المخلصين الجمركيين وغرفة تجارة وصناعة البحرين، تلقتا قبل أشهر خطاباً من رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ البحرية الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، أفاد فيها بأنه نظراً إلى أسباب فنية ولوجستية، فقد تقرر إغلاق ميناء فرضة المحرق كلياً أمام استقبال جميع السفن الخشبية والسفن الأخرى، وتوقيف جميع العمليات المتعلقة بها، وذلك بدءاً من شهر فبراير/ شباط الماضي.
وأدى إغلاق ميناء المحرق إلى تضرر عدد من التجار المتوسطين، بما فيهم تجار المواشي.
العدد 2894 - الأحد 08 أغسطس 2010م الموافق 27 شعبان 1431هـ