توفي في لبنان يوم الثلثاء الماضي الشخصية الدبلوماسية اللبنانية المعروفة والسفير السابق نديم دمشقية عن عمرناهز الـ89 عاما، ووري الثرى في جبانة الشهداء في بيروت الأربعاء الماضي.
- ولد في 5 كانون الأول/ ديسمبر 1920 وترعرع في شارع بلس (رأس بيروت).
- درس الاقتصاد في الجامعة الأميركية في بيروت وحصل على البكالوريوس في العام 1940، وكان بين أول ستة تخرجوا في الجامعة المذكورة في هذا الاختصاص.
- درس في مدارس حكومية في البصرة في العراق، وترأس مجلس إدارة شركة المعلبات والصناعات الزراعية في سورية. وخدم في المجلس الاقتصادي اللبناني- السوري المشترك قبل أن يستأنف دراسته في الأميركية حيث نال ماجيستير في الاقتصاد في العام 1955. وشغل أيضا منصب مدير عام لوزارة الاقتصاد اللبنانية.
- تقلب في مناصب دبلوماسية في وزارة الخارجية شملت أوتاوا والقاهرة وسويسرا وتشيكوسلوفاكيا. وشغل منصب سفير لبنان في الولايات المتحدة الأميركية ثم في بريطانيا.
- ترأس الجلسة الثانية والعشرين لجامعة الدول العربية. وأنهى خدمته اللبنانية الدبلوماسية كسفير ذي مسئوليات خاصة في العام 1979 وتقلب بعد ذلك في مناصب استشارية مختلفة.
- ساهم في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي وخلال أصعب أيام الحرب اللبنانية، في جهود لحماية الجامعة الأميركية وإعادة بناء «كولدج هول».
- سجل مذكراته في كتاب حمل عنوان «محطات في حياتي الدبلوماسية: ذكريات في السياسة والعلاقات الدولية»، الصادر عن «دار النهار» العام 1995.
- نال أوسمة عدة بينها وسام الأرز الوطني من رتبة فارس في لبنان وأوسمة من مصر وسورية وتونس وبريطانيا.
- انخرط في السلك الدبلوماسي في مطلع الاستقلال العام 1943 ويعتبر واحدا من أركان مدرسة التوازن التي أسسها صديقه فيليب تقلا تحت شعار «الاعتدال في الداخل والحياد في الخارج، خصوصا بين القوى العربية».
- أثناء توليه السفارة في مصر كان صديقا لجمال عبدالناصر الذي رأى فيه السفير الذي يراعي مصالح بلده من دون أن يمس بثوابت العلاقات العربية أو يسيء إلى المطالب العادلة للشعب الفلسطيني.
- وعمل أثناء وجوده في بريطانيا في المرحلة الأولى بمساعدة صديقه الرئيس كميل شمعون على شراء مبنى السفارة في لندن، وفي المرحلة الثانية ساهم في تأسيس «لوبي» برلماني داعم لحقوق الفلسطينيين اختار أعضاءه من الحزبين الرئيسين المحافظين والعمال.
- أنشأ مع زوجته البريطانية مارغريت عائلة منفتحة حضاريا وملتزمة قضايا لبنان والعرب، وربما تعود هذه العقلية الوطنية الحداثية إلى كونه ولد لأب من أعيان بيروت هو بدر دمشقية ووالدة تعتبر رائدة في الحركة النسائية العربية اسمها جوليا طعمة.
- الوالد المسلم البيروتي والأم البروتستانتية من المختارة - الشوف، شكلا نموذجا للعائلة اللبنانية الناهضة، وكانت جوليا طعمة دمشقية أستاذة وناشرة لمجلة «المرأة الجديدة» التي أصدرتها بين عامي 1921 و1926 لتعمم روح التربية الاستقلالية، وأنشأت صالونا أدبيا في بيروت استقبل أعلام الكتاب والشعراء مثل فؤاد صروف وأحمد شوقي وخليل مطران وفارس الخوري وجميل صدقي الزهاوي وإبراهيم طوقان وأمين الريحاني وجبر ضومط وماري عجمي وعنبرة سلام الخالدي.
العدد 2402 - الجمعة 03 أبريل 2009م الموافق 07 ربيع الثاني 1430هـ