ارتفع الدولار مقابل اليورو وسجل أعلى مستوى مقابل الين منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول أمس فيما يراهن المستثمرون على أن أسعار الفائدة الأعلى ستواصل دعم العملة الاميركية. ورحب مراهنون على صعود الدولار بانتعاشه السريع اثر بيانات الوظائف الاميركية المخيبة للآمال التي صدرت يوم الجمعة الماضي واستندوا إلى بيانات أخرى من أبرزها ارتفاع الأجور وكلفة المواد الخام لإظهار تزايد الضغوط التضخمية على الاقتصاد الاميركي. وساعد احتمال رفع أسعار الفائدة الدولار على تجاوز مستوى 108 ينات ليرتفع ثلاثة ينات في ثلاثة أسابيع. وحقق الدولار مكاسب واسعة النطاق منذ المح مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي" الاميركي قبل أسبوعين إلى أنه قد يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع إذا ارتفع التضخم. ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة سبع مرات بمقدار ربع نقطة مئوية منذ يونيو/ حزيران ليرتفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 2,75 في المئة. وكان الدولار ارتفع أمس 0,5 في المئة إلى 108,15 ين. كما أذعن اليورو لقوة الدولار وانخفض 0,2 في المئة إلى 1,2885 دولار مقتربا من أدنى مستوى في نحو شهرين. وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن الانتعاش في الولايات المتحدة الأميركية ساعد على إتاحة 110 آلاف فرصة عمل جديدة الشهر الماضي وهو نصف الرقم الذي توقعه اقتصاديون. غير أن ارتفاع الأجور بالساعة ونتائج قوية لمسح قطاع الخدمات الاميركي ساعد الدولار على الانتعاش لينهي الأسبوع مرتفعا. وزادت من جاذبية الدولار توقعات أكثر قتامة لاقتصاد منطقة اليورو. وخفضت المفوضية الأوروبية أمس توقعات نمو إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو قائلة "إن أسعار النفط المرتفعة وقوة اليورو الأخيرة ترجح أن يكون معدل النمو في المنطقة 1,6 في المئة فقط هذا العام مقارنة بتوقعات سابقة دارت عن اثنين في المئة"
العدد 942 - الإثنين 04 أبريل 2005م الموافق 24 صفر 1426هـ